دارت معارك عنيفة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة الاثنين، خصوصاً في رفح، رغم تحذيرات المجتمع الدولي ولا سيما واشنطن من أنّ شنّ هجوم كبير على المدينة المكتظة بالنازحين سيخلف “فوضى” في القطاع الفلسطيني المحاصر والمهدّد بالمجاعة.
وأعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، و”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الاثنين، استهداف 17 آلية للجيش الإسرائيلي خلال ساعات.
وشملت تلك الآليات 8 دبابات و4 ناقلات جند و3 جرافات وآليتين عسكريين لم يتم تحديد طبيعتهما، وفق سلسلة بيانات نشرتها “القسام” و”سرايا القدس” عبر منصة تلغرام.
وقالت كتائب القسام وسرايا القدس إنها تخوض “اشتباكات ضارية” مع الجيش الإسرائيلي في 3 محاور هي: شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع، وشرقي مخيم جباليا شمالي القطاع، وفي حي الزيتون بمدينة غزة.
وفي محور شرقي رفح، قالت كتائب القسام إنها استهدفت، خلال هذه الاشتباكات، “دبابة ميركفاه، و3 ناقلات للجنود، وجرافة جرافة عسكرية من نوع دي9، عبر قذائف الياسين 105 وعبوات شواظ الناسفة”.
وأضافت أنها تمكنت “بالاشتراك مع سرايا القدس من دك تحشيدات العدو داخل معبر رفح بقذائف الهاون من العيار الثقيل”.
بينما قالت سرايا القدس إنها “قصفت بالهاون عيار 60 جنود وآليات العدو المتوغلة شرقي شارع جورج”، و”دكت تحشيدات عسكرية له برشقات صاروخية”.
وتابعت أنها استهدفت “بالاشتراك مع كتائب القسام ناقلة جند من نوع نامير بقذيفة مضادة للدروع في محيط المقبرة الشرقية بحي السلام”.
وفي شرقي مخيم جباليا، قالت “القسام” إنها “استهدفت بقذائف الياسين 105 وبي 29 عدد 6 دبابات للعدو، بينها 4 من نوع ميركفاه، إضافة إلى جرافة من نوع دي9”.
وأضافت أنها “تدك تحشدات قوات العدو هناك بقذائف الهاون من العيار الثقيل”.
وتابعت أنها “تمكنت من قنص جندي صهيوني خلف مدارس معسكر جباليا”.
فيما قالت سرايا القدس إنها في هذا المحور “قصفت بقذائف الهاون قوة إسرائيلية راجلة في شارع عسلية، وجنود وآليات له في محيط كافتيريا رابعة، وفي محيط مدارس أبو زيتون”.
كما أفادت بـ”إيقاع قوة صهيونية راجلة بين قتيل وجريح” و”استهداف دبابة من نوع ميركفاه في شارع الهدد بقذيفة آر بي جي”.
وفي محور حي الزيتون، قالت كتائب القسام إنها “تدك تجمعات العدو في شارع 8 بقذائف الهاون”.
أما سرايا القدس، فقالت إنها “استهدفت بقذيفة مضادة للدروع جرافة عسكرية صهيونية من نوع دي9”.
وأضافت أنها “استهدفت بقذائف آر بي جي آليتين عسكريتين في محيط محلات نوفل”، دون توضيح طبيعة هاتين الآليتين.
من جانبه، تحدث الجيش الإسرائيلي، في بيان، عن شن غارات جوية على أكثر من 120 هدفًا في غزة وصفها بـ”المعادية” خلال الساعات الـ24 الماضية.
ورغم ادعاء الجيش أنه يشن غاراته على أهداف “معادية” يقول شهود عيان ومصادر بالدفاع المدني في غزة إن أغلب ضحايا هذه الهجمات هم من المدنيين.
وأضاف الجيش الإسرائيلي، في بيانه، أن قواته “تنتشر بشكل متزامن في 3 مناطق بقطاع غزة” هي: شرقي رفح، ومخيم جباليا، وحي الزيتون.
