لليوم الثالث على التوالي، يواصل المعتقلون السياسيون في سجن “جو” في البحرين إضراباً عن الطعام تحت شعار “لنا حق”، ومعتقلو الرأي يصرّحون عن الانتهاكات التي يتعرّضون لها في السجون.
يواصل المعتقلون السياسيون في سجن “جو” في البحرين إضراباً عن الطعام تحت شعار “لنا حق” لليوم الثالث على التوالي، احتجاجاً على الظروف القاسية في السجون، بحسب ما أعلنت جمعية الوفاق الوطني.
وأفادت جمعية الوفاق، بأنّ 3 معتقلين من المضربين عن الطعام في سجن “جو” تعرضوا للإغماء، ليصل العدد إلى 4 منذ أول حالة يوم أمس.
وقال الناشط المنفي في بريطانيا، أحمد الوداعي، والذي يعمل في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، إنّ الأسرى في اثنين من مباني السجون في “جو” بدأوا إضرابهم عن الطعام يوم الاثنين، بينما بدأ الأسرى في ثلاثة مباني أخرى أمس الثلاثاء.
وفي تصريحات صوتية للمعتقلين نشرتها جمعية الوفاق في صفحتها في منصة “إكس”، قال معتقل الرأي محمد رضا: “نتعرض في السجون للتعذيب النفسي والجسدي”.
بدوره، شدّد معتقل الرأي حسين الزاكي على أنّ “الإضراب المفتوح عن الطعام هو احتجاج على ما يجري في سجون البحرين من انتهاكات”.
بالتزامن، طالب الناشط الأستاذ علي مهنا، والد أحد معتقلي العزل الأمني، بإطلاق سراح السجناء الذين يعانون من التضييق والقيد والظروف القاسية.
وأمس الثلاثاء، شهدت عدد من المدن البحرينية حراكاً تضامنياً مع سجناء الرأي المضربين عن الطعام، حيث طالب المتضامنون بالإفراج الفوري عنهم.
وجاء في بيان صادر عن معتقلي البحرين في سجن “جو” المركزي أنّ إدارة السجن تمارس التضييقات بتوجيه مباشر من السلطة، من خلال العزل الظالم لعدد من الأسرى وسلبهم الكثير من حقوقهم، ومنها حرية إحياء الشعائر الدينية والتعليم والرعاية الصحية، بالإضافةً إلى فترات العزل الطويلة التي يُمارس فيها عمليات الإذلال النفسي والجسدي بشكل يومي.
وأضاف البيان أنّ إدارة السجن تُبقي الأسرى 23 ساعة يومياً داخل الزنزانة، فيما يتم إخراج الأسرى ساعة واحدة في اليوم يقضون فيها جميع احتياجاتهم
وتحدّث البيان كذلك عن نظام الزيارات الظالم بحاجزه الزجاجي، وتقليص وقت وعدد الزيارات، وأيضاً منع الأخوال والأعمام وحتى أبناء الأخ والأخت من الزيارة.
وقال المعتقلون البحرينيون في بيان: “مطالبنا ليست ترفيهية بل ضرورية جداً، ومن بديهيات الحياة الإنسانية حتى في أدنى المستويات التي عرفها التاريخ البشري”.
وأكّد المعتقلون أنّ “المطلوب من الشعب البحريني المُقاوم الوقوف صفاً واحداً مع الفعالية إعلامياً وميدانياً”.
وفي وقتٍ سابق، أعربت منظمة “ADHRB”، عن قلقها من “الانتقام الذي يتعرّض له السجناء السياسيون في البحرين، من مضايقات وسوء معاملة، نتيجة معتقداتهم”.
وقد دعت مجموعات حقوقية دولية مراراً السلطات البحرينية إلى الإفراج عن المعارضين المعتقلين في سجونها. فيما يُطالب البحرينيون باستمرار بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون السلطات من خلال الحراك الشعبي السلمي.
وفي بداية شهر آذار/ مارس من العام الجاري، أكدت جمعية الوفاق البحرينية في تقرير لها أن أكثر من “14 ألف حالة اعتقال تعسفي حصلت في البحرين منذ 2011″، وأن “الحملات الأمنية والانتهاكات طالت 15 من النواب السابقين، إذ استهدفتهم السلطة في البحرين بسبب مواقف تتعلق بحرية التعبير عن الرأي”.
وفي وقت سابق، أكدت الجمعية المعارضة أن “العديد من السجناء السياسيين استشهدوا خلال الفترة الماضية داخل سجون النظام البحريني، نتيجة الأوضاع القاتلة داخل السجون، لأسباب ترتبط بالبيئة غير الصحية ومنع العلاج اللازم والمعاملة المسيئة إلى الكرامة، فضلاً عن الكثيرين الذين استشهدوا تحت التعذيب لانتزاع اعترافات كاذبة منهم”.
سيرياهوم نيوز1-الميادين