أعلن معهد «روبرت كوخ» الطبي الألماني أن مرض الخناق الجلدي النادر «الدفتيريا» انتشر بين اللاجئين الموجودين في ألمانيا، خاصة الذين وصلوا حديثاً وفي مقدمتهم السوريون الذين رجح أن المرضى منهم لم يصابوا في وطنهم أو بألمانيا، وإنما تقلوا العدوى خلال طريق اللجوء عبر البلقان.
وأوضح المعهد أن المزيد من حالات مرض «الدفتيريا» بدأت في الانتشار بالبلاد خصوصاً وباقي الدول الأوروبية عموماً، مرجحاً أن تكون العدوى قد انتشرت بشكل كبير بين اللاجئين السوريين والأفغان الذين وصلوا حديثاً، وذلك بحسب ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة أمس عن وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ».
وبحسب الوكالة، فقد أكد المعهد أنه تم الإبلاغ عن عدد متزايد من مرضى الدفتيريا الجلدية في البلاد منذ الصيف الماضي والتي تأثر بها اللاجئون بشكل خاص، فيما نفى معهد «روبرت كوخ» وقوع حالات إصابة بالمرض النادر بين الموظفين المسؤولين عن اللاجئين أو بين عامة الناس.
وبيّنت الوكالة، أنه تم اكتشاف عدد كبير بشكل غير عادي من حالات المرض النادر، حيث تم الإبلاغ عن 171 إصابة في ألمانيا حتى 12 من نيسان الجاري، تنتمي في معظمها للاجئين، مضيفة أن الحالات المكتشفة هي جزء من تفشي مرض الدفتيريا الجلدي على مستوى أوروبا.
وأشارت، إلى أن المرض البكتيري الذي يمكن الوقاية منه باللقاحات لم يتسبب بأي وفيات في ألمانيا حتى الآن، وأنه يوجد 9 من كل 10 حالات تم توصيفها بمرض (الخناق الجلدي)، لافتة إلى أنه بحسب المعلومات، فإن المهاجرين الذين دخلوا البلاد حديثاً ومعظمهم من سورية وأفغانستان يتأثرون بشكل كبير.
وأضافت، أن فرقاً طبية من عدة دول تهتم بتقديم نتائج حول تفشي المرض وذلك خلال المؤتمر الأوروبي القادم لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية (ECCMID) في كوبنهاغن والذي بدأ أمس.
وأوضحت الوكالة، أن الخبراء يفترضون أن الأشخاص المرضى لم يصابوا في وطنهم أو بألمانيا، وإنما نقلوا العدوى خلال طريق اللجوء عبر البلقان بين كانون الثاني وتشرين الثاني عام 2022، على حين حدد باحثون في عشر دول أوروبية أكثر من 360 حالة بحسب ما يتضح من الوثائق المقدمة قبل المؤتمر.
وأشارت التقارير الطبية بحسب الوكالة، إلى أن المصاب لم يتم تطعيمه بشكل كافٍ، ومن أجل تقليل عدد الإصابات، أوصى الفريق الطبي بقيادة هيلينا سيث سميث من جامعة زيورخ بتحسين توعية المهاجرين والأطباء والموظفين المسؤولين وكذلك فحص الأشخاص المعرضين للخطر في الوقت المناسب.
وأكد المعهد، أن هذا المرض يؤدي إلى جروح دهنية على الجلد والأغشية المخاطية وينتقل الخُناق التنفسي عادةً عن طريق الرذاذ، كما هو الحال عندما يعطس الشخص المصاب أو يسعل، مؤكداً أنه يمكن أن تحدث أعراض مثل التهاب الحلق وبحة في الصوت والحمى عند الإصابة وربما يصل الأمر للموت.
سيرياهوم نيوز1-الوطن