محمد خالد الخضر- شذى حمود
أقامت وزارة الثقافة بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب واتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين حفل تأبين للشاعر والمناضل خالد أبو خالد وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق وسط حضور رسمي و ثقافي وإعلامي لافت.
وتخلل حفل التأبين الذي قدمه الشاعر والإعلامي علي الدندح عرض فيلم وثائقي قصير تضمن لمحة عن حياة أبو خالد الذي رحل عن عالمنا في 31 من كانون الأول الماضي عن عمر ناهز الـ 84 عاماً إضافة إلى عرض لبعض قصائده ومواقفه الوطنية والقومية والإنسانية التي عرف بها عبر سنوات حياته من مقاومة الاحتلال الصهيوني ورفض التطبيع معه ومناصرة حركات التحرر في العالم بوجه الاستعمار والاستبداد.
وألقى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة الدكتور طلال ناجي كلمة ممثلاً فيها راعية الحفل الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية قال فيها “إن الراحل أبو خالد هو الفدائي الحارس لحكايات البلاد ملتزماً بانتمائه لجده الفلسطيني الأول وهو المتجذر حقيقة إلى قضاياه وقضايا وطنه” مؤكداً أن قصيدته تشبه قامته العالية وحضوره المؤثر في السياسة والثقافة إضافة إلى كونه شاعر الإنسان المتعلق بالقدس.
وأشار الدكتور ثائر زين الدين في كلمته التي مثل من خلالها وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح إلى أن الراحل كان فناناً تشكيلياً وشاعراً يستلهم تراث الأمم الأخرى وخاصة في أعماله العوديسة التي استعارها من أدويسة هوميروس ليسقطها على فلسطين بلده والقضايا المتعلقة بها ثم قرأ بعضا من قصائد أبو خالد الوجدانية.
رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني قال في كلمته “كانت دمشق في نظر الراحل مربط الفارس الأقرب إلى فلسطين وموطن الثبات على الفعل المقاوم الرافض للتطبيع والصوت الذي روى بالبندقية والكلمة والريشة التي لا تنكسر بوجه الغزاة” مستذكراً ما كان أبو خالد يؤكد عليه دائماً بأننا نمضي وأكفاننا على أكتافنا لأن طريق النصر لا يمر إلا عبر جسر النضال والشهادة.
وأوضح الأمين العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين مراد السوداني في كلمته أن خالد أبو خالد هو من أهم مناضلي القضية الفلسطينية إضافة إلى دوره الكبير مع أدباء وشعراء استشهدوا في سبيل الأرض فهو يتفرد بالنضال على كل الأصعدة الثقافية والقومية والإنسانية.
بدوره ألقى الشاعر صالح هواري قصيدة رثى فيها الراحل جاءت على شعر التفعيلة معبرة عن حبه الكبير وتقديره لدوره الوطني وإرثه الإبداعي إضافة إلى قصيدة ألقاها الشاعر جمال المصري بأسلوب الشطرين رصد فيها محطات من مسيرة أبو خالد التي ناهزت الستين عاماً مع الأدب والنضال.
وفي كلمته التي ألقاها عضو الأمانة للأدباء الفلسطينيين عبد الفتاح ادريس بين فيها القيمة الفنية العالية التي استطاع عبرها الشاعر الراحل أن يكون عالمياً في شعره دون التخلي عن نضاله من أجل فلسطين التي استمر حتى وفاته.
وفي كلمة أصدقاء الراحل التي ألقاها الدكتور ابراهيم علوش لفت فيها إلى الرابط الإنساني الذي جمع الراحل بأصدقائه ووفائه لهم وبذكرى من سبقه منهم لعالم الخلود حيث كان وفياً بالمطلق مع كل فلسطيني وعربي يجد في استرداد الأرض بوصلته الأولى.
وفي كلمة وجدانية نابعة من حديث القلب والذكريات تحدثت الشاعر الدكتورة بيسان أبو خالد ابنة الراحل عن الكثير من المواقف الودية والإنسانية التي تعلمتها من أبيها وكيفية التعامل بينهما وبين أفراد الأسرة والأقارب والأصدقاء ثم ألقت قصيدة رثاء استذكرت من خلالها مواقف الراحل الوطنية والإنسانية وحجم الغياب الذي تركه رحيله في حياتها.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا