تحقيق – هيثم يحيى محمد:
تعرَّض مشروع نبع الشماميش منتصف الشهر الماضي للتلوث – وفق تأكيد مؤسسة مياه طرطوس – ما أدى لحرمان مدينة صافيتا وجزء من الدريكيش وعشرات القرى في ريفها جزئياً أو كلياً من مياه الشرب ، ومن ثم تعرّض عشرات آلاف المواطنين للعطش لنحو عشرة ايام
ووفق ما ذكرته مؤسسة مياه طرطوس في تصريحاتها لنا وعلى صفحتها كان سبب هذا التلوث معاصر الزيتون والصرف الصحي في المنطقة المحيطة ، ما جعل المحافظة تتخذ قراراً قضى بإغلاق معصرتي عين الكبيرة وكيمة أوبيين لكن نتيجة اعتراض أصحابهما وتأكيدهما أن التلوث ليس بسبب المعصرتين على الإطلاق قامت لجنة بالكشف وبرأت المعصرتين وأعيد افتتاحهما خلال اقل من ٢٤ ساعة ..هذا الواقع وكل ما أحاط به من ملابسات جعلنا نقوم بزيارة ميدانية للموقع ونطلع بشكل مباشر على الواقع ونلتقي الجهات المعنية فماذا كانت الحصيلة ؟
– كشف
بعد ان نشرنا خبراً في السابع والعشرين من شهر تشرين اول الماضي عن تلوث نبع الشماميس وتوقيفه عن الضخ وتسويق اتهام مؤسسة المياه للمعصرتين حصلت ردود فعل مختلفة ، وبناء على ذلك قام راتب إبراهيم عضو المكتب التنفيذي للقطاع الزراعي بالكشف على الواقع وبرفقته لجنة المعاصر ، ورئيس مركز مياه صافيتا وبعد الكشف كتب كتاباً للمحافظ جاء فيه ما يلي (نتيجة الشكاوى المتعددة من قبل مؤسسة المياه وترويجهم أن بئر الشماميس في منطقة صافيتا متوقف عن الضخ بسبب التلوث من قبل المعاصر …بناء عليه تم تكليف لجنة المعاصر للكشف على الموقع ومعاينة البئر والمعاصر فلم يتم مشاهدة أي مخالفة ..
كذلك قمت صباح اليوم بالكشف برفقة رئيس مركز مياه صافيتا وتمت معاينة موقع البئر والمعاصر المجاورة والأماكن التي يتم التخلص من مياه الجفت فيها ولم يشاهد أي مخالفة ..
وتمت مشاهدة الورشة تقوم بإصلاح عطل في خط الضخ الواصل إلى صافيتا ولدى سؤال المؤسسة عن سبب التوقف عن الضخ كان الجواب بسبب التلوث ، وأن نسبة النشادر في المياه هي ٠.٩ صباح اليوم .. ؟ وبناء عليه قمت بأخذ عينة لتحليلها لدى مديرية البيئة وتبين أن نتيجة التحليل طبيعية وأن نسبة النشادر ٠.٢ …. ) ؟
– شكوى من صاحب المعصرة
وبالتوازي تقدم إلينا صاحب (معصرة عين الكبيرة) بكتاب يشكو فيه ما نشر بحق المعصرة.. يقول فيه أن المعصرة موجودة وتعمل منذ عام 1992 ولم يكن هناك تلوث لحد علمنا قبل عام 2006 لنبع الشماميس وقد علمنا بتلوث النبع من خلال جولات اللجان المشكلة من قبل المحافظة للكشف عن المعاصر وكانت جميع اللجان على مدى السنوت السابقة تثني على عمل معصرتنا وتقيدها بالقوانين والأنظمة ، و مع ذلك قامت مؤسسة المياه بتجاوز هذه اللجان بالرغم من أنها مؤلفة من عدة جهات صاحبة اختصاص ، وأرسلت كتاباً لإغلاق المعصرة عام 2010 وتم إغلاق المعصرة لمدة أسبوع حيث تقدمت بطلب إلى اللجنة المختصة وتم اجراء الكشف أصولاً وتم الإيعاز لإعادة فتح المعصرة لعدم وجود أي تجاوز من قبلنا ونتج عن ذلك التوقف تلف لبعض كميات الزيتون الموجود في المعصرة وتحملنا هذه الخسارة وضياع في أرزاق الناس ، وخسارة لمنشأة اقتصادية .
ويضيف : نتيجة لهذا الفعل اصبحت معصرتنا متهمة في أعين الناس بأننا نلوث المياه ما أدى الى انخفاض عمل المعصرة و الوارد إليها لأكثر من النصف ، ونتيجة لذلك لم نستطع العمل سنوياً خلال العشر سنوات الماضية وتم إغلاق المعصرة في السنوات 2013-2014-2018-2019 لقلة الوارد إلى المعصرة ، وعدم تمكننا من تغطية كلف الإنتاج في هذه السنوات ما نتج عنه خسارتنا لجزء كبير من زبائننا علماً أننا في إحدى السنوات طلب منا تصريف مياه الجفت في منطقة تل ترمس والذي يبعد أكثر من 20 كم عن المعصرة وقد نفذنا ذلك لكننا لم نستطع الاستمرار لاعتراض الاهالي في هذه المنطقة على رائحة مياه الجفت ، وتم إعلام اللجنة بذلك وبناء عليه طلب منا توزيع مياه الجفت بناء على تعليمات الوحدة الإرشادية في أراضي الجباب وهذه السنة تشرف على الموضوع بلدية
أوبين .
وقال صاحب المعصرة : في عام 2017 تبلغنا قراراً بإغلاق المعصرة بناء على كتاب من وحدة مياه صافيتا وبناء عليه تقدمنا بطلب الى اللجنة المختصة لإجراء الكشف وتمت إعادة فتح المعصرة بناء على كتاب اللجنة.
علما أنه في السنوات التي كانت بها المعصرة مغلقة تلوثت مياه نبع الشماميش وأقرب تاريخ لذلك عام 2019 ، و مع ذلك لم نلاحظ أي إجراء أو فعل من قبل وحدة مياه صافيتا إلا في السنوات التي نعمل بها حيث تقوم بتوجيه أصابع الاتهام مباشرة إلينا دون النظر فيما اذا كنا متقيدين بالإجراءات و القوانين و الأنظمة او لم نتقيد بها وبناء عليه يوجد عدة تساؤلات بالنسبة لنا لا نعرف جوابها خاصة أن مؤسسة المياه و التي من المفروض أن تكون فعلاً حريصة على المياه و الصحة العامة من المفروض ان تكون قد قامت ببعض الإجراءات البديهية وهي :
عندما قامت بإغلاق معصرتنا عام 2017 هل قامت بإجراء مراسلات مع الجهة الوصائية صاحبة الاختصاص بالإشراف على توزيع مياه الجفت لبيان فيما إذا كان التوزيع يتم من خلالها كونها الجهة المسؤلة عن ذلك وفي حال كان فعلا التلوث من المياه التي يتم توزيعها من قبلنا على الأراضي ..أليس من المفروض ان تكون وجهت للإرشادية بالتوزيع في مناطق أخرى دون أن تقوم مباشرة بطلب إغلاق المعصرة ؟
وفي حال حرص مؤسسة المياه فعلاً على نظافة النبع هل قامت بإجراء اي دراسة حول الأراضي المسموح توزيع مياه الجفت بها والأراضي التي لا يجوز توزيع المياه بها و أرسلتها الى الجهة صاحبة الاختصاص في الإشراف على توزيع مياه الجفت لتفادي حصول التلوث أم إنهم كانوا بانتظار التلوث ليصار الى اتهامنا ؟
وهل قامت مؤسسة المياه بالطلب من الجهات صاحبة الاختصاص بالقيام بدراسة لتبيان مجرى نبع الشماميس والمعاصر الواقعة عليه علماً أن المؤسسة تدعي انه حوض و لكن حسب كلام الناس التي تعرف المجرى والتي قد شاهدته فإنه – حسب كلامهم – عبارة عن مجرى مائي و ليس حوض اتجاهه من الشمال الغربي و عين الكبيرة شمال شرق فهل قامت المؤسسة حرصا منها على مياه الشرب بتوجيه أي كتاب الى الجهة صاحبة الاختصاص للقيام بدراسة جيولوجية عن مجرى نبع الشماميس واتجاهه والمعاصر الموجودة على هذا المجرى ؟
وهل تبادر الى ذهن وحدة مياه صافيتا انه بالرغم من ان معصرتنا مغلقة وحصل التلوث في سنوات إغلاقها انه يمكن ا
أن يكون من منطقة أخرى غير منطقتنا ؟أم إن أصابع الاتهام جاهزة لديهم عن معصرتنا و الشاهد على ذلك أن مختار قرية عين الكبيرة عندما تلوث النبع عام 2019 و 2018 قدم إليه مندوب المياه ليخبره أنهم يريدون إغلاق المعصرة لان مياه الشماميس ملوثة الا انه اخبره بأن المعصرة مغلقة ، فهل هذا يدل الا على انهم يعتبرون معصرتنا شماعة يعلق عليها تقصيرهم ؟
ويضيف : وفي عام 2010 عندما وجهت مؤسسة المياه لإغلاق معصرتنا ادعت انها حفرت بئرين مياه بعمق 70م و غزارة 340م3\سا ، ولكنها لم تذكر ان هذين البئرين لم يستخدما كون مياههما غير صالحة ( حسب ما هو متداول لدى اهالي القرية و صاحب الارض التي حفر بها البئرين ) و في هذه الحالة لو كان نبع الشماميس بنفس الحوض لماذا نوعية المياه في هذه المنطقة مختلفة ، و في حال كانت المياه سطحية كما يدعون و الينابيع السطحية المحيطة بالحوض المزعوم هي من تغذي مياه نبع الشماميس فلتقم جهة صاحبة اختصاص باحتساب غزارة هذه الينابيع مجتمعة و تسقط منها المياه التي سوف تضيع في التربة فهل يمكن لهذه الينابيع ان تعادل غزارة 400 م3\ساعة لمياه نبع الشماميس ، و اذا كانت لا تعادل فمن أين يأتي الفارق ؟
وختم بالقول : بناء على كل ما سبق و لمعرفتي بانكم وصحيفة (الثورة) تبغون الحقيقة فإنني أرجو منكم التوسع في تحقيقكم الصحفي لما فيه المصلحة العامة و الخاصة ، و لكم جزيل الشكر .
– رد مدير المياه
هذه الشكوى وضعناها كما هي أمام مدير عام مؤسسة مياه طرطوس المهندس نزار جبور الذي نقدر الجهود التي قام ويقوم بها لتحسين مياه الشرب ومشاريعها على صعيد المحافظة فأجابنا بالقول : أولاً هذه المذكرة (الشكوى) يمكن لصاحب المعصرة تقديمها للمحكمة إذا أراد ، وثانياً هي تحمل مغالطات بالجملة فوحدة مياه صافيتا بالمحصلة هي جزء من المؤسسة وهي حريصة على مياه الشرب.. وعلى كل حال تم إغلاق المعصرة حوالى الساعة الثانية بعد ظهر الاربعاء الواقع بتاريخ وعادت المياه لطبيعتها في نبع الشماميس واستأنفنا الضخ الساعة السابعة مساءً ، وهذا هو المهم ونحن لا نريد ولا نتمنى الاذى لأي إنسان لكن حرصنا شديد على مياه الشرب .
وعندما قلنا للمدير العام أننا سنقوم بجولة لمنطقة المشروع ظهر اليوم ونتمنى أن يكون معنا رئيس وحدة مياه صافيتا أجابنا بالقول : رئيس الوحدة لم ينم منذ يومين والمشروع فيه عمال بشكل دائم ومعروف بالمنطقة
– جولة ميدانية
بتاريخ 29-10-2020 قمنا بجولة ميدانية الى النبع ومعصرة عين الكبيرة ، ومن ثم معصرة كيمة اوبين مروراً من عند النبع والتقينا رئيسة بلدية أوبين الذي يقع النبع ومعصرة عين الكبيرة ضمن قطاعها ، كما التقينا بلدية الصومعة التي تقع معصرة كيمة أوبين ضمن قطاعها ، وخلال زيارتنا لمعصرة عين الكبيرة تبين من مشاهداتنا انه لا يخرج منها أي أنبوب لتصريف مياه الجفت باتجاه النهر والأراضي المحيطة بها وهذا ما أكده لنا صاحب الارض الموجودة بين المعصرة والنهر ، إنما وجدنا خزاناً أسمنتياً كبيراً يتم وضع مياه الجفت فيه ، إضافة لوجود صهريج لنقل هذه المياه من الخزان عند امتلائه وأخذها الى الأماكن التي تحددها البلدية أو الوحدة الإرشادية ، وأكد القائمون على المعصرة انه رغم تقيدهم بكل التعليمات فقد تم إغلاق المعصرة مساء أمس ظلماً بناء على اقتراح مؤسسة المياه ..
وبعد أن غادرنا المعصرة باتجاه معصرة كيمة أوبين وصلت اليها لجنة وتمت إعادة افتتاحها من قبل عضو المكتب التنفيذي المختص ، وضابط من مديرية منطقة صافيتا تنفيذاً لقرار من المحافظ ، ومع وصولنا الى معصرة كيمة أوبين وصل عضو المكتب التنفيذي راتب ابراهيم ونقيب من مديرية المنطقة ورئيس مجلس بلدية الصومعة ونائبه وبعض العناصر ، وقاموا بفك الشمع الأحمر ، وأعادوا فتح المعصرة التي تم إغلاقها مساء اليوم السابق وعندما سألنا عضو المكتب التنفيذي عن سبب إعادة افتتاح المعصرتين بهذه السرعة أكد أن السيد المحافظ قرر ذلك بعد ان ثبت أن تلوث مياه نبع الشماميس ليس بسببهما وأنهما تتقيدان بكل التعليمات ، وأن مياه النبع لم تعد ملوثة كما أكدت تحاليل مؤسسة المياه وخلال المناقشة وجه بلديتي أوبين والصومعة بالتقيد بتعميم المحافظ وتحديد الأماكن التي يمكن لأصحاب المعصرتين رمي مياه الجفت فيها بالتنسيق مع الزراعة والمياه والبيئة كما وجه أصحاب المعصرتين بالمزيد من الاهتمام والحرص والالتزام وبحيث تمنع أي أمر من شأنه اتهامهم بالمساهمة في تلويث النبع وقد أجابوا بالموافقة وبأنهم لم ولن يكونوا سبباً في اي تلوث .
وقبل ان نغادر قال أحد اصحاب معصرة كيمة أوبين ل (الثورة) نحن أصحاب معصرة الكيمه بالرغم من يقيننا الكامل بأنه ليس لنا أي علاقه بتلوث مياه مغارة الشماميس – اذا كان هناك من تلوث – فإننا نؤكد التزامنا الكامل بالتعليمات الصادرة من الجهات المعنية رقابية كانت أم تنفيذيه وسوف نستمر بالتواصل الدائم مع الوحدة الإرشادية ومع بلديه الصومعة الأقرب إلى عملنا للتعاون الكامل بذات الشأن متعهدين بتنفيذ كل ما يطلب منا.
– بلدية أوبين
للإحاطة بكل جوانب الموضوع سألنا المهندسة ولاء عيسى رئيس بلدية أوبين عن رأيها بأسباب التلوث الذي تعرض له مشروع الشماميس في الأيام الماضية وفيما اذا كان من معصرة الزيتون في عين الكبيرة أم من الصرف الصحي ام …؟
وعن الإجراءات التي قامت وتقوم بها البلدية لتأمين أماكن بالتنسيق مع الزراعة والمياه والبيئة لكب مياه الجفت فيها ، حيث أجابت بالقول : بخصوص أسباب تلوث نبع الشماميس فإن تحليل العينات التي قامت به مؤسسة المياه في صافيتا يجب أن يحدد إذا كان التلوث من مخلفات المعاصر أو من الصرف الصحي ، علماً ان قرية عين الكبيرة لا يوجد فيها صرف صحي إنما جور فنية فقط ، كما أن معصرة عين الكبيرة توقفت عن العمل عام 2013 و2014 و2018 و2019 ومع ذلك حدث تلوث في هذه الاعوام .
وأضافت : بناء على تعميم السيد المحافظ المتضمن تشكيل لجان مهمتها مراقبة معاصر الزيتون ، وتأمين أماكن لتصريف مياه الجفت ، قامت اللجنة المشكلة من قبلنا بجولة على معصرة عين الكبيرة الوحيدة التابعة لقطاع بلدية أوبين عدة مرات ، وتم تنظيم محضر وتحديد عقارات لتصريف مياه الجفت بعيداً عن مجرى النهر والمشروع بحيث لا يسبب أي ضرر ، وفيما إذا التزمت المعصرة بالمكان المحدد لها أجابت : معصرة عين الكبيرة رمت ثلات مرات اول مرة بتاريخ 21-10-2020 في أراضي زيتون ، وبعدها مرتين بأراضي بييت شوهر بعيداً عن النبع ، وأصحاب المعصرة متعاونين ولن يكبوا إلا بحضور ممثل عن اللجنة والإرشادية.
– وبلدية الصومعة
بدوره أجاب المهندس مجدي حسن رئيس بلدية الصومعة وكمال سليمان نائبه على نفس السؤال بالقول : بالنسبة لتلوث مياه مشروع الضخ في الشماميس كلها تخمينات من حيث مصدر التلوث نتيجة عدم وجود خبرة تحدد مصدر التلوث وبسب انعدام المستند الذي يتهم هاتين المعصرتين بأنهما سبب التلوث والدليل على ذلك أن معصرة كيمة أوبين توقفت عن العمل موسمين متتالين وكان هناك تلوث في مياه المشروع خلال فترة التوقف ، وأما بالنسبة لمعصرة عين الكبيرة فقد توقفت عن العمل في عدة سنوات وكان هناك تلوث في مياه المشروع .
وأضاف : إن الاتهام من قبل مؤسسة المياه عن أن التلوث مصدره هاتين المعصرتين هو مجرد تخمين يفتقر إلى الدليل ، وأما بالنسبة لمعصرة كيمة أوبين فهي تقع غرب المشروع بحوالي 5 كم من جهة الغرب ، والمعلوم أن مياه النبع قادمة من الشرق ، علما أننا كبلدية قمنا بإنذار معصرة كيمة أوبين لترحيل الجفت إلى عقارات صاحب المعصرة بناءً على توجيهات الجهات المعنية ، وقد التزم صاحب المعصرة بالتوجيهات ولم يخالفها ، ونحن الآن في عطلة وسنقوم مع بداية الدوام بالتنسيق مع الزراعة ومؤسسة المياه والبيئة بإيجاد أماكن لكب الجفت دون أن يؤدي إلى ضرر أحد ، وآخر الأمر هناك مصادر أخرى للتلوث كالصرف الصحي والجور الفنية بجوار النبع وفوقه وقد يكون الصرف الصحي من مكان ليس بقريب من النبع الصرف الصحي وليس مياه الجفت .
ومن جهته قال نائب رئيس البلدية أنا أجزم بشكل قاطع أن المعصرة ليس لها أي علاقة بتلوث مياه المشروع لامن قريب ولا من بعيد .
– لنا كلمة
في ضوء المعطيات التي ذكرناها في سياق هذا التحقيق نشاطر مؤسسة المياه حرصها الشديد على حماية مصادر مياه الشرب من أي تلوث . لكن السؤال الذي يفرض نفسه هنا : أيهما يسبب تلوث مياه الشرب مياه الصرف الصحي أم مياه الجفت طالما أن النشادر هي وراء التلوث وفق نتائج التحاليل التي تجريها المؤسسة ؟
الجميع يجيب بأن النشادر موجود في مياه الصرف الصحي وبالمقابل هناك من أكد لنا في مكتب الزيتون وفي جامعة دمشق أن النشادر غير موجود في مياه الجفت الناتج عن المعاصر وبالتالي يفترض أن ندقق أكثر ونبحث عن مصادر تلوث هذا المشروع وغيره من المشاريع ، ومن ثم نضع الخطط اللازمة للوقاية والعلاج بعيداً عن الاتهامات غير الواقعية التي تؤدي لإرباكات مختلفة وأضرار وخسائر في غير محلها
(سيرياهوم نيوز-الثورة)