| محمود قرقورا
جبلة من الأندية التي ساهمت في انطلاق مسابقة كأس سورية 1961 بيد أنه عانق اللقب مرة واحدة بعد عناء خلال القرن العشرين وحدث ذلك عام 1999 على حساب الجار حطين بركلات الترجيح، وأعاد الكرة بعد 22 عاماً بالطريقة ذاتها على المنافس ذاته فاعتبر ذلك بمنزلة الولادة الجديدة لكرة جبلة.
وعلى عكس مسابقة الكأس فقد تأخر حضوره في مسابقة الدوري حتى النسخة الحادية عشرة موسم 1981/1982، ولكنه ساد بسرعة قياسية غير متوقعة وعانق اللقب في المحاولة السادسة.
إذ إنه بعد تثبيت دعائمه بين الكبار في حضوره الأول، جاء الموسم التالي 1982/1983 شاقاً وكاد يهبط لولا قرار اتحاد اللعبة بشطب نتائج نادي المجد الذي تخلّف عن مباراة جبلة بجبلة فقرر اتحاد اللعبة هبوطه إلى الدرجة الأدنى.
جبلة اتعظ من هذه الإرهاصات واستفاد من الدرس فتحوّل إلى رقم صعب وقوة ضاربة من دون أدنى مقدمات، فنافس الكرامة على لقب موسم 1983/1984 وزاحم الجيش قبل حلّه على لقب موسم 1985/1986 ثم استأثر باللقب عندما غاب الزعيم لثلاثة مواسم متتالية وبقي مهاب الجانب في ملعبه على الأقل قرابة عقدين.
هو البطل السابع للدوري بعد الاتحاد وبردى والجيش والكرامة والشرطة وتشرين، لكنه أول من حازه ثلاث مرات متتالية بداية من موسم 1986/1987.
تاريخه في المسابقة مشرف فهو خامس أكثر المتوجين بأربعة ألقاب ويسبقه الجيش والكرامة والاتحاد وتشرين، وهو أول ناد محلي يفوز على الجيش في مسابقتي الدوري والكأس خلال موسم واحد وحدث ذلك موسم 1984/1985 وحتى ذلك الوقت كانت أندية الحرية والشرطة والكرامة فقط قد فازت على الجيش في بطولة الدوري، مع ميزة أن فوز الكرامة لم يحتسب لانسحاب الجيش في مناسبتين، وبردى والطليعة فقط سبقاه في الفوز على الجيش خلال مسابقة كأس الجمهورية.
خرّج الكثير من القامات كمكوك الوسط أحمد شلبي والمدافع الصلب هيثم شحادة وقائد الفريق عبد الحميد الخطيب وملك التسديدات الحرة المحفور في الذاكرة علي موسى وعديد المهاجمين المهمين كروميو إسكندر ومناف رمضان ومحمد قيصر وآخرين، وفي العهد الحديث ليس هناك أهم من عمار الشمالي وأكرم علي اللذين عمرا كثيراً وكذلك محمود البحر الذي حقق ما عجز عنه المهاجمون السابقون للنوارس.
ولا نتجاهل أن الحارس الطائر شاهر سيف والمدافع هيثم شحادة من أوائل اللاعبين الدوليين المشهورين الذين مثّلوا النادي في بطولة الدوري، لكن يبقى الحارس الدولي مالك شكوحي الأشهر، فهو أحد فرسان تتويج جبلة بلقب الدوري للمرة الأخيرة عام 2000 ليكون الوحيد الحاضر في الألقاب الأربعة بين جميع لاعبي الفريق.
ومادمنا نتحدث عن الشكوحي نذكر أنه أحد قلة فازوا بلقب الدوري ست مرات فحقق لقبين مع الجيش وأربعة مع النوارس ولا يسبقه بعدد الألقاب إلا أحمد مدنية.
مدربه رفعت الشمالي يعد رمزاً يشار إليه بالبنان في مدينة جبلة والساحل السوري، فهو عرّاب الألقاب الأربعة التي وضعت النادي على خريطة المتوّجين وهذا يكفيه كي ينام قرير العين.
وحتى اللقب الأول في مسابقة الكأس 1999 عرّابه رفعت الشمالي، وإنصافاً ربما كانت الأمور زمن الشمالي أفضل بكثير مما هو عليه الحال لاحقاً من جميع الجوانب اللوجستية والمعنوية والمادية ونوعية اللاعبين.
خرّج لاعباً واحداً حاز لقب هداف الدوري هو محمود البحر ولكنه حقق ذلك مرتين عامي 2021 و2023.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن