كشف المدير العام للمصرف الزراعي الدكتور أحمد الزهري لـ«الوطن» عن رفع مقترح لرفع رأسمال المصرف لـ 100 مليار ليرة بدلاً 20 مليار ليرة وذلك على التوازي لرفع وتعديل قيم التسهيلات الائتمانية التي يمنحها الزراعي خاصة التسهيلات (القروض) ذات القيم المحددة وذلك للتكيف مع حالة التضخم والتغير في أسعار مستلزمات الإنتاج والمشاريع الزراعية، على حين سيتم الحفاظ على نسب التمويل التي كان أقرها المصرف لأنها تمثل نسبة في التمويل الذي يحتاجه المشروع الزراعي.
وبالانتقال إلى الأسمدة بين أنه تم أمس وصول باخرة جديدة لتكون باخرة الأسمدة الثالثة التي تصل مع بداية هذا الموسم الزراعي مقدراً حمولتها بحدود 7 آلاف طن ليصبح إجمالي توريدات الأسمدة (اليوريا) في مجمل البواخر الثلاث التي وصلت نحو 22.2 ألف طن على أن تصل الباخرة الرابعة والأخيرة خلال الشهر القادم.
وأوضح الزهري أنه تم البدء ببيع الأسمدة للفلاحين والمزارعين الذين حصلوا على التنظيم الزراعي أو الكشف الحسي للقطاعين التعاوني والفردي لكامل الكمية المخصصة لوحدة المساحة وفق جدول الاحتياج المعتمد لتمويل مستلزمات الإنتاج الممولة من المصرف الزراعي. وأنه بناء على الكميات المتاحة من أسمدة اليوريا وبالتنسيق مع وزارة الزراعة تم توزيع ربع احتياجات الفلاحين من الأسمدة لمحصول القمح وفق الخطة الزراعية خلال الفترة الماضية في حين تم حالياً الطلب من فروع الزراعي توزيع كمية جديدة من أسمدة اليوريا على الفلاحين لمحصول القمح تعادل نصف احتياجات الدونم وبذلك يكون إجمالي الكميات التي يتم توزيعها لنحو 75 بالمئة من احتياجات دونم القمح من سماد اليوريا بانتظار توفر كميات إضافية وتوزيعها على الفلاحية والمحاصيل وفق الأولويات التي تحددها وزارة الزراعة، لافتا إلى أنه تم توزيع كامل الدفعة من السوبر فوسفات المتوفر وتم فتح البيع من بداية العام لكامل المحاصيل والأشجار، أما بخصوص سماد اليوريا فإن جدول احتياجنا من السماد للدونم الواحد من القمح المروي يقدر بنحو 22 كغ.
وبين أن هذه الكمية (حمولة البواخر من الأسمدة) هي جزء من عقد لتوريد 30 ألف طن من أسمدة اليوريا عبر نظام المقايضة.
وتجاوز سعر الطن من أسمدة اليوريا في السوق المحلية خلال الأيام الأخيرة 5 ملايين ليرة حسب ما أفاد به العديد من الفلاحين وأعضاء الجمعيات الفلاحية، على حين عمم المصرف الزراعي سعراً جديداً لطن اليوريا بـ3 ملايين ليرة مؤخراً.
وهو ما يفيد أن سعر طن سماد اليوريا ربما يصل أو يباع حالياً في السوق السوداء بضعف السعر الذي صدره المصرف الزراعي وهو ما يثير حفيظة الفلاحين الذين يعتبرون أنه لا يمكنهم مجاراة هذه الأسعار خاصة أن الأسمدة تعتبر من مستلزمات الإنتاج الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها.
وكان وزير الزراعة محمد حسان قطنا في تصريح سابق لـ«الوطن» بين أن الحكومة استطاعت تأمين نحو 40 ألف طن من أسمدة اليوريا وهناك حوارات مع دول صديقة لإبرام عقود مقايضة لتأمين بقية احتياجات المحاصيل الزراعية إضافة للكميات التي يتم استجراراها محلياً من معمل الأسمدة مقدراً أن يكون إجمالي احتياجات المحاصيل الزراعية للموسم المقبل لا يقل عن 100 ألف طن، علماً أنه قبل سنوات الأزمة كانت احتياجات المحاصيل الزراعية من الأسمدة تتجاوز 150 – 200 ألف طن.
ويجمع العاملون في القطاع الزراعي على أن توفر مستلزمات الإنتاج وتخفيض أسعارها من أكبر المشكلات التي تواجه العمل الحكومي وتهدد بتراجع الإنتاج الزراعي خاصة أن الكثير من الفلاحين لم يعودوا قادرين على تأمين هذه المستلزمات مع ارتفاع أسعارها خاصة في السوق السوداء التي يستغلها العديد من (السماسرة والتجار).
سيرياهوم نيوز 1-الوطن