آخر الأخبار
الرئيسية » يومياً ... 100% » معايير السعادة في سوريا الجديدة

معايير السعادة في سوريا الجديدة

منذ أشهر قليلة كنا في الحفرة نحفر ونغرق أكثر في الرمال المتحركة.. بعد التحرير تغير المشهد ورغم الصعوبات بدأنا بردم الماضي والتمسك بحبل نجاة المستقبل نتطلع إلى تنمية مجتمعنا واستقراره والنهوض .. وربما بدأنا نطفو على أحزاننا وهمومنا ونسأل المرآة عندما نقف أمامها لنصلح أحوالنا هل يمكن أن نطبق معايير السعادة في سوريا الجديدة ..في مؤسساتنا ومع مواطنينا ؟؟ هل من الصعوبة أن نتعامل بمحبة ونزاهة في حياتنا ؟ لا شك أن مفرزات الحرب والنظام البائد خلقت بيئة مريضة القوي يأكل فيها الضعيف إضافة إلى الاستغلال البشع لحاجات الناس وناهيك عن السرقات اليومية لجيوب المواطنين أضف إلى ذلك الأخلاق السيئة لكل من الموظفين والمراجعين وقلة من يتعاطى بود مع هموم الناس وشكاويهم .
لكن  اليوم انقشعت الغيوم السوداء عن القلب وبدأنا التفكير مجدداً ..الموضوع لا يفترض أن يخضع للمزاج الشخصي لقد أصبح وفق المعايير التنموية والإدارية نجاح أي حكومة مشروط بقدرتها على توفير سعادة مواطنيها ورفاهم وأن هذه السعادة يجب أن تحل محل المعايير القديمة التي تركز على الأداء الاقتصادي فقط! كما وأن استخدام بعض المعايير الاقتصادية لقياس الأداء بالكم لم يعد مجدياً وقد يكون غير دقيق. ولضمان انطلاقة صحية وقوية للدولة السورية الجديدة لا بد من وضع معايير السعادة بالحسبان ولا نبالغ إذا طالبنا بوزارة للسعادة وكل ما هو مطلوب احترام قيم النزاهة في المجتمع وأن تفهم ما هو مهم بالنسبة لمواطنيها.
وبالمتابعة والبحث وبعد زيادة الرواتب  200% بمرسوم فخامة الرئيس الشرع فهذه الزيادة باتت تسمح للأسرة بحفظ ماء وجهها واستعادة كرامتها من جور الفقر والعوز واللهاث وراء لقمة العيش ومع الصباح التالي ..هناك العديد من الطرق التي يمكن للحكومة من خلالها تحسين نوعية حياة مواطنيها بدءًا من تمويل المدارس العامة الجيدة، وتوفير وصول ميسور للرعاية الصحية، ودعم السياسات الصديقة للأسرة ، مثل الإجراءات التي تساعد العائلات على الازدهار والتي تشمل الوصول إلى وظائف المعيشة بأجر ، والتعليم العالي الميسور التكلفة وقوانين أفضل للتحكم بالأمن والاستقرار ، والحصول على رعاية صحية عالية الجودة وبأسعار معقولة.
وحسب المعايير تتضمن بعض المؤشرات الأولية لنوعية الحياة الدخل والوظيفة ، والإسكان ، والتعليم ، والتوازن بين الحياة والعمل ، والعلاقات الشخصية ، والبنية التحتية والخدمات ، والوصول إلى الأنشطة الثقافية والترفيهية.
ونهمس للمواطن السوري لا تكسر قلبك بجليد الهموم والأحزان.. والخير رزق يولد من قلبك ويأتيك من السماء فإذا كنت تتطلع إلى تحسين نوعية حياتك ، فاعمل على تحسين التوازن بين العمل والحياة والعلاقات والمنزل والصحة . حيث تعد جودة الحياة مقياسًا شخصيًا للغاية للسعادة وهي عنصر أساسي في العديد من القرارات المالية لكن تختلف العوامل التي تلعب دورًا في جودة الحياة وفقًا للتفضيلات الشخصية، ولكنها غالبًا ما تشمل الأمن المالي والرضا الوظيفي والحياة الأسرية والصحة والسلامة.
وتفاءل بالخير تجده ..

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية
x

‎قد يُعجبك أيضاً

المستنقع الأوكراني.. والإيراني!!

    علي عبود   تبخّرت آمال الرئيس الأمريكي بحل النزاعات في العالم، وأخفق باستبدال الحروب العسكرية بالحروب الاقتصادية، وهاهو يغرق في المستنقع الأوكراني تدريجيا ...