ولفت إلى أن “قوات الفرقة 162، التي تضم لوائي غفعاتي و401، تخوض القتال في شرقي رفح وعلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بينما تُقاتل الفرقة 98، التي تضم لوائي 7 و460 في مخيم جباليا، وتنشط الفرقة 99 في حي الزيتون”.
وحول حصيلة عمليات هذه القوات في المناطق الثلاث خلال آخر 24 ساعة، ادعى الجيش الإسرائيلي أنها “قضت على عدد من المسلحين” و”عثرت على وسائل قتالية ومنصات لإطلاق القذائف الصاروخية” و”دمرت بنى تحتية” للفصائل.
ولم تعلق الفصائل الفلسطينية في غزة على الفور على بيان الجيش الإسرائيلي.
يأتي ذلك بينما أفاد مراسل الأناضول صباح الاثنين، بأن الآليات العسكرية الإسرائيلية وسعت توغلها شرقي رفح لتتجاوز شارع صلاح الدين باتجاه الغرب نحو حيي الجنينة والسلام، بالتزامن مع تكثيف الغارات المدفعية والجوية على المدينة التي شهدت خلال أسبوع تهجير نحو 350 ألفا.
وبعد أقل من أسبوع على توغّل الجيش الإسرائيلي في أنحاء من مدينة رفح الواقعة في الجنوب على الحدود مع مصر ويتجمّع فيها 1,4 مليون فلسطيني، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّ اجتياح المدينة المكتظة لن يحقّق هدف إسرائيل المتمثّل في القضاء على حركة حماس، وسيخلف “فوضى” وستحلق “أضرار جسيمة” بالمدنيين.
وأبلغ بلينكن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، موقف واشنطن الرافض لعملية عسكرية واسعة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، مع استمرار إغلاق المعابر لليوم السابع على التوالي.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه بلينكن، مساء الأحد، مع غالانت، بحسب بيان صادر عن الخارجية الأمريكية.
وأوضح البيان أن بلينكن طلب من الوزير الإسرائيلي تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر والذي يشهد ظروفا إنسانية كارثية.
وبحسب البيان، أكد بلينكن مجدداً التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، وأن واشنطن على نفس المسار مع إسرائيل فيما يتعلق بهزيمة حركة حماس.
كما طلب بلينكن من غالانت تجنب استهداف المدنيين وعمال الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة.
بدورها قالت وزارة الحرب الإسرائيلية في تصريح وصل الأناضول، إن الوزيرين بحثا تطورات الأوضاع في قطاع غزة والعملية العسكرية في رفح.
وأوضحت أن غالانت أطلع بلينكن على تفاصيل العملية في رفح، معربا عن تقدير تل أبيب “للدعم الأمريكي في الحفاظ على أمن إسرائيل”.
ورغم التحذيرات الدولية المتصاعدة تجاه توسيع العمليات العسكرية في رفح، أمر الجيش الإسرائيلي صباح السبت، بتهجير سكان أحياء في قلب المدينة “بشكل فوري”، ليوسع بذلك عملياته التي بدأت الاثنين، شرق المدينة.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة منذ أكثر من 7 أشهر، تقدم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتل أبيب دعما مطلقا على المستويات العسكرية والمخابراتية والدبلوماسية.
يأتي ذلك بينما أفاد مراسل الأناضول صباحا، بأن الآليات الإسرائيلية وسعت توغلها في رفح لتتجاوز شارع صلاح الدين باتجاه الغرب نحو حيي الجنينة والسلام، بالتزامن مع تكثيف غاراتها المدفعية والجوية على المدينة التي شهدت خلال أسبوع تهجير نحو 350 ألفا.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول أكثر من 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
وفي الأيام الأخيرة، احتدم القتال بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس في شمال القطاع. وبعد أشهر قليلة من الإعلان عن تفكيك قيادة حماس في تلك المناطق، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنّ الحركة “تحاول إعادة بناء قدراتها العسكرية” هناك.
– “جحيم” –
في رفح، أفاد مراسلو فرانس برس عن عمليات قصف بمشاركة المروحيات على أحياء في شرق المدينة طلب الجيش مطلع الأسبوع الماضي سكانها إلى إخلائها.
