الرئيسية » إقتصاد و صناعة » منتجو الفستق الحلبي “فرحون” بمحصولهم الاقتصادي لهذا الموسم ومواطنون يشكون أسعاره المرتفعة ..!! زراعة حلب لـ”سيريا هوم نيوز”: نقص المياه مشكلة كبيرة و 15 ألف شجرة مطعمة سنوزعها على الفلاحين لزراعتها في الموسم القادم

منتجو الفستق الحلبي “فرحون” بمحصولهم الاقتصادي لهذا الموسم ومواطنون يشكون أسعاره المرتفعة ..!! زراعة حلب لـ”سيريا هوم نيوز”: نقص المياه مشكلة كبيرة و 15 ألف شجرة مطعمة سنوزعها على الفلاحين لزراعتها في الموسم القادم

 

حلب:رحاب الإبراهيم

 

لم يمنع غلاء الفستق الحلبي، الذي يباع حالياً بكميات قليلة على خلاف المعتاد في أسواق حلب في سلل قش أو على بسطات منتقلة، من شرائه ولو بقدر محدود، ليعود ضيفاً خفيفاً على سهراتهم كالمعتاد وأن كان سعره ثقيلاً على جيوبهم.

يباع كيلو الفستق الحلبي، بين 60 إلى 100 ألف ليرة حسب المنطقة، علماً أن أسعاره هذا العام تعد منخفضة قليلاً خلافاً لواقع إنتاجه، لكن في كلا العامين تشكل أرقامه الجديدة عبئاً على المواطنين، الذين كانوا معتادين على شرائه بكميات غير محددة، بغية استخدامه في الـ”الونس” والتسلية، وتصنيع الحلويات المنزلية المشهورة بها مدينة حلب، لكن ارتفاع أسعاره الكبير حال معظم السلع جعل هذا الخيار غير متاح، وربما هذا يبرر بطريقة أو بأخرى ارتفاع أسعار الحلويات التي تباع في محالها المعتادة بحيث تجاوز سعر هذه الأنواع الخيال بحد ذاته ولا سيما في المحال المعروفة بحلب، لذا غالباً يعتمد من أجل تخفيض سعرها بحيث تصبح متاحة للمواطنين تقليل نسبة الفستق أو للأسف غشه بطريقة أو بأخرى.

*فلاحو الفستق رابحون

حال أهالي حلب غير المسرورين بطبيعة الحال من غلاء الفستق الحلبي وخاصة أن كثر يتحسرون على شرائه ويمرون مرور الكرام وتحديداً ذوي الدخل المحدود، لا ينطبق على واقع فلاحيي هذا المحصول، الذين ابدوا ارتياحاً لإنتاجية حقولهم في ظل العوائد الجيدة المحققة نتيجة أسعار الفستق الجيدة، حيث يؤكد الفلاح مصطفى حج أحمد لـ”سيريا هوم نيوز” ابتهاجه بواقع محصوله، فمن حق الفلاحين حسب قوله الفرح لوجود موسم يحقق لهم عوائد جيدة في ظل الخسائر التي يتكبدونها دوماً، فاليوم محصول الفستق يعد محصولاً اقتصادياً وربحياً، لكن ذلك مرهوناً باهتمام المزارعين بحقولهم، فكلما زاد عدد الفلاحات وتسميد الأرض وسقاية الأشجار ورشها بالأدوية اللازمة زاد الإنتاج، مطالباً بمزيد من الدعم لشجرة الفستق الحلبي دعماً للفلاحين والخزينة معاً.

*حلول تسويقية

يؤيده الفلاح محمود حمادة، الذي يملك أرضاً مزروعة بالفستق الحلبي، مع قيامه بتسويق محصول الفلاحين وبيعه للتجار، وهنا يؤكد أن أسعار الفستق الحلبي تعد مجزية للفلاحين، لكنهم لا يأخذون حقهم كاملاً كون الإنتاج يسوق مباشرة للتجار، الذين يجنون أرباحاً أكبر، حيث يشترونه من الفلاحين بـ30 ألف تقريباً في حين يباع بالأسواق بأضعاف هذه الأسعار، مطالباً بإيجاد حلول تضمن تحصيل الفلاحين الربح الأكبر عبر التسويق المباشر، مشيراً إلى أن هذه المسألة قد تكون من مهام الجمعية التعاونية التي أسست لتقديم الدعم والمعونة لفلاحيي الفستق.

*مشكلة المياه “المتفاقمة”

واعتبر أن العوامل المناخية أثرت بشكل كبير على محصول الفستق وخاصة في ظل ندرة الأمطار وقلة وجود المياه للسقاية وخاصة بعد تضرر الآبار نتيجة الزلزال، بالتالي زيادة إنتاجية الفستق الحلبي وارتفاع مردوديته على الفلاح والاقتصاد المحلي يتطلب زيادة العناية والاهتمام بهذه الشجرة المباركة لناحية تأمين المياه للسقاية وحل هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن قبل بدء الموسم القادم، مع دعم الفلاحين بالمازوت والأدوية للازمة لمكافحة الحشرات الضارة التي تصيب أشجار الفستق.

*اهتمام كبير

شجرة الفستق الحلبي، المشهورة بها حلب عالمياً، لا تعد محط عناية فلاحييها فقط، حيث تولي الجهات الحكومية في مدينة حلب وتحديداً مديرية الزراعة اهتماماً كبيراً لها حسب الإمكانات المتاحة، فيقول معتز عزام رئيس الوحدة الإرشادية في منطقة سمعان لـ”سيريا هوم نيوز”: تعد منطقة سمعان من المناطق الهامة التي تزرع الفستق الحلبي، حيث تمتد أشجارها على مساحة 2000 هكتار من أصل 23 ألف هكتار خارج السيطرة، مشيراً إلى أن معدل إنتاج الشجرة يتراوح بين 5 إلى 10 كيلو تقريباً.

ولفت عزام إلى دعم المحصول الفستق بتقديم المازوت للفلاحة، لكن هناك مشكلة فعلية تواجه الفلاحين تتمثل بنقص المياه والاضطرار إلى جرها من نهر قويق من مسافات طويلة بعد تضرر الآبار خلال زلزال شباط المدمر، وإلى الآن لم يجد حل يعالج هذه المشكلة التي تؤذي شجرة الفستق كثيراً.

ولفت عزام إلى ان الفلاحين يكافحون الحشرات الضارة لكن الوحدات الإرشادية تقدم الارشاد والزيارات الحقلية لتعريفهم بكيفية المكافحة الصحيحة والوقاية من التعرض لهذه الحشرات وحماية أشجار الفستق من أضرارها.

*موسم أفضل

محمد المحمد رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة حلب أكد أن موسم الفستق الحلبي هذا العام أفضل من العام الفائت مع تفاوت واقع زراعته من منطقة لأخرى حسب التغيرات المناخية ونقص المياه، حيث بلغت المساحات المزورعة في محافظة حلب 23516 هكتار منها 5381 في المناطق الآمنة، التي تبلغ تقديرات إنتاجها 2750 طن، علماً أن محافظة حلب تصدرت المرتبة الأولى في المناطق الآمنة وغير الآمنة بإنتاج قدره بواقع 46508 طن.

وشدد المحمد على أن مديرية الزراعة تدعم فلاحي الفستق الحلبي عبر تقديم المازوت للفلاحة، مع تنفيذ الوحدات الإرشادية زيارات حقلية لتوعية الفلاحين بالأمراض التي تصيب هذه الشجرة وطرق مكافحتها، علماً أنه يقام كل عام حملة لجمع حشرة الكابنودس الضارة، والتوعية المستمرة حولها تجنباً لضررها.

وأشار رئيس دائرة الإنتاج النباتي إلى أن مديرية الزراعة تنتج حالياً غراس الفستق الحلبي بواقع 40 ألف شجرة مطعمة، ستوزع 15 ألف شجرة على الفلاحين لزراعتها في الموسم القادم كنوع من الدعم للفلاحين وتشجيعهم على التوسع في زراعة هذا المحصول الاقتصادي المربح.

 

(موقع سيرياهوم نيوز-١)

 

 

 

 

 

 

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المصرف التجاري: 52 محطة وقود حكومية تتيح دفع ثمن المحروقات إلكترونياً

    أعلن المصرف التجاري السوري عن إضافة 21 محطة وقود حكومية جديدة إلى قائمة المحطات التي تتيح دفع ثمن المحروقات إلكترونياً باستخدام بطاقات المصرف ...