آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » مع اقتراب الدوري السوري الممتاز بنسخته الثالثة والخمسين … بردى البطل الثاني للدوري في غياهب النسيان

مع اقتراب الدوري السوري الممتاز بنسخته الثالثة والخمسين … بردى البطل الثاني للدوري في غياهب النسيان

| محمود قرقورا

يعد نادي بردى شيخ الأندية السورية، ولاعبوه ومحبوه وأعضاؤه القدامى عندهم من الوفاء ما يمكن اعتباره دروساً وعبراً للاعبي هذا الجيل.

بردى من الأندية التي أصابها الدمج بالموت السريري فبقي طريح الفراش أكثر من عقدين وتوزع لاعبوه على الأندية وأغلبهم اتجه لفريق الشرطة.

وعندما بدأ بالعودة خلال التسعينيات من القرن الماضي توفي داعمه وليد الصباغ فعاد أدراجه إلى فراش الموت يلفظ أنفاسه الأخيرة من دون بوادر أمل للشفاء، لدرجة أن لعبة كرة القدم التي كانت أساس شهرة النادي اندثرت ولم تعد متوافرة رغم إمكانيات البنية التحتية في النادي، من حيث المنشأة والملاعب والاستثمارات، ولولا لقبا نادي بردى في ثالث ورابع نسخ الدوري لكان اسماً بلا جسم، ولذلك هما لقبان مستحقان منصفان لركن من أركان الكرة السورية في الماضي.

خرّج العديد من اللاعبين الذين لا يطولهم النسيان كأحمد عليان ومحمد خير ضاهر وأيقونة المدافعين في بلدنا إبراهيم محلمي، والهداف يوسف تميم أفضل لاعب سوري عام 1965 والحارس أحمد عقاد، وهؤلاء الأعمدة ساهموا بحصد لقبي الدوري، وقبل ذلك لا ننسى عديد اللاعبين الذين انتقلوا للجيش ومثّلوا المنتخب كالحارسين مروان دردري وفارس سلطجي.

وأحمد عليان الراحل قبل أيام أضحى مع نهاية دوري 1969/1970 أول من يفوز باللقب لاعباً ومدرباً بآن معاً ولم يقلده إلا جميل جرو مع الكرامة وأنور عبد القادر مع الفتوة.

بردى لم يكن مجرد ناد تأثيره ودوره داخل المستطيل الأخضر، بل ركن من أركان الرياضة السورية في القرن العشرين، فأتحفنا بالكثير من القامات الرياضية القيادية والإدارية والإعلامية والتحكيمية أمثال خير الدين البكري أول رئيس لاتحاد كرة القدم السوري، وفيصل شيخ الأرض الإعلامي الألمعي، وعدنان وفاروق بوظو اللذين دخلا إلى كل بيت في الوطن العربي وليس سورية فقط، والحكم الدولي جمال الشريف الذي يعد أول عربي يحضر في ثلاثة مونديالات من بين أصحاب الزي الأسود وكان ذلك أعوام 1986 و1990 و1994 وقد أتى بعده الإماراتي علي بوجسيم، والمعلق الرياضي ياسر علي ديب ترأس النادي في دوري 1995/1996 حباً وشغفاً باسم النادي واعتبر ذلك وساماً على صدره.

شارك بردى في النسخة الثانية من الدوري 1967/1968 فأخذ الأوكسجين المطلوب من الخبرة والدراية لاحتكار اللقب في النسختين الثالثة والرابعة بفضل أسماء تعد نبراساً في الوفاء والانتماء والإخلاص لكرة القدم.

هدافه اللامع يوسف تميم تربع على عرش الهدافين موسمي 1968/1969 و1969/1970 وكان قادراً على صنع الفارق في أي مباراة، وبردى لم يدافع عن لقبه، حيث لم يقم الدوري 1970/1971 ولم يكتمل في الموسم التالي.

في مسابقة الكأس سجل بردى فوزاً مهماً على الجيش خلال نسخة 1967 بهدف دون رد ورغم أن بردى خسر صفر/5 أمام الجيش ذهاباً، إلا أن أهمية الانتصار تكمن في أن بردى أول ناد محلي يفوز على الجيش رسمياً.

وخاض نهائي الكأس 1965 وخسر أمام أهلي حلب بهدف لأربعة ومن سوء حظه أنه واجه أهلي حلب في الشهباء.

بردى يعيش على أنغام الماضي التي تحوّلت إلى ذكريات مفرحة محزنة بآن معاً، وقبل بداية الدوري بنسخته الجديدة هو أحد بطلين لن يشاركا في النسخة الجديدة إضافة للشرطة الذي تناولنا متضيه في عدد أمس، ولكن شيخ الأندية السورية في غياهب النسيان لأن إدارته المتعاقبة أهملت اللعبة حتى الاندثار، ومن يدخل النادي يتمنى رؤية صور تذكارية ليس إلا لأبطال الزمن الجميل الذين كانوا وراء شهرته.

 

سيرياهوم نيوز3 – الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ذهبيتان وفضيتان لسورية في البطولة العربية للكيك بوكسينغ في مصر

حقق منتخب سورية للكيك بوكسينغ ميداليتين ذهبيتين ومثلهما من الفضة في البطولة العربية التي اختتمت منافساتها اليوم في مصر. وفي تفاصيل الميداليات فقد حقق فادي الوكيل ...