وتوغلت الدبابات الإسرائيلية في رفح وسيطرت على المعبر الحدودي مع مصر اعتباراً من الثلاثاء الماضي.
في هذه الأثناء، استمرت حركة النزوح كثيفة من رفح سيراً أو بمركبات وعلى متن دراجات أو عربات تجرّها الدواب، لا يعرفون إلى أي يذهبون بعد أن استحالت معظم مناطق القطاع ركاماً جراء الحرب الأطول في تاريخ الصراع.
وكتب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني على منصة إكس “السلطات الإسرائيلية تواصل إصدار أوامر التهجير القسري … هذا يجبر سكان رفح على الفرار إلى أي مكان… الحديث عن مناطق آمنة كاذب ومضلل. لا يوجد مكان آمن في غزة”.
وقال محمد حمد (24 عاما) لوكالة فرانس برس “عشنا الجحيم خلال ثلاثة أيام وأسوأ الليالي منذ بداية الحرب”.
وحمد من بين 300 ألف فلسطيني تقول إسرائيل إنهم فروا من شرق رفح التي قصفها الجيش بعد صدور الأمر بإخلائها.
يأتي ذلك فيما أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها استهدفت الأحد “جنود وآليات العدو” قرب معبر رفح.
وتزامن تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة مع تعثّر الجولة الأخيرة من المباحثات بوساطة واشنطن والدوحة والقاهرة، بهدف إرساء هدنة تشمل إطلاق رهائن إسرائيليين لقاء الإفراج عن معتقلين فلسطينيين من سجون إسرائيل.
وكانت الحركة أعلنت أنها وافقت على مقترح من الوسطاء بشأن الهدنة، لكن إسرائيل رأت أنه “بعيد كل البعد عن مطالبها”.
واعتبرت حماس الأحد أن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي رهن بها وقف إطلاق النار بإطلاق سراح الرهائن تشكّل “تراجعاً” عن نتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات، متهّمة نتانياهو بـ”الانقلاب” على مسار المباحثات.
كما أعلنت مصر التي حذّرت مراراً من مهاجمة رفح أنّها تعتزم الانضمام إلى جنوب إفريقيا في الدعوى أمام محكمة العدل الدولية للنظر في ارتكاب إسرائيل جرائم “إبادة” في قطاع غزة، “في ظل تفاقم حدة ونطاق الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين”.
– على حافّة “الانهيار” –
اندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بعد شنّ حركة حماس هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1170 شخصاً غالبيتهم مدنيون وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وحذّرت وزارة الصحة الإثنين من انهيار المنظومة الصحية في ظلّ تقييد إسرائيل دخول المساعدات. وقالت في بيان مقتضب “ساعات قليلة تفصلنا عن انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة نتيجة عدم إدخال الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات وسيارات الإسعاف ونقل الموظفين”.
على جبهة أخرى، أعلن حزب الله اللبناني الإثنين استهداف دبابة داخل موقع عسكري في شمال إسرائيل، ما أسفر عن إصابة أربعة جنود بجروح، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي، على وقع تواصل التصعيد الحدودي بين الطرفين.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل 272 عسكرياً في الحملة البرية على غزة، منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر.
– مراسم –
أطلقت صفارات الإنذار في إسرائيل قبل ظهر الإثنين إحياء لذكرى جنودها القتلى وضحايا الهجمات عشية ذكرى قيامها.
وحضر الرئيس الاسرائيلي اسحق هرتسوغ ورئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي المراسم التقليدية عند حائط المبكى (البراق)، أقدس موقع يُسمح لليهود بالصلاة فيه، في البلدة القديمة في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في حزيران/يونيو 1967 ثم ضمتها.
وتنظم ليل الاثنين الثلاثاء احتفالات لمناسبة إعلان قيام دولة إسرائيل في 14 أيار/مايو 1948.
وسيكون ذلك عشية إحياء الفلسطينيين في 15 أيار/مايو، ذكرى نكبة 1948 والتهجير القسري الذي طال مئات الآلاف منهم. وأعادت الحرب الراهنة الى ذاكرة لاجئين فلسطينيين مسنّين تحدثت إليهم فرانس برس خلال الأشهر الماضية، مرارة العنف والتهجير الذي خبروه قبل سبعة عقود.
