مقاولو الانشاءات بطرطوس يعقدون مؤتمرهم السنوي ويطرحون مشكلاتهم ومعاناتهم بحضور السلطتين الادارية والسياسية والنقابة المركزية

هيثم يحيى محمد

برعاية وحضور السيد محافظ طرطوس فراس أحمد الحامد وتحت شعار (مستمرون في البناء وجاهزون لإعادة الإعمار على خُطا الانتصار)عقدَت الهيئة العامة لفرع نقابة مقاولي الانشاءات بطرطوس ظهر اليوم مؤتمرها السنوي في مركز ثقافي طرطوس بحضور أمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد حبيب حسين ونقيب المقاولين السوريين المهندس عبد الرحمن سليمان ورئيس لجنة الرقابة
وبعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح شهدائنا الأبرار والاستماع الى النشيد الوطني القى المهندس صالح يحيى محمد رئيس فرع النقابة بمحافظة طرطوس كلمة رحب في مستهلها اجمل ترحيب بالسيد فراس احمد الحامد محافظ طرطوس الذي تسلم مهامه منذ بضعة اشهر شاكراً له رعايته وحضوره لهذا المؤتمر ومتمنياً لسيادته التوفيق والنجاح في مهمته لما فيه الخير لمحافظة طرطوس وكل قطاعات العمل فيهاومنها القطاع الإنشائي الذي يمر بمرحلة حرجة نتيجة صعوبات عديدة
وأضاف محمد:نحن كمقاولين منظمين ضمن نقابة محدثة بالقانون مستمرون في عملنا الخاص او المتعلق بالجهات العامة لكن هذا الاستمرار في حالة تراجع بكل أسف لاسباب يتعلق معظمها بغير النقابة والمقاولين منها قلة المشاريع التي يتم الاعلان عنها من قبل الجهات العامة في المحافظة والتأخرّ في صرف الكشوف للأعمال المنفذة او فروقات الاسعار وتوقف الرخص الممنوحة من الوحدات الادارية نتيجة الرسوم المرتفعة اضافة لارتفاع تكاليف البناء والانشاء بشكل لم يسبق له مثيل
بالمقابل نعتقد ان ماقرره مجلس الوزراء بناء على ماسبق وطرحناه في المؤتمر السابق وما طرحته فروع النقابة في المحافظات والنقابة المركزية ونتيجة الجهد الكبير والمتابعة الحثيثة التي قام بها النقيب المركزي الزميل عبد الرحمن سلمان بخصوص الية التشييد الجديدة للابنية سيؤدي الى نتائج ايجابية على متانة الابنية صغيرها وكبيرها وعلى السلامة العامة من خلال تقيّد المقاولين بالمخططات والمواصافات وتحملهم كامل المسؤولية الجزائية والمدنية عن اي خلل في التنفيذ بعد ان كشف الزلزال الذي تعرضت له عدة محافظات في بلدنا العام الماضي الكثير من جوانب الضعف والخلل في الابنية التي اشادها اشخاص غير مسجلين في النقابة وبعيداً عن الاشراف المطلوب
وختم كلمته بالقول:عملت النقابة منذ مؤتمر العام الماضي وما زالت تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية لمعالجة بعض العقبات القائمة نجحت في بعض مساعيها ومنها مايتعلق بآلية التشييد الجديدة وبتخفيف الورقيات وتبسيط الاجراءات في علاقتنا بالمصرف الصناعي ورفع سقف الكفالات وتأمل ان توفق بمعالجة البعض الاخر كتسديد قيمة المحروقات عبر الحوالات المصرفية بدل الكاش والغاء ازدواجية الرسوم والتأمينات وزيادة المشاريع وعدم التأخر في صرف كشوف الاعمال والتحضير المتكامل لمرحلة اعادة الاعمار اضافة للتوصيات التي سيخلص اليها هذا المؤتمر من خلال ماذكرت ومن خلال ماسيتم طرحه من قبل الزملاء الحاضرين
*مداخلات
بعد ذلك فتح باب المداخلات على تقرير مجلس النقابة وقد تمحورت طروحات المتحدثين( ومنهم رامي شربا وزياد رزق وجميل حسن وشعبان كناج وسنان درغام)حول العمولات التي تأخذها المصارف الخاصة على ايداع الأموال لديها وعدم قبض المبالغ المالية التي تسدد من خلالها اذا كانت من فئة الخمسمئة ليرة او الألف الا بنسبة عشرين بالمئة وعدم رفع قيم التصنيف للمقاولين رغم الحاجة الماسة وضرورة وضع نموذج لعقد المقاولة مع اصحاب العقارات يختلف عن العقد مع الجهات العامة وعدم الحاجة لعقود مع مقاولين او مهندسين بالنسبة للأعمال البسيطة التي يريد المواطن تنفيذها في بيته والاكتفاء بها اذا كان البناء طابقي او برجي والتخفيف من المركزية الشديدة التي تخلق الكثير من المشكلات في المحافظة
المحافظ طلب من المديرين الحاضرين الاجابة كل فيما يخصه حيث اجاب مدير المصرف المركزي ومدير المياه ومدير القانونية ثم اكد المحافظ في حديثه انه سيتم متابعة كافة القضايا المطروحة مع الجهات المعنية بما يدعم عملية البناء وإعادة الإعمار، ووجّه المديرِين المعنيين بالمعالجة اللازمة للقضايا الخدمية المطروحة بكل الإمكانيات المتاحة.
ثم اجاب نقيب المقاولين السوريين على الطروحات المتعلقة بالتصنيف والخطوات الجارية لتعديله وبآلية التشييد الجديدة كما اجاب نقيب مقاولي طرطوس على بعض الطروحات وفِي الختام قدّم امين الفرع قراءةً للمشهد السياسي على الساحة العربية والإقليمية والعالمية.
حضر المؤتمر بعض اعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة ورئيس مجلس مدينة طرطوس ونقيب المهندسين بطرطوس وعدد من مديري الجهات العامة

(خاص لموقع اخبار سورية الوطن-سيرياهوم نيوز)