أعلنت مصادر إسرائيلية مقتل سبعة جنود إسرائيليين في انهيار مبنى بإحدى قرى جنوب لبنان، فيما أعلن حزب الله أنه هاجم بمسيّرات انقضاضية نوعيّة للمرة الأولى مقر وزارة الدفاع وهيئة الأركان في تل أبيب.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 3 جنود خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مضيفا أنه رصد إطلاق نحو عشرين صاروخا من لبنان باتجاه الجليل، وأنه اعترض معظمها، بينما قالت القناة 12 الإسرائيلية إن صاروخا سقط على منزل في معالوت ترشيحا بالجليل الغربي.
ويواجه الجيش الإسرائيلي اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر لخسائره البشرية ضمن حرب نفسية وحفاظا على معنويات الإسرائيليين.
من جهته، أعلن حزب الله أنه قصف برشقات صاروخية قاعدة لوجستية للفرقة “146” في الجيش الإسرائيلي، شرقي مدينة نهاريا، وتجمعا للجنود في مستوطنة سعسع، إضافة إلى قصفه مستوطنة كفار فراديم.
وقال الحزب إن مقاتليه استهدفوا بالصواريخ تجمعا للقوات الاسرائيلية شرق بلدة مارون الراس، في جنوب لبنان.
وبث الحزب صورا قال إنها لاستهداف قاعدة “تل نوف” الجوية، التابعة للجيش الإسرائيلي، جنوب شرق تل أبيب.
كما قال إنه قال قصف برشقة صاروخية مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين.
كما أعلن “حزب الله”، مساء الثلاثاء، قصفه قاعدة للجيش الإسرائيلي ومصنع للتكنولوجيا العسكرية جنوب مدينة حيفا (شمال)، للمرة الأولى منذ بداية المواجهات الراهنة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومنذ الصباح، شن الحزب 20 هجوما استهدف بعضها قاعدتين آخرين ومربضا للمدفعية وتجمعات لقوات و5 مستوطنات، فيما تصدى لطائرتين مسيّرتين بجنوب لبنان.
وقال “حزب الله”، في سلسلة بيانات عبر منصة “تلغرام”، إن مقاتليه أطلقوا للمرة الأولى سرب مُسيّرات انقضاضية على مصنع يكنعام عيليت للإنتاج التكنولوجي العسكري.
وأضاف أن المُسيّرات “أصابت أهدافها بدقة” في المصنع الموجود شرق مدينة حيفا، على بعد “50 كم عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينية”.
كما استهدفوا للمرة الأولى قاعدة هحوتريم، وهي قاعدة رئيسية لسلاح الجو الإسرائيلي، وتحتوي على تشكيل التجهيز والنقل ومصنع محركات.
وأوضح الحزب أنهم قصفوا بدفعة من “الصواريخ النوعية” هذه القاعدة، التي “تبعد عن الحدود اللبنانية- الفلسطينيّة 40 كلم جنوب مدينة حيفا المحتلة”.
وشن مقاتلو الحزب أيضا “هجوما جويا بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة لوجستية للفرقة 146 (شمال بلدة الشيخ دنون) شرقي مدينة نهاريا، وأصابت أهدافها بدقّة”، وفق بيان
وقصفوا كذلك بدفعة صواريخ كلا من قاعدة شراغا العسكرية شمالي مدينة عكا، ومربض المدفعية بمستوطنة نافيه زيف.
كما أطلقوا صواريخ على تجمعات لقوات من الجيش الإسرائيلي في مستوطنات المنارة (مرتان) وشوميرا وزرعيت، إضافة إلى مستوطنات كفر بلوم وكفر يوفال وديشون.
فيما قال “حزب الله” إن دفاعته الجوية تصدت لطائرتين مسيّرتين من نوع “هرمز 450″، وأجبرتهما على مغادرة أجواء جنوب لبنان.
على الجانب الإسرائيلي، دوّت صفارات الإنذار في مدن حيفا وعكا ونهاريا ومناطق الجليل الأعلى شمالا، جراء إطلاق صواريخ ومسيّرات من لبنان، وفق إعلام عبري.
