تستعد مكاتب السياحة والسفر في درعا لاستقبال الموسم السياحي لهذا العام من بوابة الرحلات السياحية المزمع تنظيمها إلى الساحل السوري وبلدات الاصطياف في ريف دمشق، وسط مخاوف من تراجع الإقبال على هذه الرحلات بسبب ارتفاع التكاليف وزيادة الأسعار في منشآت الإطعام والمبيت إضافة لأجور النقل الباهظة.
ويعلق المعنيون بالقطاع السياحي في المحافظة آمالاً كبيرة على تجاوز الصعوبات واستثمار كل العروض من قبل المنشآت السياحية وشركات النقل لتقليل التكاليف، وبين رئيس غرفة سياحة المنطقة الجنوبية نبيل الخطيب أن الغرفة بحثت كل الخيارات المتاحة لتقديم منتج سياحي بتكاليف مقبولة يستطيع المواطن تحملها وبما يعود بالنفع على المنشآت السياحية، لافتاً إلى أن شجون ارتفاع التكاليف كان العنوان الأبرز لورشة العمل التي نظمها اتحاد غرف السياحة السورية الأسبوع الماضي وجمعت المعنيين بالقطاع السياحي مع عدد من أصحاب المنشآت وشركات النقل لبحث إمكانية تخفيض الأسعار بما يتوافق مع قدرة المواطن وستظهر نتائج هذه الورشة قريباً.
بدوره أوضح مدير غرفة سياحة درعا المهندس عمار الحشيش أن الأسعار الحالية في منشآت الإطعام والمبيت في المناطق المستهدفة للرحلات وأيضاً أجور النقل تضاعفت عما كانت عليه في العام الماضي، الأمر الذي يثير المخاوف من تراجع السياحة الداخلية والتي تعتبر العنوان الأبرز للسياحة في سورية في الوقت الراهن، داعياً إلى استدراك هذه المشكلة من خلال تقديم عروض مخفضة من قبل منشآت الإطعام والمبيت وخصوصاً للرحلات السياحية التي يجري تنظيمها من قبل المكاتب السياحية المرخصة، فضلاً عن ضرورة مساهمة الشركة السورية للسياحة برعاية موضوع النقل واستثمار أسطولها من البولمانات السياحية في دعم الرحلات الداخلية وتشجيعها.
وأشار الحشيش أن حوالي 70 مكتباً ووكالة للسياحة والسفر موجودة في المحافظة، وقد ساهمت هذه المكاتب في تفعيل السياحة الداخلية التي تصدرت عناوين المشهد السياحي في المحافظة خلال الموسم الماضي فقد جرى تنظيم أكثر من 28 رحلة سياحية من درعا إلى مناطق في ريف دمشق والساحل السوري وبأسعار تشجيعية.
(سيرياهوم نيوز-تشرين)