آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » مع المتنبي ومجلة الآداب اللبنانية عام 1956 ..كأنني مع د. محي الدين اللاذقاني ومحاضرته عن ‘مثقف السلطة بين عهدين” عام 2025…الهم واحد

مع المتنبي ومجلة الآداب اللبنانية عام 1956 ..كأنني مع د. محي الدين اللاذقاني ومحاضرته عن ‘مثقف السلطة بين عهدين” عام 2025…الهم واحد

 

*ا. د. جورج جبور*

 

لم يحالفني الحظ في الاستماع إلى محاضرة الاديب د. محي الدين اللاذقاني التي القاها اول أمس ، 15 حزيران 2025. بدعوة من اتحاد الكتاب العرب.

 

قرأت عنها خلاصتين. الاولى اصدرها الاتحاد ، وأتت خالية من الأسماء .

 

اما الثانية فكانت اكثر اغراء. هي تلك التي نشرتها جريدة ” الثورة” ، وبها نيل منخفض النبرة من صدق الشاعر الجواهري ، واعجاب عالي النبرة بجراة مستحقة للشاعر نزار قباني،عهدناه بها جميعا..

*رحم الله صديقي عبقر العملاقين، وبارك في دمشق التي تحتضن رفاتهما وتراثهما.*

 

لكل منا تواريخه. وقد يستطيع ” فرض” تذكرها على متابعيه. اكتب في عام 2025, واتذكر انني منذ عام 1948 اعي بوضوح كيف انشد ادونيس قصيدته أمام الرئيس شكري القوتلي عام 1944.

هي السنة نفسها التي رحب فيها أخي قحطان بالرئيس القوتلي حين زار الساحل، وفي عداده مدرسة ابتدائية في صافيتا .

 

فإن كان لي متابعون٫ والله اعلم، فلأحاول ان افرض عليهم تذكر عام 1956.

وبارك الله في اللاذقاني واتحاد الكتاب العرب. هما هيئا السبيل.

 

في 1956 بلغت سن الرشد.

سجل يا تاريخ.

زار همرشولد سورية وهو آنذاك الامين العام للأمم المتحدة.

لم يشأ للزيارة ان تمضي دون ان يضع عليها خاتمه من بلغ سن الرشد.

 

*وجهت عبر جريدة*

*” الحضارة” الدمشقية رسالة عن فلسطين الى داغ همرشولد اقرن فيها العتب والتهديد بالمناشدة،على النحو الذي تفعله الدول العربية والاسلامبة في تعاملها مع” قضية العرب الأولى”.*

 

*بصمة اولى .*

 

في حزيران 1956 *بصمة ثانية* فاجأتني.

أعلن انني أول الناجحبن في امتحانات الشهادة الثانوية السورية ، فرع الاجتماعيات.

بوركت يا سن الرشد.

 

واكتمل عام 1956 بمحي الدين اللاذقاني واتحاد الكتاب العرب . كان اسماهما آنذاك: محي الدين محمد ومجلة الاداب اللبنانية .

 

كتب الاديب محي الدين محمد— هكذا في ذاكرتي اسم ذلك الاديب المصري او السوداني الذي بدا لي انه كان موضع عنابة واحترام الدكتور سهيل ادريس صاحب ” الاداب”—.

 

كتب مقالاً عن الازدواج والزيف، استعرض فيه مواقف شعراء وادباء من شؤون الحياة العامة ، موزعاً عليهم صفات قد لا ترضيهم.

 

قرأت المقال وقررت التصدي له مزوداً بولعي بالمتنبي خاصة ، وهو العظيم الذي مارس. الازدواج والزيف ، فأضاء وملأ الفضاء وشغل الناس وما يزال يبهره.

 

اودعت المقال البريد العادي الى آداب بيروت ، فظهر متألقا في العدد التالي من مجلة العصر، ” الاداب” ، مفخماً تحت

باب *” مناقشات”.* هاأنذا اناقش.

واتى العدد الذي يليه من الاداب فإذا بالأديب الكبير ابن وادي النيل يناقش بكل احترام” الاديب جبور”.

 

يا لها من خاتمة محترمة لعام بلوغ سن الرشد ، عام 1956.

 

نحن مع الاديب اللاذقاني في عام 2025.

كم صفحة ما يزال علي أن أكتب قبل ان انتقل الى عامنا هذا من عام 1956؟

 

1996.

لجأت الى مقال ” الاداب” لاطلب الى اتحاد الكتاب العرب الاحالة الى التقاعد. قلت:

منذ أربعين عاماً وأنا اديب.

تعبت.

احيلوني الى التقاعد. حصل.

لكنني لم اطلب الاحالة تعباً

طلبتها يأساً من رئاسة الاتحاد،

 

*يأسا؟*

*لماذا ؟*

*تلك حكاية أخرى.*

*ولها هذه الخلاصة في اسطر.*

*ما ان انتقلت في العمل الوظيفي من رئاسة الجمهورية الى رئاسة مجلس الوزراء ، في نيسان 1989 حتى ” اخذ بحثه من بحثكم وسرقه سرقة تكاد تكون كاملة”. هكذا في رسالة مسجلة إليَّ من رئيس الاتحاد.*

*من هو من اخذ فسرق؟*

*قاضٍ مستشار استئناف.*

*ثم ماذا؟*

*رفص الاتحاد التوجه الى وزارة العدل.*

*اشهرت الرسالة.*

*حكم عليَّ بشرفية لمن اخذ فسرق.*

*دفعت.*

*لم اهاجم الاتحاد.*

*لم انسحب.*

*تقاعدت.*

 

صلح مقال 1956 لكي افوز بالتقاعد.

يصلح لكي يكون تعقيباً على محاضرة صديق عرفت آلامه عام 1997.

استمعت إليه معارضاً وتعاملت معه.

سُعدت حين قرأت ان الاتحاد رتب له لقاء. اتيح ل د. محي الدين اللاذقاني ان يبوح بآلامه الى اهله في الاتحاد.

سُعدت اذ قرأت خلاصتين عن محاضرته.

وسأسعد اكثر ان استجاب الاتحاد الى

” نرجسيتي” فأعاد نشر مقال “الاداب ” بصفته اضاءة مبكرة على محاضرة قيمة تقع في صميم عمل الاتحاد.

*الكاتب: عضو متقاعد في اتحاد الكتاب العرب.*

*صباح الثلاثاء 17 حزيران 2025*

(موقع أخبار سوريا الوطن-١)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الموت يفجع لطيفة التونسية

  نعت الفنانة التونسية لطيفة شقيقها نور الدين العرفاوي بكلمات مؤثرة وحزينة، عبر حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي.   وقالت لطيفة التونسية: “أخي في ذمة ...