آخر الأخبار
الرئيسية » صحة و نصائح وفوائد » معامل الأدوية متوقفة والمستودعات تغلق والصيدليات خالية والمواطن المريض بطرطوس ينتظر بألم..

معامل الأدوية متوقفة والمستودعات تغلق والصيدليات خالية والمواطن المريض بطرطوس ينتظر بألم..

| طرطوس _ ربا أحمد

 

تغيب معظم الأدوية عن رفوف الصيدليات بطرطوس،  ويشتكون بدورهم غيابها من المستودعات أو بالحقيقة اخفاءها نتيجة عدم تزويدهم بالدواء من قبل المعامل بحجة توقف إنتاجها بسبب الخسارة بعد ارتفاع سعر الصرف ، سيما وأن المعامل تعمل وفق سعر صرف المصرف المركزي الذي رفعه بدوره..

 

حلقة تبدأ وتنتهي بالابتزاز المستمر من قبل معامل الأدوية من أجل رفع أسعار الأدوية،  علما أنه منذ شهر تقريبا رفعت الوزارة عشرات الاصناف بزيادة بلغت ٣٠% ..

 

علما أن إحدى الفتيات العاملة في معمل للأدوية بطرطوس أكدت أنهم في عطلة منذ قبل رأس السنة وهذه السنة لم يداوموا سوى يومين لان المعمل مغلق ويرفض تصنيع الدواء بهذه الأسعار.

 

 

وفي جولة على عدد من صيدليات طرطوس اشتكى الصيادلة قلة الدواء وبالتالي توقف صرف وصفات التأمين،  بينما المرضى تأتي وتذهب خالية الوفاض من دواء مزمن أو ضروري لها او لأطفالها بسبب عدم توفره ، علما أن بعض الصيادلة ايضا اخفوا بعض الأدوية لأن خسائرهم ستكون كبيرة ببيعها اليوم ليبقى المواطن لا حول ولا قوة حتى بدوائه.

 

وعند سؤال الصيادلة عن الحل الكل أجمع أن مشكلة طلب ارتفاع أسعار الدواء كل مرة يخلق مشكلة في سوق الأدوية فلماذا هذه المماطلة من لجنة التسعير ووزارة الصحة إن كانت سترفعه آجلا أم عاجلا ؟ كما حدث مع حليب الأطفال غير الموجود والذي قطع لمدة أشهر ليرتفع ثمنه ألف ليرة فقط.

 

مطالبين بسرعة الإجراءات في ذلك ، وهنا استوقفنا أحد المواطنين وتساءل ” هل معامل الأدوية باتت كمعامل تجميع السيارات تجمع دواء مستورد ؟ أم هي معامل تصنيع ؟ هل من المعقول كل ما تحتاجه مستورد ؟ لقد باتت لتبييض الأموال فقط ” ..

 

ووقوفك لعدة دقائق في إحدى الصيدليات يشعرك بالعجب من غياب معظم الأدوية فجأة عن رفوف الصيدليات وكأن الجميع أخفى ما لديه أو أنه بالفعل انتهت خلال مدة قصيرة .

 

إضافة إلى خلق مشكلة كبيرة طرحها الصيادلة يعاني منها المستودعات ايضا وهي التحميل لمواد غير مباعة لكل كمية يستجرها المستودع او الصيدلاني ما يخلق ارتفاع أسعار لمواد لا تباع على حساب أدوية مباعة ، وقد تحولت لعرف وفق ما أكده أحد الصيادلة.

 

حيث طلب أحد الصيادلة من مستودع دواء بقيمة /٨٠/ ألف فقط ليتم تحميلها بمتممات وشامبو وأصناف زادت أسعارها مسبقا وتحميل شراب بقيمة ٦ آلاف ليرة وأجور تحميل يتحملها الصيدلاني.

 

بينما أشارت صيدلانية إلى أنها طلبت من إحدى المستودعات كمية من أدوية الضغط والسكري والكوليسترول فرفض المستودع بيعها ، وبطلبية أخرى اعطيت علبة واحدة من أدوية التعاب بقيمة مئة ألف ليرة وتم تحميل الطلبية بزهورات قديمة غير قابلة للبيع بقيمة ٢٥ ألف ليرة ، بينما أشارت صيدلانية أخرى بأنه حملت طلبيتها بأدوية ستنتهي صلاحيتها خلال الشهر الثاني من هذا العام اي بعد أيام.

 

وسؤال مرضى محافظة طرطوس هو إلى متى هذه الحالة المزرية وسوء الإدارة لقطاع الدواء ؟ وهل بقي في الجيوب مكانا للزيادة في أسعارها؟

(سيرياهوم نيوز3)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

5 علامات تشير إلى خطر حدوث جلطة دماغية

تُعتبر الجلطة الدماغية، أو السكتة الدماغية، حالة طبية طارئة تهدد الحياة، تحدث عندما يتعذر على جزء من الدماغ الحصول على كمية كافية من الدم. يُعزى ...