أكثر من 117 تصميماً وزيّاً وقطعة مجوهرات تروي قصة 80 موهبة عربية شابّة، نسجت بمهارتها وحرفيّتها أزياء عربية ذات أصالة تاريخية ورؤية معاصرة، وشكّلت قطعاً ثمينة مستلهَمة من الطبيعة والتاريخ، في معرض “أثر في كل غرزة”، بالعاصمة القطرية الدوحة.
تُظهر الأعمال ارتباط المصممين الوثيق بتراثهم وهويتهم، وقدرتهم على الجمع ما بين الماضي والحاضر والمجتمع والبيئة والذكريات وإلهام الحواس، ومنها أعمال تطريزٍ أُنجزت بحرفيةٍ ودقّة، وأزياء جمعت نسيجاً من الماضي والحاضر.
معرض “أثر في كل غرزة”
في حي M7 بالدوحة، المركز القطري المُخصَّص للابتكار وريادة الأعمال في مجالات الأزياء والتصميم والتكنولوجيا، يفتح معرض “أثر في كل غرزة” أبوابه أمام الزائرين، ضمن مبادرة “فاشن تراست العربية” لاستعراض نخبة من الأعمال الفنية العربية، والتي انطلقت عام 2018 برعاية زوجة أمير قطر، الشيخة موزا بنت ناصر، وباتت اليوم من أبرز المنصّات العربية لدعم مصممي الأزياء الشباب في المنطقة.
وضمن فعاليات “قطر تُبدع”، جالت “النهار” في أروقة معرض “أثر في كل غرزة”، الذي يتألّف من أبواب عديدة، يحكي كلّ منها حقبة مختلفة في عالم تصميم الأزياء العربية.
1- “قوّة مرهفة”
تُمثّل هذه الزاوية “الأُنوثة”، إذ تجمع ما بين التقنيات الحديثة في القصّ والبناء، وتقاليد الكوتور العريقة. هذا التداخل يعكس أناقة عصرية وتبايناً بين الألوان الناعمة والخامات الدقيقة والتفاصيل الأنثوية، والخطوط الحادّة والمنهجيات التصميمية.
كما تعكس هذه الأعمال أيضاً قوّة النساء العربيات اللواتي يُشكّلنَ جوهر العديد من الأدوار الاجتماعية والثقافية في مجتمعاتهن.
2- “تعبيرات واعية”
هنا تُعرَض التصاميم بنسقَين مختلفَين، وثمة أعمال تُحاكي حماية المجتمعات المحلية في تصميمٍ واحدٍ، إلى جانب تقنيات وصناعات تقليدية عريقة مستوحاة من تاريخ المنطقة.
وتُبرز هذه الأعمال نهج المصممين في الابتكار المستدام والوعي البيئي والمجتمعي، فيما صُمّمت زوايا القسم أيضاً من مواد مُعاد تدويرها.
3- “أشكال منحوتة”
في هذا القسم من المعرض، تُظهر الأزياء قدرتها على تشكيل الوعي والإدراك للجسد، وفق ما يرى القيّمون على المعرض، وذلك من خلال تجنّب الزخرفة الخارجية، والتركيز على المادة والبناء لدفع حدود الشكل والخطوط إلى أقصاها.
4- “تفتّح”
أمّا في هذا الرواق، فللأزياء “إيقاع خاص” وفق شكل الفصول وتقلّبات الطبيعة، إذ إنّ المظاهر الطبيعية، ولا سيما الأزهار، تُعدّ مصدر إلهام للمصمّمين حول العالم.
نجد هنا تصاميم بصياغة الرسم اليدوي والتطريز إلى الزخرفة، وكذلك قصّات تُحاكي البنى النباتية. بهذا التنوّع من الزهور، تُخالف الأزياء التصوّرات السابقة عن صحراء المنطقة العربية التي باتت تزخر بالحياة اليوم.
5- “حافة مذهّبة”
تُتختم الجولة على الأزياء العربية بالقطع النفيسة، التي شكّلت صياغتها جزءاً أصيلاً من الإرث العربي على مرّ التاريخ، حيث اشتهرت مهارات الصياغة في مصر القديمة وبلاد الرافدين.
وداخل شكل فنيّ يُشبه الكهف، تُعرَض مجموعة من المجوهرات التي تحوِّل الذهب والأحجار إلى مجوهرات تقليدية أو أشكال جريئة وحديثة.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار
syriahomenews أخبار سورية الوطن
