آخر الأخبار
الرئيسية » تربية وتعليم وإعلام » ملاحظات على الامتحان المؤتمت لمادة الرياضيات أمس عززت مخاوف المدرّسين وطلاب الشهادة الثانوية 

ملاحظات على الامتحان المؤتمت لمادة الرياضيات أمس عززت مخاوف المدرّسين وطلاب الشهادة الثانوية 

 

بقلم:المدرس سام علي حمدان

 

في الأمس كان امتحان الرياضيات المركزي الموحد لطلاب الثالث الثانوي العلمي وكالعادة دائما ما يخلق امتحان الرياضيات الكثير من الجدل بين الطلاب والمدرسين حول ماهية الأسئلة والوقت وغير ذلك ، يكتسب الامتحان هذه المرة أهمية خاصة جدا لأنه تطبيق لتجربة الأتمتة لأول مرة.

 

في البداية عندما قررت وزارة التربية قبل نحو شهر تطبيق نموذج الأتمتة على امتحانات الشهادة الثانوية هذا العام لاقى الكثير من ردود الفعل السيئة على تطبيقه خاصة من جهة توقيته انه جاء في وقت متأخر مع نهاية الفصل الاول تقريبا حيث الطلاب معتادون على نمط الاسئلة التحريرية طوال السنوات السابقة والآن قبل موعد الامتحان النهائي بستة اشهر ليطبق النمط الجديد بالامتحان فالوقت ليس كافيا للتدريب على النمط الجديد !

أيضا لاقى اعتراض الطلاب وأغلب المدرسين حول تطبيقه في مواد معينة ولا سيما الرياضيات ، حيث كان التساؤل دائما كيف تؤتمت الرياضيات !

ازداد القلق والريبة من تطبيق النظام الامتحاني الجديد عند صدور النموذج الوزاري التجريبي لمادة الرياضيات حيث كان النموذج غير موفقا في ارسال رسائل طمأنة للطلاب من حيث المحتوى الذي قدمه فكانت اغلب أسئلته لا تراعي المستوى الوسط والضعيف.

ليأتي يوم الأمس ويعزز الحالة النفسية التى يعيشها الطالب حيال الاتمتة خاصة بما يتعلق بامتحان الرياضيات حيث ترك امتحان الأمس انطباعا سيئا عند اغلب الطلاب والمدرسين وعليه نورد بعض الملاحظات حول امتحان الأمس باختصار:

 

اولا ؛ لماذا درجة الامتحان 600 ؟ ونعلم أن درجة امتحان الفصل الأول 240 ؟ اذا كان الجواب هو المعايرة والمقارنة مع الامتحان النهائي! فلماذا لم يكن خمسين سؤال ومدة الامتحان ساعتان ونصف حتى يشبه الامتحان النهائي تماما.

 

ثانيا : الأسئلة لم تراع جدول المواصفات من حيث الوزن النسبي لكل بحث فمثلا وحدتي المتتاليات ونهايتها مخصص لها 24 حصة درسية وجاء منها بالامتحان 13 سؤال ، بينما وحدات الهندسة الثلاث في الجزء الثاني مخصص لها 36 حصة درسية وجاء منها 11 سؤال .

 

ثالثا : في كل الاختبارات الدراسية في العالم لا يقل عن 20% من الأسئلة للمستوى الوسط ودون الوسط وهذا ما لم نراه في امتحان الأمس حيث تكاد النسبة المخصصة للطالب الوسط تقارب 5%

 

رابعا : عدم الدقة العلمية في طرح الأسئلة فمثلا النموذج D

السؤال 9 كان ينقصه كلمة هو مضاعف في جذر السؤال

السؤال 35 اسم المكعب غير منسجم مع الرسمة وبالتالي جميع الخيارات خاطئة

 

خامسا : اغلب الأسئلة من الكتاب والنموذج التجريبي باستثناء بعض التمارين لا يوجد لها مماثل في المنهاج

تمارين ( 24 ، 32 ) بالنموذج D

 

بالنهاية تجربة الأتمتة تجربة رائدة وعصرية لا مفر من التأقلم معها وتدريب الطلاب عليها سيما وأنهم مقبلون عليها في العام القادم أثناء دراستهم الجامعية.

ونتمنى من القائمين عليها تجاوز السلبيات التي ظهرت في امتحان الأمس

(خاص لموقع سيرياهوم نيوز)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

«الإقطاع» الرقمي يهدّد الصحافة!

علي عواد     تتحضر آبل لإطلاق نسختها الجديدة من نظام التشغيل iOS الخاص بهواتف آيفون وأجهزة آيباد. إلا أن التحديث الجديد يحوي أداة ذكاء ...