دعت مصر وبريطانيا، الثلاثاء، إلى حث حركة حماس وإسرائيل على إتمام اتفاق الهدنة في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية المصري سامح شكري من نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، تناولا خلاله مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، وفق بيان للخارجية المصرية.
وقال البيان إن الوزيرين بحثا “المقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي (جو بايدن) حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وجهود الوساطة”.
والجمعة، تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي تقدم إدارته دعما مطلقا لتل أبيب في حربها على غزة، عن تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.
وأكد الوزيران خلال الاتصال “دعم هذه الجهود، وضرورة حث الأطراف (حماس وإسرائيل) على إتمام الاتفاق لوقف الأزمة الإنسانية في غزة”.
ونقل البيان عن الوزير شكري تأكيده “دعم مصر لكافة التحركات الرامية لإنهاء الحرب الإسرائيلية ضد غزة، وضمان النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وعودة النازحين”.
وجدد مطالبته “بضرورة وقف العمليات العسكرية في القطاع لا سيما في رفح (جنوب)، فضلا عن حتمية فتح جميع المعابر البرية بين إسرائيل وغزة لإدخال المساعدات بصورة كاملة”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أوردت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شرع مع مكتبه بمحاولة إقناع وزراء ونواب حزبه “الليكود”، بدعم المقترح الذي أعلن عنه بايدن.
وحتى صباح الثلاثاء، لم يعلن نتنياهو رسميا موافقته على العرض الذي قال الرئيس الأمريكي إنه بالأصل “عرض إسرائيلي”.
وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن، قال مكتب نتنياهو إن الأخير “يصر على عدم إنهاء الحرب على قطاع غزة، إلا بعد تحقيق جميع أهدافها”.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة ومتعثرة، فيما تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدعم أمريكي مطلق، والتي خلفت أكثر من 119 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم