قد يعود تاريخ علاقة المرأة بحقائب اليد إلى آلاف السنين، فقد اكتشف الباحثون منحوتات جدارية قديمة تصور ما يبدو أنه حقائب يد مصممة بحقيبة مربعة ومقبض قصير نصف دائرة، والذي يعود تاريخ بعضها إلى 12000 عام، وهو ما يسبق المكياج والعطور وفرشاة الشعر.
تم اكتشاف أقدم الصور في تركيا بين أنقاض غوبكلي تبه، وهو معبد ضخم قديم، يتميز بأعمدة حجرية كبيرة محفورة بأكياس، ثم اكتشف الباحثون نفس التصميم في المكسيك والعراق وأجزاء من أمريكا الجنوبية، مما أثار المزيد من الأسئلة حول معنى الفكرة- وتحديداً كيف تخيلت الحضارات البعيدة نفس الشيء.
وفي حين أن الصور مطابقة تقريبا لمحافظ العصر الحديث، اقترح الخبراء أن العديد من الصور عبارة عن سلال، ولكن البعض جادل أيضا بأن فكرة حقيبة اليد كان من الممكن أن تخلقها الحضارات القديمة.
تم تصميم أول حقيبة يد حديثة في إنجلترا عام 1841 من قبل صموئيل باركنسون، الذي احتاج إلى حقيبة سفر لزوجته يمكنها حمل معلقاتها التي كانت كبيرة جدا بالنسبة لمحفظة، ومنذ ذلك الحين، أصبحت الحقيبة عنصرا لا بد منه في الموضة بين النساء والرجال.
كما تم العثور على مثال مبكر آخر على الحقيبة في الهيروغليفية المصرية القديمة، والتي صنعت منذ حوالي 5000 عام، والتي تظهر الآلهة تحمل محفظة صغيرة مربعة ترمز إلى الازدهار، كما اكتشف علماء الآثار اكتشافات مماثلة في العراق.
وتم العثور على ألواح صخرية عملاقة بين أنقاض قصر آشوري بني بين عامي 883 و 859 قبل الميلاد تصور جني بأجنحة يحمل حقيبة يد، حيث يتميز الهيكل بجني بأجنحة كبيرة من الريش يحمل ما ادعى البعض أنه حقيبة يد.
هذا ولوحظت نفس الفكرة أيضا في تولا بالمكسيك بين الأنقاض، والتي تظهر شخصية تشبه الإنسان تحمل حقيبة بينما كانت محاطة بثعبان، حيث أوضحت التماثيل الحجرية العملاقة في تولا أيضا شخصيات تمسك بحقيبة يد إلى جانبها.
سيرياهوم نيوز 2_الثورة