أعلن السفير الروسي في القاهرة، غيورغي بوريسينكو، أنّ مصر قدمت طلباً رسمياً للانضمام إلى مجموعة “بريكس”.
وفي حديث مع وسائل إعلام روسية، قال بوريسينكو إنّ تقديم الطلب جاء “لأن إحدى المبادرات التي تشارك فيها بريكس حالياً، هي تحويل التجارة إلى عملات بديلة قدر الإمكان، سواء كانت وطنية، أم إنشاء نوع من العملات المشتركة”.
وأضاف السفير الروسي: “مصر مهتمة جداً بهذا الأمر”.
وكانت الجريدة الرسمية في مصر قد نشرت، في وقت سابق، تصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي، على اتفاقية تأسيس “بنك التنمية الجديد” التابع لتجمّع “بريكس”، ووثيقة انضمام مصر إلى البنك.
وفي نيسان/أبريل الماضي، أعلن سفير جنوب أفريقيا لدى المجموعة، أنيل سوكلال، أنّ 19 دولة طلبت، بشكل رسمي وغير رسمي، الانضمام إلى مجموعة دول “بريكس”، التي تستعد لعقد قمتها السنوية في جنوب أفريقيا خلال الشهر الحالي.
ويُذكر أنّ إيران تقدمت بطلب للانضمام إلى “بريكس”، في حزيران/يونيو من العام الماضي، حيث أكد المتحدث باسم خارجيتها “إجراء سلسلة من المشاورات في هذا الصدد”.
كذلك، تقدمت الجزائر، في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، بطلب رسمي للانضمام إلى مجموعة “بريكس”، بعد مشاركتها في القمة التي عقدتها المجموعة في الصين، ودُعي الرئيس الجزائري إلى المشاركة فيها.
كما تعتزم إندونيسيا وتركيا و السعودية، الإنضمام إلى “بريكس”.
وكان رئيس لجنة الشؤون المالية في البرلمان البحريني، محمد الأحمد، قال في وقت سابق في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية إنّ المنامة لها من العلاقات الاقتصادية والمصالح مع كل هذه الدول (دول المجموعة)، وبالتالي من الممكن أن يكون خيار الانضمام إلى “بريكس” خياراً اقتصادياً جيداً ومطروحاً”.
وفي أميركا اللاتينية، أعلن الرئيس الأرجنتيني، ألبرتو فرنانديز، نيّته انضمام بلاده إلى مجموعة “بريكس”، وذلك خلال قمتها التي عُقدت يومي 23 و24 حزيران/يونيو من العام الماضي.
وقبل أيام، أعلن دبلوماسيون كبار من دول “بريكس” خلال محادثات في جنوب أفريقيا أنّ المجموعة منفتحة على انضمام أعضاء جدد، في وقت تسعى الكتلة إلى الحصول على صوت أقوى في الساحة الدولية.
ودعا وزراء خارجية مجموعة الدول الخمس إلى “إعادة توازن” النظام العالمي، وذلك خلال اجتماعهم في الكاب في جنوب أفريقيا.
وكانت الصين قد بدأت الحديث حول التوسع عندما كانت رئيسة بريكس العام الماضي، حيث يحاول ثاني أكبر اقتصاد في العالم بناء نفوذ دبلوماسي لمواجهة هيمنة الدول المتقدمة في الأمم المتحدة.
ومجموعة “بريكس” هي تكتل يضم روسيا والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا والهند، تأسست عام 2006، في قمة استضافتها مدينة يكاترينبورغ الروسية، وتحول اسمها من “بريك” إلى بريكس في 2011، بعد انضمام جنوب أفريقيا إليها، وتهدف هذه المجموعة الدولية إلى زيادة العلاقات الاقتصادية فيما بينها بالعملات المحلية، ما يقلل الاعتماد على الدولار.
وتجمع “بريكس” بين أكبر اقتصادات النمو في العالم.
وستستضيف جنوب أفريقيا، التي تولت رئاسة “بريكس” الدورية في يناير/كانون الثاني، قمة “بريكس” الـ 15، في أغسطس/آب.
وقبل أسبوع، ذكرت مجلة “نيوزويك” الأميركية، أنّ “مجموعة البريكس تتطور من حلم إلى كابوس أميركي محتمل”.
وأضافت “نيوزويك” أنّ “الاهتمام العالمي بين الدول التي تسعى للانضمام إلى الكتلة الاقتصادية للمجموعة، يُظهر نفوذها المتزايد كقوة جيوسياسية جديدة لديها القدرة على تحدي النظام المالي الذي يقوده الغرب إلى حد كبير”.
ونقلت “نيوزويك” عن سفير جنوب أفريقيا المتجول لدى مجموعة “البريكس”، أنيل سوكلال، قوله إنّه “في الفترة التي سبقت الاجتماع الوزاري الأخير لمجموعة البريكس في كيب تاون، تقدّمت أكثر من 20 دولة بطلبات للانضمام أو أعربت عن اهتمامها بأن تصبح عضواً في المجموعة التي تخطط لمناقشة التوسع في آب/أغسطس القادم”.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين