الرئيسية » تحت المجهر » معلومات كاملة عن جزيرة “مدغشقر”

معلومات كاملة عن جزيرة “مدغشقر”

 

مدغشقر جزيرة كبيرة تقع في المحيط الهندي، قبالة الساحل الشرقي لأفريقيا. تفصلها قناة موزمبيق عن البر الرئيسي للقارة. تعتبر مدغشقر رابع أكبر جزيرة في العالم من حيث المساحة، حيث تمتد على حوالي 587,041 كيلومترًا مربعًا. العاصمة هي أنتاناناريفو، وهي أكبر مدينة في الجزيرة ومركزها السياسي والاقتصادي.

التضاريس :

تتميز تضاريس مدغشقر بتنوعها الواسع، حيث تشمل السلاسل الجبلية في الوسط والسهول الساحلية على الأطراف. يحتوي الجزء المركزي من الجزيرة على هضاب مرتفعة وسلاسل جبلية، مثل سلسلة “أنكا را”، والتي تصل ارتفاعاتها إلى أكثر من 2,600 متر. كما تضم الجزيرة الوديان العميقة والسهول الخصبة على السواحل، مما يخلق تنوعًا بيئيًا ملحوظًا.

الموارد:

مدغشقر غنية بالموارد الطبيعية، بما في ذلك المعادن مثل الكروميت والجرانيت والألماس، بالإضافة إلى موارد الغابات والمواد العضوية. تعتبر مدغشقر أيضًا موطنًا لتنوع بيولوجي فريد، بما في ذلك نباتات وحيوانات لا توجد في أي مكان آخر. تعتبر مواردها من الموارد الحرجية مهمة لاقتصادها.

الفلاحة :

تلعب الفلاحة دورًا حيويًا في اقتصاد مدغشقر، حيث يعتمد العديد من السكان على الزراعة كمصدر رئيسي للعيش. تشمل المحاصيل الرئيسية الأرز، الذي يُعتبر الغذاء الأساسي، إلى جانب الذرة والكسافا والبقوليات. كما تزرع الجزيرة أيضًا محاصيل نقدية مثل الفانيليا، التي تعد واحدة من أهم صادراتها.

المناخ :

تتمتع بمناخ استوائي، يتنوع بين مناخ مداري رطب في الشمال الشرقي ومناخ أكثر جفافًا في الجنوب الغربي. يتسم المناخ بالحرارة والرطوبة العالية في معظم الأوقات، مع موسم أمطار يمتد من نوفمبر إلى أبريل وموسم جفاف من مايو إلى أكتوبر. المناخ الاستوائي يدعم تنوعًا بيئيًا غنيا في الجزيرة.

عدد السكان :

تقدر نسبة سكان مدغشقر بحوالي 30 مليون نسمة، حسب أحدث الإحصاءات. يشهد عدد السكان زيادة مستمرة، مما يضع ضغوطًا على الموارد والخدمات الأساسية في البلاد.

اللغة :

اللغات الرسمية في مدغشقر هي المالاجاشية والفرنسية. المالاجاشية هي اللغة الرئيسية المستخدمة في الحياة اليومية والثقافة المحلية، بينما تُستخدم الفرنسية بشكل واسع في المجالات الحكومية والتجارية والتعليمية.

الدين:

الدين في مدغشقر متنوع، حيث يعتنق غالبية السكان الديانات التقليدية المحلية التي تشمل عبادة الأسلاف والطبيعة. هناك أيضًا وجود للمسيحية، وخاصة الكاثوليكية والبروتستانتية، فضلاً عن بعض الجماعات المسلمة.

التركيبة العرقية:

تتميز بتنوع عرقي، حيث يتألف سكانها من عدة مجموعات عرقية رئيسية، بما في ذلك الفوتونزيين، الذين يشكلون غالبية السكان، والأنتاناريفيين، وأبناء الجزر الأخرى. تُعَتَبر الخلفيات العرقية المختلفة جزءًا من الهوية الثقافية الغنية والمتنوعة للجزيرة.

