| فاطمة حسين
يقدم الباحث والعميد الركن المتقاعد هاشم حماد جديد في مؤلفه الثاني ” مقترحات محارب حول الإصلاح الشامل سورياً ( عربياً ) للقرن الحادي والعشرين ” رؤية شاملة للنهوض الاقتصادي خصوصاً والسياسي والاجتماعي بشكل عام لبنية المجتمع السوري بناءً على التقرير الاقتصادي الذي كان إحدى مخرجات المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث العربي الاشتراكي عام 2005 .
يلخص الكتاب الذي استضافت قاعة مجلس المحافظة حفل توقيعه في صفحاته 350 الصادر عن دار الغانم للثقافة، المشهد السياسي العربي والعالمي الذي رافق تلك الحقبة من حروب وأزمات أدت إلى تفكك اجتماعي اقتصادي في العديد من الدول العربية وفي مقدمتها محاولات استهداف وضرب سورية اقتصادياً والتي كانت في مرحلة اقتصادية مزدهرة معروفة بصفر ديون ومخزون احتياطي مالي جعل منها قوة لها حضور ما جعلها هدفاً للغرب بهدف كسر ذلك التماسك الذي تمتعت به .
ويرى الباحث جديد أن فكرة الكتاب جاءت بعد قراءته للتقرير المذكور وما تبعه من نظريات اقتصادية متضاربة وبعيدة في مجملها عن الواقع السوري آنذاك مضيفاً في حديثه معنا ان من أهم الأفكار التي طرحها الكتاب تتركز حول أهمية الاقتصاد الملائم لحياة الأسرة السورية وضرورة العمل على تدوير سوق العمل بما يتناسب مع الكفاءات العلمية والتقنية خصوصاً بعد هجرة أصحابها واعتبر أن من أهم الأشياء الواجب فعلها بالمرحلة الحالية إعادة تلك العقول مع الرساميل الاقتصادية ليساهم الجميع في بناء سوق اقتصادي سوري يوفر المكانة اللائقة لسورية والعيش الكريم لمواطنيها .
واعتبر جديد أن الكتاب الذي بدأ التحضير له عام 2005 وأصدره هذا العام بمثابة رسالة وصرخة من محارب عاش تلك الأزمات عن قرب ودعوة لإنعاش الاقتصاد السوري بمكوناته كافة والتركيز على إنشاء اقتصاد جديد للخروج من الأزمة الحالية من أجل إعادة ترتيب البيت السوري والإنسان السوري على أسس وطنية سليمة لبناء وطن بأكمله .
رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بطرطوس منذر عيسى قدم قراءة نقدية للكتاب وأننا أمام مؤلَف هام يقدم رؤى إصلاحية اقتصادية اجتماعية سياسية في سورية خصوصاً بعد الحرب وما تبعها من حالات خلل وما احتاجه من معالجة حيث قدم الكثير من الرؤى الجديدة والأفكار معتمداً على خبرته العسكرية ومعايشته للعديد من الشخصيات الاقتصادية والاجتماعية .
في حين اعتبر رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب السابق محي الدين محمد بعد تقديمه قراءة للكتاب أنه غني بالمفردات الإصلاحية التي يتوخاها المواطن السوري في زمنه القادم .
بدوره الإعلامي والصحفي هيثم يحيى محمد تحدث عن المحتوى القيم لما طرحه الكاتب ما ينم عن خلفية ثقافية ومعرفيةمشيداً بالجهد الكبير الذي بذله وصولاً لإنجازه وإصداره مطالباً بإقامة ندوات حوارية لمناقشة ماطرح فيه من مقترحات هامة والاستفادة منها من قبل أصحاب القرار كي لا تبقى طي الكتمان كونها تكفل الإصلاح المنشود ونابعة من شخصية حريصة جداً على مصلحة البلد .
يشار إلى أن الكاتب من بلدة جنينة رسلان التابعة لمنطقة الدريكيش عمل على مدى 40 عام كضابط في الجيش العربي السوري في سلاح الجو، تقاعد عام 2018 بعد إصابته في منطقة الكسارات في الضمير عام 2016
وله إصدار سابق عام 2020 بعنوان ” الخالق والخلق .. والحروب البربرية الأمريكية على العرب والمسلمين في القرن الواحد والعشرين ” تضمن استعراضاً للحروب والنزاعات والاستعمار على مدى 300 عام على الدول العربية والإسلامية وما أنتجته من أذى للفكر القومي والعربي .
(سيريا هوم نيوز3)