وقُتل شخصان، مساء الثلاثاء، جراء سقوط صاروخ أُطلق من لبنان على مبنى في مدينة نهاريا بمنطقة الجليل الغربي شمال فلسطين المحتلة.
كذلك أُصيب شخصان آخران بـ”جروح طفيفة”، جراء سقوط شظايا صاروخ اعتراضي في منطقة “كابري” بالجليل الغربي أيضا، وفق ما نقلته صحيفة “يسرائيل هيوم”.
أعلنت إسرائيل، الأربعاء، رصد 20 صاروخا واعتراض 4 مسيرات، وسط دوي صفارات الإنذار في منطقتي الجليلين الأعلى والغربي، فيما استهدف “حزب الله” تجمعات لقوات إسرائيلية جنوب لبنان، ومستوطنة سعسع.
وقال الجيش الإسرائيلي في منشور على منصة إكس: “بعد التنبيهات التي فُعّلت في منطقتي الجليل الأعلى والجليل الغربي، تم رصد حوالي 20 عملية إطلاق قادمة من لبنان”.
وأضاف: “تم اعتراض معظم الصواريخ، وتم التعرف على سقوط البعض الآخر في مناطق مفتوحة”، دون الإشارة إلى وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “اعترض سلاح الجو صباح اليوم 4 مسيرات من لبنان كانت في طريقها نحو الأراضي الإسرائيلية”.
وفي بيان سابق الأربعاء، أعلن الجيش اغتيال 3 قادة ميدانيين من “حزب الله” في أوقات متفرقة.
وجاء في البيان: “هاجمت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو مطلع أكتوبر/تشرين أول الماضي في منطقة الخيام، وقضت على محمود موسى صالح، الذي كان يشغل منصب قائد قطاع الخيام في حزب الله”.
وزعم أن صالح “روّج وأشرف على تنفيذ مخططات ضد دولة إسرائيل، وكان مسؤولاً عن إطلاق أكثر من 2500 قذيفة صاروخية نحو هضبة الجولان والجليل الأعلى ومنطقة إصبع الجليل ونحو قوات الجيش الإسرائيلي العاملة في جنوب لبنان”.
وادعى أنه “في غارة أخرى خلال الأسبوع الجاري (الأحد) جنوب لبنان، تم القضاء على أيمن محمد النابلسي، الذي كان يشغل منصب قائد منظومة الصواريخ المضادة للدروع في منطقة الحجير في وحدة نصر”.
وقال الجيش: “في غارات دقيقة إضافية تم القضاء على مسؤول مجمع كفر تبنيت حاج علي يوسف صالح والمسؤول مجمع حجير في حزب الله”.
وأظهرت معطيات الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إصابة 3 عسكريين في صفوفه خلال الساعات الـ24 الماضية.
ووفق موقع الجيش الذي اطلعت عليه الأناضول، وصل عدد العسكريين الجرحى في قطاع غزة ولبنان والضفة الغربية المحتلة منذ بداية الحرب 5 آلاف و334 ارتفاعا مقارنة بـ5 آلاف و331 الثلاثاء.
وبذلك يكون 3 عسكريين أُصيبوا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وتفيد المعطيات بأن بين الجرحى ألفان و425 عسكريا أُصيبوا في المعارك البرية في غزة، دون تغيير في العدد مقارنة بالثلاثاء.
ولم يحدد الجيش الإسرائيلي موقع إصابة العسكريين الثلاثة، ولكن تدور معارك أيضا في جنوب لبنان، فضلا عن مواجهات شبه يومية في الضفة الغربية.
وبالنسبة للعسكريين القتلى، بلغ عددهم 787 منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 373 بالمعارك البرية منذ 27 من ذلك الشهر.
ويواجه الجيش الإسرائيلي اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر لخسائره البشرية ضمن حرب نفسية وحفاظا على معنويات الإسرائيليين.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها “حزب الله”، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 147 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و287 شهيدا و14 ألفا و222 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن أكثر من مليون و200 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.?
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم