وجدت نفسي “مُكرهٌ أخوك لابطل” أمام معتمد توزيع الخبز منذ الصباح الباكر ( وقبل الشحادة وابنتها ) فالقاعدة ( يا بتلحق با ما بتلحق ) والسياحي خيارك الإجباري..
مُكره لأن الشوب ياحبوب أفقدنا نعمة النوم وعلى إيقاع الانقطاع المداهم للكهرباء باسم الحماية الترددية ( يحميكن الله من الكورونا ) ..
وعود على بدء ..ومعتمد الخبز
محسوبكن انتظر بالدور كمحترم للنظام وحرمة التباعد المكاني التي فرضتها كورونا التي باتت تفرض إيقاعها وسط أدنى الإجراءات الاحترازية حيث وجدت نفسي “مكرهٌ أخوك لابطل” في آخر الطابور (احتراما لكورونا) بعد أن بدأ الطحش والدفش وكدت أخرج من المولد بلا حمص لكن غريزة البقاء دفعتني للطحش للحصول على ربطتي خبز (معجن) يسجلها المعتمد أربعاً تصلني عبر “تكامل ” سابقاً و”محروقات” لاحقاً ..
دون أدنى شك من كبير أو صغير أو حتى مقمط بالسرير فإن تجربة معتمدي الخبز فشلت بدرجة (امتياز) وبالمشاهدة والكشف الحسي للعين المجردة ( خبز .معجن مكدس في السيارات فوق بعضه ..حموضة الخميرة تنفر ..مصير معظمه علف للحيوانات ..مزيد من الهدر .)
والحصول عليه لا يراعي أدنى شروط (كورونا )…!!!
أيها السادة أصحاب القرار اكسبوا فضيلة مضاعفة واكسبوا خير الليال العشر للأضحى ولتكن عيديتكم لنا بالغاء المعتمدين وتشديد الرقابة الاحترازية وحصرها أمام الأفران لسهولة ضبطها.. وكفانا هدراً لكل رغيف خبز نحن بأمسّ الحاجة إليه أمام إرهاب “قيصر” وحصار “حمد ” …
وكلّ عام وأنتم بخير .. ورغيف خبزنا ووطننا بألف خير….
(سيرياهوم نيوز-تشرين)