ورأى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أواخر نيسان/أبريل، أنّ أيّ تهجير جديد لسكان غزة إلى “خارج فلسطين… يعني نكبة جديدة”، محذّراً من أن الهجوم على رفح سيكون “أكبر كارثة في تاريخ الشعب الفلسطيني”.
وأظهرت معطيات الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إصابة 19 من جنوده، بينهم 14 في معارك برية بقطاع غزة، خلال الساعات ال 24 الماضية.
ووفق المعطيات المعلنة على موقعه الإلكتروني، اطلع عليها مراسل الأناضول، بلغ عدد الجنود الجرحى 3 آلاف و434 منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وسبق أن أفاد الجيش، الأحد، بأن عدد جنوده الجرحى وصل إلى 3 آلاف و415. ويعني ذلك إصابة 19 جنديا خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وأفاد الجيش بارتفاع عدد الجرحى بالمعارك البرية منذ 27 أكتوبر الماضي من ألف و660 إلى ألف و674، مما يعني إصابة 14 جنديا من الـ19 في هذه المعارك.
ومنذ الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 5 من جنوده في مواجهات مع “حزب الله” بالقرب من الحدود اللبنانية.
وبالنسبة لقتلى الجيش الإسرائيلي، بلغ عددهم 620 جنديا وضابطا، بينهم 272 في المعارك البرية بغزة.
وتواجه السلطات الإسرائيلية اتهامات محلية بالتستر على حصيلة أكثر بكثير من القتلى والجرحى بين صفوف الجيش.
والأحد، أفادت وزارة الحرب الإسرائيلية بمقتل 716 من عناصر الأجهزة الأمنية والعسكرية منذ بداية الحرب، هم 642 من الجيش، و68 من الشرطة، و6 من جهاز الأمن العام (الشاباك).
ولم يوضح الجيش ولا وزارة الدفاع سبب التضارب بين رقمي العسكريين القتلى وهما 642 و620.
دان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الإثنين، استهداف الجيش الإسرائيلي للطواقم الأجنبية العاملة في القطاع، وحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية ذلك.
جاء ذلك في بيان المكتب تعقيبا على مقتل سائق سيارة وإصابة موظفة أجنبية باستهداف الجيش الإسرائيلي سيارة تابعة لمنظمة الصحة العالمية شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال المكتب: “قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم (الإثنين) موظفًا أجنبيًا وأصاب موظفةً أجنبيةً أخرى في محافظة رفح، حيث تم استهدافهما وهم يستقلون مركبة تابعة للأمم المتحدة، وتحمل علم وشارات الأمم المتحدة”.
وأدان “بأشد العبارات جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني وبحق الطواقم الأجنبية العاملة في قطاع غزة”، ودعا “كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم المستمرة”.
كما حمل “الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن الاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية، وعن جرائم استهداف الطواقم الأجنبية في قطاع غزة بشكل مقصود”.
وطالب المكتب الإعلامي بـ”وقف حرب الإبادة الجماعية ووقف استهداف الطواقم الأجنبية التي تعمل في إطارها الإنساني والخدماتي والإغاثي”.
وفي وقت سابق الإثنين، أفادت مصادر طبية في مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، لمراسل الأناضول، بوصول جثمان سائق أجنبي ومواطنة أجنبية مصابة (لم تعرف جنسيتهما بعد)، يعملان في منظمة الصحة العالمية بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على سيارتهما شرقي رفح.
وأوضح شهود عيان، لمراسل الأناضول، أن القتيل يعمل سائقا للسيارة التي تم استهدافها بنيران الجيش الإسرائيلي.
يأتي ذلك بينما أفاد مراسل الأناضول، صباح الإثنين، بأن الآليات العسكرية الإسرائيلية وسعت توغلها في شرق رفح لتتجاوز شارع صلاح الدين باتجاه الغرب نحو حيي الجنينة والسلام، بالتزامن مع تكثيف الغارات المدفعية والجوية على المدينة التي شهدت خلال أسبوع تهجير نحو 350 ألفا.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 113 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم