- رشيد الحداد
- الجمعة 9 نيسان 2021
عمدت قوات هادي إلى استحداث سواتر ترابية وخنادق في الجانب الغربي من المدينة
واتّسمت مواجهات الأيام الأخيرة بالكرّ والفرّ في منطقة إيدات الراء وأطراف وادي نخلا، إلا أن قوات هادي وميليشيات «الإصلاح» تكبّدت خسائر بشرية نتيجة استمرار الغارات الجوّية لـ»التحالف»، والتي أودت بحياة العشرات من عناصرها في شمال غرب المدينة. وشهدت أطراف منطقة المشجح مواجهات عنيفة بين الطرفين، فقدَت خلالها قوات الرئيس المنتهية ولايته عدداً من المواقع العسكرية منتصف الأسبوع الحالي. كما أحرز الجيش و»اللجان» تقدُّماً في إيدات الراء، ونقَلا المعركة إلى منطقة ذات الراء المقابلة والواقعة في نطاق وادي عبيدة، والتي يتمركز فيها العشرات من عناصر التنظيمات الإرهابية. كذلك، امتدّت المواجهات إلى محيط جبال الخشب التي سقطت تحت سيطرة قوات صنعاء، لتنتقل دفاعات جماعة هادي إلى أولى مناطق أرض الهبوط في الجبهة نفسها، والتي تتّسم بتضاريس سهلية منخفضة ممتدّة إلى داخل المدينة.
وبالتوازي مع ذلك، عمدت قوات الرئيس المستقيل إلى استحداث سواتر ترابية وخنادق في الجانب الغربي من المدينة، تزامناً مع نصْبها تحصينات مماثلة في أطراف مركز المحافظة استعداداً لحرب شوارع، وهو ما سخرت منه مصادر قبلية، معتبرة إيّاه مؤشّراً إلى انهيار تلك القوّات. وأكدت المصادر نفسها قيام ميليشيات «الإصلاح» بنشْر المئات من عناصرها في مداخل المدينة ومخارجها، تحت ذريعة تنفيذ خطّة طوارئ عسكرية فَرضت بموجبها حظْر التجوال ليلاً، ومنعت بقاء أيّ طواقم أو عسكريين نهاراً إلا بتصاريح رسمية من الوحدات التي ينتمون إليها. وجاءت هذه الإجراءات في ظلّ ارتفاع تحذيرات قيادات قبلية في مأرب من عملية عسكرية واسعة قد تُنفّذها صنعاء خلال الأيام المقبلة.
(سيرياهوم نيوز-الاخبار)