آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » “مصر لن تصمت أمام تهديد مصالحها الحيوية وعلى الحوثيين مراجعة موقفهم”.. أول تصريح إعلامي مصري ينطوي على تهديد لليمن؟ ماذا وراءه؟ كيف كانت الردود على مشهد غزة المهيب؟ السؤال الرائج: لماذا لم يذكر أبو عبيدة مصر في كلمته؟

“مصر لن تصمت أمام تهديد مصالحها الحيوية وعلى الحوثيين مراجعة موقفهم”.. أول تصريح إعلامي مصري ينطوي على تهديد لليمن؟ ماذا وراءه؟ كيف كانت الردود على مشهد غزة المهيب؟ السؤال الرائج: لماذا لم يذكر أبو عبيدة مصر في كلمته؟

ما بين احتفاء بعض الإعلاميين المصريين بمشهد غزة أمس وتحفظ قوم وهجوم آخرين، بدا المشهد مربكا وعصيا على الفهم.

مطالعة مانشيتات الصحف المصرية الصادرة اليوم الاثنين ربما يزيد المشهد وضوحا.

صحيفة الجمهورية الحكومية كانت الوحيدة التي كتبت صراحة بالبنط الأحمر “فلسطين تنتصر”.

باقي الصحف جاءت مانشيتاتها كالتالي:

الأهرام “مصر تسابق الزمن لإغاثة غزة”.

الأخبار: “حرب غزة تضع أوزارها”.

المصري اليوم: “انطلاق هدنة غزة”.

الشروق: ” غزة تتنفس بعد 471 يوما من العدوان “.

في ذات السياق وجه الإعلامي أحمد موسى المقرب من النظام التهنئة لتحرير الأسرى الفلسطينيين وعودتهم لأسرهم.

وأضاف: “تابعت احتفالات الشعب الفلسطينى فى غزة بعد نجاح مصر ومعها قطر والولايات المتحدة فى وقف إطلاق النار وكلنا سعداء للغاية لوقف الحرب وحقن الدماء ويبدأ أهل غزة فى الحياة والعيش دون إبادة وتدمير، وتصل لهم المساعدات من معبر رفح المصرى شريان الحياة للشعب الفلسطينى”.

وقال إنه يحسب لأهل غزة تحملهم 15 شهرا رغم جرائم الإبادة التى نفذها جيش الاحتلال بحقهم، مشيرا إلى أن من الواجب أن يتصدر مشهد المنتصر الشعب الفلسطينى الصابر الصامد، والذى لم يهرب وتمسك بأرضه ،لافتا إلى أن الاحتفال للشعب الفلسطينى فى غزة ولهم الحق أن يحتفلوا.

موسى صب جام غضبه على المقاومة الفلسطينية قائلا: ” لقطة مشاهد الاحتفال من جانب هؤلاء الذين خرجوا فوق الأرض فجأة وملابسهم جديدة وسياراتهم فارهة والتى حافظوا عليها وتركوا الشعب يباد ، فهى مشاهد إدانة لمن أخذ قرار 7 أكتوبر لأنهم لم يشيدوا ملاجئ لحماية المدنيين من الإبادة بل كانت الأنفاق فقط لهذه التنظيمات ، وصدق القيادى الحمساوى موسى أبو مرزوق عندما قال: حماس لا تملك سوى الأنفاق لتحمى نفسها من الطائرات والقتل ولسنا مسئولين عن حماية المواطنين لأن 75٪ من القطاع لاجئون ومسئوليتهم تقع على الأمم المتحدة والاحتلال وليست على حماس”.

