معاناة وازدحام وفوضى وسوق سوداء بسبب نقص مادة الاسمنت بطرطوس !! *مواطنون يشكون سوء التنظيم ..والادارة: آلية العمل ثابتة وناجحة منذ تأسست العمران والحل الوحيد هو زيادة الكمية

طرطوس:هيثم يحيى محمد

ادى ويؤدي نقص مادة الاسمنت المنتج في بلدنا الى معاناة كبيرة للمواطنين الذين يحصلون على رخص بناء او ترميم والحرفيين والمتعهدين وشركات القطاع العام الذين يقومون بتنفيذ مشاريع مختلفة بناء على عقود مبرمة مع الدولة او القطاع الخاص كما خلق سوقاً سوداء وفساد غير مسبوقين

وضمن اطار ماتقدم تلقينا شكوى من مجموعة من المواطنين المرخصين في محافظة طرطوس يشرحون فيها مايتعرضون له من معاناة للحصول على مخصصاتهم من الاسمنت جاء فيها :

يتعرض المواطن للذل والاستهتار عند مراجعته مؤسسة العمران بطرطوس للحصول على مادة الاسمنت وهذه بعض الصور التي تظهر تجمع أصحاب رخص البناء دون الحرفيين انه شي أغرب من الخيال ..فبالرغم من الظروف القاسيه جدا يحملوننا أعباء لا تطاق بسبب سوء التنظيم وإدارة العمل..فهل يعقل أن يأتي المواطن ثلاث مرات في الأسبوع لإعطائه في كل مرة 1 طن وكل مرة ينتظر طوال النهار .؟؟هل يعقل أن ياتي هذا الجمهور الموجود بالصور وينتظر حتى الساعه الواحدة والنصف ظهراً ليقولوا له لايوجد اسمنت ارجعوا لبيوتكم والأكثر صعوبه أن ياتي المواطن ومعه سياره لنقل الأسمنت ويعود بخفي حنين ؟

وتساءلوا:كم يتكلف هذا المواطن القادم من الريف من أعباء ومصاريف ماليه غير التعب وعطالة النهار بالكامل..؟

لماذا لايفكرون بطريقة مناسبة لحل جزء من هذه المشكله والفوضى التي ترافقها كأن يتم توزيع أصحاب رخص البناء وحتى الحرفيين على ثلاث مجموعات وكل مجموعه تأخذ مخصصاتها بشكل عادل مايقلل العدد الموجود ويخفف الفوضى والمشاكل (تصل الامور أحيانا الى الضرب والشتائم)؟

وان يتم إيجاد وسيله لابلاغ اصحاب الرخص اما عبر صفحة المؤسسة على الفيسبوك او عبر الرسائل حيث يجب ان تكون معامله المواطن بالمؤسسة فيها كل الإحترام والتقدير وبأسلوب إنساني وليس وفق ماهو قائم الآن بسبب سوء التنظيم

الرجاء ايصال صوتنا لمن يهمه امر المواطن ونشر شكوانا

*العمران ترد

ورداً على هذه الشكوى يقول منذر داود مدير فرع العمران بطرطوس :هناك دور واضح وثابت ومعروف لكل صاحب رخصة وحرفي حيث توزع الرخص يوم الاثنين والثلاثاء والخميس والحرفيين الأحد والأربعاء ولكن نتيجة قلة التوريدات من معامل الأسمنت أدى ذالك إلى تراكم الأدوار وتوقف بعض مراكز الأسمنت عن العمل يوم واحد بالأسبوع بشكل متناوب بين المناطق ليتم التوزيع العادل كما ان وجود ضعاف نفوس يفاقم الأزمة وقد تم الاستعانة بالتموين للمعالجة في ساحات المراكز وخارجها وتشكيل لجان كشف حسية من قبل العمران في كل مركز للتأكد من سلامة استخدام المادة

وأضاف داود : الحل الوحيد هو زيادة إنتاج المادة وتشديد الرقابة على استخدامها حيث ان الكميات التي نستلمها في اليوم هي 1200 طن معبأ و فرط لمحافظة طرطوس و اللاذقية ودمشق و ريف دمشق منها لطرطوس 400طن معبأ فقط في حين ان حاجة المحافظة 2000 طن ألفي طن فيكون النقص الحاصل 1600 طن يوميا وهذا يؤدي إلى عدم القدرة على تلبية احتياجات كافة الشرائح علماً اننا نعطي الأولوية للقطاع العام

وختم داود بالتأكيد على انه يتم التقيد الكامل بالدور لصاحب العلاقة أو وكيله القانوني وتأجيل الدور هو نتيجه قلة المادة وأما إعطاء الكمية القليلة فسببها تلبية أكبر عدد ممكن من المواطنين

*اجابة غير كافية

هذه الاجابة ناقشناها مع الشاكين فردوا بالقول: رد المدير غير مقنع ومقتضب ولا يحمل الايجاب لحل ما..؟؟ نحن نعلم بقلة التوريدات وبوجود دور لكل مستجر ونعلم من لا يصيبه الدور ولكن..كان الاقتراح للتوفير بالتعب والمصروف وغيره ان يحدد يوم واحد بالأسبوع للمرخّص ويعطى فيه مخصصاته بشكل عادل حتى لايراجع المؤسسة باستمرار ويعود دون نتيجة مايرتب عليه خساره بالوقت والمال وغيره..فهل هذا الازدحام يرضي المدير..سائق او صاحب رخصه او متعامل الكل في مكان ضيق ..هذا يدخن وهذا يصرخ وهذا يسب ويشتم وهذا متصبب بالعرق ومع ذلك نضطر لأن نكون جميعا في المكان خوفاً من ذهاب الدور فاذا خرج أحد للتهويه ضاع دوره وتأجّل …نرجو منكم ومن المدير إيجاد الحلول المناسبة للحفاظ على كرامه وحق المواطن..

*المدير وبعد هذا الرد الذي وضعناه امامه اكد ان آلية العمل ثابتة وناجحة منذ تأسست العمران والحل الوحيد هو زيادة الكمية المستجرة من معامل الاسمنت حيث لم يكن هناك أي ظهور للأزمة الا بعد انخفاض إنتاج معمل اسمنت طرطوس

(سيرياهوم نيوز1-الوطن)