طرطوس:هيثم يحيى محمد
انعكس استمرار قلة مادة المازوت المخصصة لمحافظة طرطوس سلباً على المواطنين الذين لم يحصلوا على اي ليتر للتدفئة حتى الان وعلى معظم القطاعات الانتاجية والتنموية وادى الى خلق سوق سوداء ضخمة رفعت إسعار المادة عدة أضعاف ماجعل التجار والصناعيين واصحاب المطاعم والفنادق يرفعون أسعارهم على المستهلكين و المرتادين لتغطية زيادة تكاليف العمل والتشغيل ،وهكذا بالنسبة لمادة البنزين التي ادى قلة الطلبات المرسلة للمحافظة منها الى تأخّر رسالة البنزين المدعوم لتصل عند معظم اصحاب السيارات الى نحو الشهر ولأكثر من ذلك بالنسبة لرسائل البنزين الحر
*الدكتور اياد محمود حسن رئيس غرفة سياحة طرطوس قال بهذا الخصوص ان الوضع مازال على حاله مع ازدياد في المزاجية عند من يضع المخصصات وان كافة منشآت الإقامة والإطعام تعاني من عدم اعطائها مادة المازوت ومن ارتفاع اسعارها بشكل كبير في حال اضطر اي منها لشرائها من هنا وهناك وطالب بالتوزيع لهذه المنشآت- التي توفر الاف فرص العمل وتدفع ماعليها من رسوم وضرائب للدولة -وفق مخصصاتها وبما امكن من السرعة وأعرب حسن عن استغرابه من تخفيض نسبة التوزيع للقطاع السياحي الى 35 % من مخصصاته طالما انه يشتري من شركة الBs وبالسعر الحر الذي يوازي السعر العالمي وهو 5600 ليرة لكل ليتر مازوت
*بدوره علي أسعد نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس اكد ان معاناة التجار والصناعيين مازالت على اشدها حيث لايتم بيعهم اي كميات من محروقات او شركة bs منذ اكثر من شهر وبالتالي يضطر الكثير منهم لتأمين المادة من السوق السوداء باسعار مرتفعة جداً حتى لايتوقفوا عن العمل والانتاج ويضطروا لتسريح قسم من عمالهم
*رئيس غرفة زراعة طرطوس هيثم ضيعة اشار من جهته للانعكاسات السلبية على القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني بسبب عدم اعطائه مادة المازوت وطالب بتأمين الكميات اللازمة من المازوت المدعوم وفق السياسة المتبعة والسعر المحدد وتأمين اي كمية يطلبها المزارع او صاحب المنشأة خارج الدعم ولو بسعر ال5600 من شركة الBS او المحروقات حرصاً على استمرار الانتاج الزراعي وتطويره باستمرار
*والسؤال الذي يفرض نفسه في ضوء ماتقدم وفِي ضوء زيادة عدد الطلبات المخصصة لمحافظة طرطوس لتصبح ١٢ طلب بنزين و٢٣ طلب مازوت ماهي امكانية تقليل مدة رسالة البنزين بعد أن وصلت لنحو الشهر بالنسبة لاصحاب السيارات التي مازالت مشمولة بالدعم وامكانية الاسراع في توزيع مازوت التدفئة لمن لم يحصل على الخمسين ليتر الاولى حيث ان نسبة توزيع مازوت التدفئة مازالت اقل من خمسين بالمئة وأيضاً ماامكانية زيادة نسبة توزيع المازوت للقطاعات السياحية والصناعية والاقتصادية والتنموية بعد ان تراجعت لنحو ٣٠٪؟
*مصدر في محروقات طرطوس قال رداً على اسئلتنا ان عدد طلبات البنزين التي ترد للمحافظة بات 13 طلباً ونصف الطلب وبالتالي سينعكس ذلك على مدة ورود رسالة البنزين حيث ستصل كل 12 او 13 يوماً بعد ان كانت تصل كل 10 ايّام عندما كان عدد الطلبات 16 طلباً اما عدد طلبات المازوت التي ترد للمحافظة فبات 25 طلباً ونصف الطلب وهذا من شانه ان يسرع في زيادة نسبة توزيع مازوت التدفئة الذي وصلت لنحو التسعين بالمئة في المناطق الباردة واكثر من 60 % في بقية المناطق وتوقع المصدّر ان يتم الانتهاء من توزيع الخمسين ليتر الاولى لكل الاسر في المحافظة خلال شهر في حال بقيت الطلبات او تحسنت مضيفاً ان التحسّن الذي حصل سينعكس بشكل ايجابي وملحوظ على كافة القطاعات بالمحافظة وفِي مقدمتها القطاعات التي تم تخفيض نسب مايعطى لها من مخصصاتها بشكل اضطراري كما ان الاسراع في تركيب اجهزة الgbs على وسائط النقل العامة ستكون له نتائج ايجابية
(سيرياهوم نيوز4-الوطن)