آخر الأخبار
الرئيسية » يومياً ... 100% » مفاتيح عافيتنا ..!!

مفاتيح عافيتنا ..!!

هني الحمدان  2020/06/27

تخوض المنظومة الصحية في بلدنا تحدياً صعباً وظرفاً في غاية التعقيد بمواجهة أزمة لم يشهدها التاريخ بمخاطرها ومتطلباتها ،فالمرحلة الحرجة بدأت الآن، وكأن وباء كورونا الخطير أخذ يتمدد شيئاً فشيئاً ، فبعد أن كان عداد سجل الإصابات يتوقف على الأشخاص الوافدين انتقل إلى المواطنين جراء العدوى من حالات في بعض المشافي وغيرها من الحالات التي سببت إصابات كان مجتمعنا بغنى عنها ،لكن ما تم تم ، وما يؤلم حقاً الإصابات التي لحقت بالكادر الصحي في بعض المشافي من أطباء وممرضين ومؤسف تسجيل إصابات بينهم ،وهم شريحة الصدّ الأولى في التعامل مع أوبئة وأمراض كهذه ،ولو كانت آليات عمل المنظومة الصحية تسير وفق صيغ مركزة ومسؤولة لكنا تجنبنا الوقوع في خندق إصابات هذا الكادر ،ولكن بعض إدارات المشافي لم تع خطورة الأمر ، ولم تكلف نفسها عناء ترتيب الأعمال وتجنب الحالات المرضية ،استهانت بالمسألة ،فلم تقدم أياً من مستلزمات الوقاية لكوادرها ،ولم تنظم سير مناوباتها ،بل بقيت (راكبة راسها ) ومصرة على دوام كل الطواقم وإثبات ذلك عبر بصمة اليد ،فأي حماية وأي إجراءات تلك التي طبقتها بعض إدارات المشافي العامة …؟! وما يحزن حقاً أنها تعاملت مع حالات الممرضين المصابين وكأنهم كالناقة الجرباء ، تناست متل تلك الإدارات الفاشلة أن هؤلاء الكوادر سهروا الليالي على راحة مرضى كانوا مصابين ،ولقلة مستلزمات الوقاية الحمائية انتقلت العدوى إليهم ،ليلقوا مصيرهم في مراكز الحجر وكأنهم وراء انتشار الفيروس ..!!
إنها الفوضى أيها السادة والتخبط في التخطيط وتحديد الأولويات ،وفي تأمين وسائل الحماية والدعم للكوادر الصحية . بعض التصرفات غير المسؤولة من قبل بعض المؤسسات أدت إلى نتائج سلبية ،وهنا لسنا في باب نقد عمل المنظومة الصحية، فلا شك بأنها قدمت أعمالاً رائعة وأتقنت حسن التصرف الجيد في بعض المواقع ،لكن الذي حصل ما كان ليحصل لو تابعت بعض المؤسسات وبيقظة من إداراتها تجنيب الكادر الصحي أي إصابة ..!!
الوضع اليوم ليس بصورته الوردية، بل يحتاج الكثير من الحرص والانتباه ووضع صحة الجميع في سلم الأولويات ،وهنا تكمن مسؤولية الفرد أولاً قبل أي شيء، عليه تلمس إنسانيته في أبسط الأمور التي يقوم بها من دون الاكتراث لعمقها ومدى تأثيرها على الآخرين والمحيطين به ،يكفينا أيها السادة المحاولة جاهدين بألا نسمح لهذا الداء الذي يهدد البشرية جمعاء بالتسلل من شخص لآخر حتى يصيب الجميع لا سمح الله ،فإنسانيتنا تحتم علينا قبل كل شيء الالتزام بكل طرق الوقاية والسلامة لنعبر إلى بر الأمان من وباء كهذا بأقل الويلات .مفاتيح عافيتنا بيدنا بعد المولى عزوجل..وليس من فرصة للسلامة سوى الالتزام المطلق بكيفية الوقاية ..ودمتم سالمين .

(سيرياهوم نيوز-تشرين)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

آن الآوان لتعديل قانون الانتخابات؟

  علي عبود للمرة الأولى يفعلها مجلس الشعب ويقترح فقدان عضوية ثلاثة فائزين بالدور التشريعي الرابع لفقدانهم أحد شروط العضوية في المجلس، وهو حملهم لجنسية ...