في وقت من المقرّر فيه أن تشمل الزيارة الأولى لوزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إلى الشرق الأوسط، الأسبوع المقبل، السعودية والإمارات وقطر – بالإضافة إلى إسرائيل -، حسبما أعلن مسؤول في الخارجية الأميركية، أمس، فإن أجندة لقاءاته مع المسؤولين الخليجيين ستتركّز، وفقاً لمصادر «الأخبار»، على آلية تمويل إعادة الإعمار في قطاع غزة. وفيما يستبق روبيو زيارته الشرق أوسطية، بزيارة إلى ألمانيا لحضور «مؤتمر ميونيخ للأمن»، بدأت القاهرة بإجراء اتصالات هاتفية من أجل ترتيب لقاءات مع مسؤولين أوروبيين وغربيين، على هامش فعاليات المؤتمر الذي ينعقد هذه السنة من الـ14 إلى الـ16 من الشهر الجاري، بهدف «بلورة مواقف مشتركة تدعم الموقف الفلسطيني».
وإلى جانب ذلك، تعمل القاهرة على استضافة قمة عربية طارئة بشأن فلسطين من أجل اتخاذ موقف عربي علني موحّد، في ظلّ التباين الواضح في آليات التعامل إزاء الطروحات الحالية، والردود الدبلوماسية من قِبل عدة أطراف عليها. ويأتي ذلك بعد مناقشات أجراها وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، في هذا السياق، مع نظرائه في عدة دول، ولا سيما البحرين، الرئيس الحالي للقمة. وفي حال التوافق، من المتوقّع، وفقاً للمصادر، أن تُعقد القمة، بعد عودة الملك الأردني، عبدالله الثاني، من الولايات المتحدة، وربما قبل الزيارة التي يجري ترتيبها للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى البيت الأبيض، علماً أنه في حال الدعوة إلى القمة، ستوجّه القاهرة دعوة إلى رئيس الفترة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، لترؤّس وفد بلاده.
على خطّ مواز، وفي ظلّ رصد مسؤولين مصريين، تحركات إسرائيلية واضحة مرتبطة بتهجير أهالي قطاع غزة، من خلال طرح تصوّرات لوجهات التهجير بديلة من مصر، من بينها «إخراج الفلسطينيين من المعابر الإسرائيلية براً، ثم الانتقال عبر الجو أو البحر من ميناء أشدود الإسرائيلي»، تبدي القاهرة رفضها لكل تلك التصورات، التي أبلغت تل أبيب بأنها «لن تجدي نفعاً، كونها لن تلقى قبولاً من الفلسطينيين أنفسهم».
أخبار سوريا الوطن١ الاخبار