الاقتصاد :

يعتمد اقتصاد مدغشقر على الزراعة بشكل كبير، حيث تشكل الزراعة حوالي 25% من الناتج المحلي الإجمالي وتوظف نحو 80% من القوة العاملة. تشتهر البلاد بصادراتها من الفانيليا، بالإضافة إلى القهوة، الشاي، والمواد الخام مثل الكروميت. السياحة أيضًا تساهم في الاقتصاد، لكن البلاد تواجه تحديات مثل الفقر، البنية التحتية المحدودة، وعدم الاستقرار السياسي الذي يؤثر على النمو الاقتصادي.

العملة :

العملة الرسمية في هي “الأرياري المدغشقري” (MGA). يُستخدم الأرياري في جميع المعاملات المالية داخل البلاد، ويُعدّ جزءًا أساسيًا من النظام المالي المحلي.

الأحوال الاجتماعية :

تواجه مدغشقر تحديات اجتماعية كبيرة، بما في ذلك الفقر الواسع وانتشار الأمراض. نسبة كبيرة من السكان تعيش تحت خط الفقر، مما يؤثر على الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليمية. التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية قائمة، لكن هناك جهود لتحسين الظروف المعيشية من خلال البرامج التنموية والمساعدات الإنسانية.

السياسة :

مدغشقر هي جمهورية ذات نظام سياسي رئاسي. الرئيس هو رأس الدولة والحكومة، ويُنتخب عبر الاقتراع العام. النظام السياسي يعاني من عدم الاستقرار في بعض الأحيان، مع وجود صراعات سياسية وأزمات حكم التي تؤثر على استقرار البلاد. كما أن هناك تحديات في الحوكمة والشفافية.

التاريخ :

تاريخ مدغشقر يتسم بالغنى والتعقيد، بدءًا من الاستيطان المبكر الذي يعود إلى أكثر من ألفي عام من قبل المهاجرين من جنوب شرق آسيا وأفريقيا. في أواخر القرن التاسع عشر، أصبحت مدغشقر مستعمرة فرنسية بعد فترة من التوسع الاستعماري الأوروبي. نالت الجزيرة استقلالها عن فرنسا في عام 1960، ولكنها عانت من فترات من عدم الاستقرار السياسي، بما في ذلك الانقلابات العسكرية والأزمات الاقتصادية. شهدت مدغشقر محاولات مستمرة للإصلاح السياسي والاقتصادي، مع سعي البلاد لتحقيق الاستقرار والتنمية في ظل تحديات داخلية وخارجية.

السياحة :

تُعَدّ السياحة أحد مصادر الدخل المهمة في مدغشقر، حيث تجذب الجزيرة الزوار بمناظرها الطبيعية الخلابة وتنوعها البيولوجي. تشمل الوجهات السياحية البارزة الحديقة الوطنية في “رينالا” والغابات المطيرة في “أندوهاهيلا” والشواطئ الجميلة. تُعَتَبر مدغشقر موطنًا للعديد من الأنواع الفريدة من الحيوانات والنباتات التي لا توجد في أي مكان آخر.

الثقافة :

تتميز الثقافة المدغشقرية بتنوعها الغني نتيجة التأثيرات الأفريقية والآسيوية. تشمل الثقافة المحلية الفنون التقليدية مثل الرقص والموسيقى والملابس التقليدية. تعتبر احتفالات الأجداد والطقوس الثقافية جزءًا مهمًا من الحياة اليومية. المطبخ المدغشقرى، الذي يتضمن أطباق مثل الأرز، اللحوم، والخضروات، يعكس تنوع المكونات والنكهات.

 

 

 

(سيرياهوم نيوز ٢-صفحة علم الجغرافيا )

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ماذا قال خالد مشعل ليُشعل غضب الفلسطينيين؟ وكيف فُسّرت تصريحاته؟ ولماذا أسرعت “حماس” لإصدار بيان عاجل لتوضيح الأمر؟.. هل حُرّفت؟ وما الهدف منها؟.. غليان في الشارع وانتقادات وغموض حول التوقيت والدوافع

أشعل خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” في الخارج، حالة من الغضب والتوتر في الشارع الفلسطيني بعد تصريحات “مفاجأة” أطلقها حول مفاوضات وقف إطلاق ...