تستمر المظاهرات والاحتجاجات الرافضة للعدوان الإسرائيلي على غزة في شوارع إسبانيا، وآخرها اليوم، حيث اجتمع ما يقارب الـ20 ألف شخص في مدريد نصرةً للشعب الفلسطيني وتحيةً لجنوب إفريقيا
مع استمرار الإبادة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تستمر المظاهرات والاحتجاجات الرافضة للعدوان والمطالبة بوقف الحرب، في مختلف دول العالم. حيث تظاهر اليوم ما يقارب الـ20 ألف شخص في مدريد (بحسب أرقام أعلنتها سلطات العاصمة الإسبانية)، حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات مناهضة لـ”إسرائيل”.
وخلف لافتة كتب عليها “أوقفوا الإبادة الجماعية في فلسطين”، لوح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية، وأعلام جنوب إفريقيا، غداة صدور قرار محكمة العدل الدولية، الذي دعا “إسرائيل” إلى “اتخاذ جميع التدابير الممكنة” لتجنب إبادة جماعية في غزة.
ورفع المتظاهرون شعارات تتساءل عن محاسبة “إسرائيل” على جرائمها، وتتهم أوروبا برعاية القتل الذي يجري في غزة، وتدعو إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية.
وتجدر الإشارة إلى التمايز الذي وسم الموقف الإسباني من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، عن باقي الدول الأوروبية. حيث شكلت التصريحات الرسمية الإسبانية، امتداداً لأصوات الإسبانيين المتضامنين مع الشعب الفلسطيني.
فكما أصدرت 17 نقابة عمالية في إسبانيا، بياناً تاريخياً للتضامن مع فلسطين ومقاومتها العسكرية في وجه الاحتلال الإسرائيلي، تحت عنوان “فلسطين ليست قضية خاسرة”، وإضافةً للكثير من الوقفات الاحتجاجية، والأعمال الفنية المناصرة للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية والمناهضة للحرب الإسرائيلية، كانت المواقف الرسمية غير بعيدة كثيراً عن الصوت الشعبي. بدءاً من قرار مجلس بلدية برشلونة، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بقطع العلاقات مع “تل أبيب”، إلى حين التوصل إلى وقف نهائي لإطلاق النار في غزة، والتزام القرارات الدولية، إضافةً إلى تناول الإعلام الرسمي الإسباني ذِكر حركة حماس من دون وصفها بـ”المنظمة الإرهابية”، وذلك للمرة الأولى، إلى مواقف رئيس الوزراء الإسباني المتكررة في استنكار الحرب واعتبارها أمراً غير مقبول، معرباً عن “شكوكه” في أنّ الاحتلال “يلتزم القانون الدولي الإنساني”، ودعمه للتظاهرات المؤيدة لفلسطين في بلاده، وصولاً إلى رفض إسبانيا رسمياً المشاركة في تحالف “حارس الازدهار”، الذي أعلنته الولايات المتحدة لمواجهة الحكومة اليمنية في البحر الأحمر.
سيرياهوم نيوز1-الميادين