آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » مقابل التقدم في مسار حل نزاع التأشيرات لكل من تونس والجزائر مع فرنسا.. المسار المغربي يستمر جامدا بسبب الأزمة

مقابل التقدم في مسار حل نزاع التأشيرات لكل من تونس والجزائر مع فرنسا.. المسار المغربي يستمر جامدا بسبب الأزمة

تقدمت المفاوضات بين فرنسا والجزائر وتونس في ملف التأشيرات، دون أي تقدم يذكر في حالة المغرب بسبب الأزمة السياسية بين باريس والرباط التي استمرت اكثر من السنة والنصف.

وكانت فرنسا قد أعلنت خلال شهر  ايلول (سبتمبر) 2021 تخفيض التأشيرات بـ 25% في حالة تونس و50% في حالتي الجزائر والمغرب، فيما يصر الرئيس إيمانويل ماكرون على سياسة التشدد، كما أوردت قناة التلفزيون “بي إف إم” مؤخرا، واتخذت باريس هذا القرار بحجة عدم التزام الدول الثلاث باستقبال مهاجريها غير النظاميين، وساعدت هذه السياسة الرئيس ماكرون على التقليل من استعمال اليمين المتطرف ملف المهاجرين ورقة سياسية وانتخابية.

وساعد الانفتاح التونسي-الفرنسي الجديد على تفهم باريس لمطالب التونسيين، وبدأت تقوم بالتخفيف من الإجراءات، وفي إطار التصالح الحاصل بين الجزائر وفرنسا بعد سنوات من الجفاء، بدأت باريس تقلل من الإجراءات المتشددة في حق الجزائريين، واعلنت مصادر دبلوماسية في باريس عن ليونة أكبر من طرف القنصليات الفرنسية في الجزائر في منح التأشيرات لمواطنين الجزائريين.

وتحاول باريس إرضاء الجزائر بالتقليل من الإجراءات في ملف التأشيرات، وهي التي تحتاج الى الغاز الجزائري في ظل العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، وتعمل قنصليات أوروبية مثل الإيطالية والألمانية على الرفع من التأشيرات للجزائريين بهدف تعزيز العلاقات الثنائية.

وتذوب الخلافات التونسية والجزائرية مع فرنسا بفضل اللقاءات المتعددة التي جرت بين مسؤولي الدول الثلاث، وعلى رأسها اللقاءات على مستوى الرؤساء، ومنها زيارة ماكرون الى الجزائر ولقاءه بالرئيس عبد المجيد تبون، ولقاءات بين الرئيس التونسي قيس سعيد وماكرون في اللقاءات الدولية التي احتضنها البلدان، وآخرها زيارة ماكرون الى تونس يوم 19 نوفمبر الجاري لحضور قمة الفرنكفونية.

وإذا كان المسار التونسي والجزائري يسجل تقدما، فالمسار المغربي لم يحدث عليه أي تقدم ملحوظ، وبالموازاة مع استمرار الأزمة بين باريس والرباط على خلفية التجسس وقضية الصحراء الغربية، لم تحدث اللقاءات الرسمية بين مسؤولين فرنسيين ومغاربة منذ أكثر من سنة ونصف، ويمنع هذا من التقدم في ملف التأشيرات.

ويمتنع المغرب عن معالجة ملف التأشيرات مع الفرنسيين، ويعتبره قرارا خاصا بفرنسا رغم أن باريس رفضت منح التأشيرة لعشرات المسؤولين المغاربة رفيعي المستوى، وينتظر المغرب أن تقوم فرنسا بمبادرة بمحض إرادتها لحل هذا النزاع، وكانت جمعيات حقوقية وأحزاب سياسية قد اتهمت فرنسا بممارسة سياسة التعسف ضد المواطنين المغاربة والانتقام منهم بسبب الأزمة.

سيرياهوم نيوز 4- رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

حجازي للميادين: المفاوض اللبناني ليس متشائماً بشأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار

الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي يؤكّد للميادين أنّ المفاوض اللبناني حرص في المفاوضات على تفكيك الأفخاخ والوصول إلى اتفاق لا يتضمن أي تفسيرات أو ...