وتابع قائلا:

” شاهدنا من خرج من النفق ليحتفل على جثث عشرات الآلاف من الضحايا وأكثر من 200 ألف مصاب وتدمير غزة وتحويلها لمدينة لا تصلح للسكن ،هل تعلمون أن غزة حتى تعود ليوم 6 أكتوبر 2023 تحتاج نحو 100 مليار دولار بشكل مبدئى، و14 عاما لرفع الأنقاض و8 مليارات دولار لإعادة القطاع الصحى، و61 مليار دولار للبنية التحتية ( مرافق -كهرباء- مدارس – مؤسسات حكومية – منازل) من سيتحمل هذه المليارات ؟ نتمنى أن نصل لدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وألا يحدث اقتتال داخلى فى غزة بين حماس والسلطة كما حدث فى عام 2007″.

واختتم محذرا من الصراع القادم على من سيحكم غزة؟

في سياق توابع صفقة وقف إطلاق النار قال الإعلامي المصري مصطفى بكري إن مصر خسرت 7 مليارات دولار في عام واحد من جراء توقف عبور السفن في قناة السويس، مشيرا إلى أنه الآن وبعد وقف إطلاق النار في غزة، ماذا سيكون موقف الحوثيين؟

وقال إنه لو استمر منع عبور السفن من مضيق باب المندب، هنا سيكون الهدف مصر، مستبعدا عدم صمت مصر أمام تهديد مصالحها الحيوية.

وتمنى بكري أن يراجع الحوثيون موقفهم في هذه الفترة الصعبة والعصيبة، مؤكدا أن مصر صمتت في الفترة الماضية بسبب استمرار العدوان الصهيوني علي غزة، لافتا إلى أن الآن وبعد توقف العدوان سيكون هناك موقف آخر.

من سياق آخر، أثارت كلمة أبو عبيدة أمس عاصفة من الجدل بسبب عدم ذكره مصر.

الكاتبة الصحفية وفاء نبيل قالت إن عدم ذكر البطل أبو عبيدة اسم مصر بحرف أو إشارة يحمل معنيين لا ثالث لهما: أولهما شدة الحزن والعتب على مصر رغم حبها الذى لا فرار منه، وثانيهما إن مصر ساعدت ووقفت، ولو بشكل ما .

المطلوب الآن

في السياق الفلسطيني قال المحلل السياسي د.عمرو الشوبكي إن الشعب الفلسطيني دفع ثمنا باهظا جراء عدوان دولة الاحتلال على غزة، وفقدت حماس جانبا كبيرا من قدراتها العسكرية دون أن ينجح الاحتلال في اجتثاثها كما قال، وفشل في إطلاق سراح أسراه بالقوة وأجبر على التفاوض والقبول بوقف إطلاق النار.

وأضاف “الشوبكي” أن سؤال من الذي انتصر في حرب غزة يمكن أن يفتح بعد تثبيت وقف إطلاق النار ليس من أجل التأكيد على أن هناك منتصرا وخاسرا، إنما حين ينجح الجانب الفلسطيني في الاستفادة من “حالة غزة” التي حركت جانبا مهم من الرأي العام العالمي لصالح القضية الفلسطينية وكشفت ضعف وهشاشة المؤسسات الدولية التي عجزت عن محاسبة الاحتلال على جرائمه وحان وقت تفعيلها.

واختتم مؤكدا أنه إذا وثقت الجرائم التي ارتكبت بحق الأطفال وإذا بني على تحركات جنوب أفريقيا وغيرها وتم تنظيم تحركات أصوات الضمير العالمية التي طافت شوارع العالم منددة بجرائم الاحتلال، فإننا سنكون مطالبين بالاستعداد لمعارك المقاومة السلمية القانونية والمدنية لعلها تردع وتنهي الاحتلال.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

سوريا الجديدة بعد سقوط نظام الأسد: التنافس الإقليمي ورؤية “إسرائيل” للتحوّلات

  تحالف “إسرائيل” مع الكرد قد يعمّق الصراع مع الدول الإقليمية مثل تركيا والعراق، إذ تعدّ هذه الدول الكرد تهديداً لأمنها القومي، ما قد ينعكس ...