| خالد فهد حيدر
في زيارة قمنا بها إلى العاصمة الإيرانية طهران قبل سنوات قليلة تصادف وجودي خلالها في يوم من أيام أيار مع هطل امطار غزيرة لعدة ساعات و حين توقف المطر خرجنا حيث توقف المطر لأكتشف ان لا أثر تقريبا لمياه الأمطار و لا بحيرات و لا مستنقعات و بدأت افكر أين ذهبت مياه الأمطار ؟ و كيف ؟ و إلى أين؟
تبين لي و بأم العين أن ثمة مسار مفتوح ملازم لحجارة الرصيف لا يتجاوز ١٠ سم مفتوح ما خلا مداخل الأبنية و معابر المشاة و لكن سهل التنظيف ( مختلف المدن الإيرانية تتصف بالنظافة المتميزة ) فهذا المجرى يترافق مع الرصيف ( أسفل حجر الرصيف ) و بسؤال مرافقنا الإيراني كانت أيضا مفاجأة أخرى و هي إن مياه الأمطار الغزيرة نسبيا و مياه ذوبان الثلج على الجبال المحيطة بطهران تذهب عبر هذه المجاري لتصبح في بحيرة اصطناعية ضخمة بالقرب من طهران و قد أقيمت عليها مشاريع صناعية و سياحية هامة و بالتالي تحولت مياه الأمطار التي تحول المدن إلى كوارث إلى فرصة تحقق منافع كبرى
ترى هل من يصغي في مجالسنا المحلية و بلدياتنا ؟!!
الصور من اللاذقية صباح اليوم..
(سيرياهوم نيوز21-10-2022)