سكينة محمد
قصص نجاح متميزة ومشاريع صغيرة تشكل فرص عمل حقيقية ومبادرات مثمرة لعدة شابات ضمن معرض الزهور الذي تقيمه وزارة السياحة بالتعاون مع محافظة دمشق في حديقة تشرين خلال الفترة الواقعة بين الـ 22 من حزيران الماضي ولغاية الـ 9 من تموز الجاري.
وفي أحد أجنحة المعرض تستقبل الشابة سامية جاد الصفدي بابتسامتها اللطيفة الزوار لتعرفهم على منتجات مشروعها الصغير “غذاء المحبة والسلام” المتضمن صناعة الأطعمة الغنية بالبروتين النباتي والتي تعتمد في تصنيعها على فول الصويا والذرة والقمح المبرعم لإنتاج أصناف غذائية متنوعة كالمرتديلا والكباب والمعجنات بأنواعها وغيرها من الأصناف ذات القيمة الغذائية العالية والتي لا يدخل في تصنيعها أي بروتين حيواني.
وأشارت الصفدي لمراسلة نشرة سانا الشبابية إلى أن المشاركة بالمعرض أتاحت لها فرصة تعريف الناس بمنتجاتها والأخذ بمقترحاتهم لتطويرها والاطلاع على تجارب المشاركين من المحافظات والاستفادة منها في تبادل الخبرات.
ولفتت الصفدي وهي خريجة معهد متوسط فنون جميلة ودبلوم دراسات غذائية إلى دور والدها في تقديم الدعم المادي والمعنوي لها في بداية إطلاق مشروعها الذي تصنع منتجاته يدويا وبدقة ودراية مبدية استعدادها لتدريب الراغبين بتعلم آلية تصنيع هذه المنتجات وخاصة أنها دربت سابقاً الكثير من الشباب والشابات.
وفي ركن آخر تعرض الشابة راوية اللحام منتجات مشروعها الصغير وتشمل الشموع المعطرة المصنوعة يدوياً بمختلف الأشكال والأحجام والألوان ومنها الصور المطبوعة على الشمع وتفصيل الأسماء والأحرف من الشمع للراغبين.
وبينت اللحام أنها تستخدم في تصنيع الشمع الزيوت الطبيعية مؤكدة أن الإقبال جيد على منتجاتها في المعرض الذي يشكل فرصة كبيرة لتسويقها وتأسيس شبكة علاقات عامة مع المشاركين وتبادل الآراء فيما بينهم لتطوير المنتجات.
وعن بداية العمل بمشروعها لفتت اللحام إلى أنها استفادت من شبكة الانترنت ومقاطع الفيديو على اليوتيوب في تعلم آلية تصنيع الشمع وتصميم أشكال مختلفة منه بالاعتماد على المواد الطبيعية لإنجاز منتجات أكثر ابتكاراً وتميزاً.
وحول تسويق منتجاتها أشارت إلى أنها تعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي والبيع المباشر والمشاركة بالمعارض والبازارات مع سعيها المستمر لتطوير منتجاتها عبر إنتاج صابون طبي للبشرة من المواد الطبيعية.
أما الحرفية الشابة نجاة جمال الدين وهي مختصة بتصنيع الحلي والاكسسوارات من اللؤلؤ والخرز والحجر فأوضحت أن مشاركتها بالمعرض جاءت بهدف تسويق منتجات مشروعها الصغير وعرضها على الزبائن وخاصة أن حديقة تشرين واسعة وتتيح الفرصة أمام أكبر عدد ممكن من الزوار لزيارة أجنحة المعرض.
ولفتت جمال الدين وهي عضو الجمعية الحرفية للمنتجات اليدوية إلى أن تنفيذ منتجاتها يتطلب الدقة والصبر لتكون مرغوبة وتناسب جميع الأذواق مبينة أن أسعارها تناسب الجميع مع استعدادها لتعليم الراغبين هذه الحرفة مجاناً لمساعدتهم في خلق فرص عمل جديدة تسهم في تأمين دخل مادي لهم.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا