حمص-تمام الحسن
تحتضن مدينة حسياء الصناعية بحمص منشآت لإنتاج وتنفيذ مستلزمات الطاقات البديلة بجودة وكفاءة عالية تبشر بمستقبل واعد ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني من خلال تخفيف الحمولات عن الشبكة الكهربائية وتوفير الوقود الأحفوري.
وخلال جولة لمراسلة سانا بحمص على عدد من المنشآت في المنطقة الهندسية بحسياء ذكرت المهندسة تغريد شحم مديرة معمل لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية أنه أول معمل بالشرق الأوسط لإنتاج هذه الألواح بنوعيها بولي ومونو وباستطاعات متعددة تشمل 300 واط و330 واط و350 واط حيث ينتج المعمل سنوياً مجموع استطاعات تقدر بـ 50 ميغا وبكفاءة عالية للألواح التي يتم فحصها بأجهزة متطورة مبينة أن إنتاج الشركة يتم تسويقه داخل سورية وللمحطات الكبيرة كالمزارع والآبار الزراعية حيث تم تزويد نحو 250 بئراً زراعياً إضافة لمحطات متعددة الاستطاعات في مختلف المحافظات.
ولفتت إلى أن أولى المحطات التي أنجزها المعمل لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية تم تنفيذها على سطح المنشأة باستطاعة 350 (ك ف ا) وتضخ حالياً الكهرباء للشبكة العامة لحسياء الصناعية مؤكدة أنه تم الحصول على ترخيص لإنشاء معمل ثان في حسياء استطاعته الإنتاجية ضعف المعمل الحالي إضافة لوضع خط إنتاج (إنفيرترات) خلال تسعة أشهر قيد الاستثمار الفعلي وخط إنتاجي لتصنيع الخلايا الضوئية أيضاً.
وبينت شحم أنه بخصوص تأهيل الكادر الفني في المعمل فقد تم قبيل انطلاقته منذ نحو ثلاث سنوات تدريب عدد من الفنيين على يد خبراء صينيين في وقت يستمر فيه المعمل بتدريب مزيد من الكفاءات الفنية لضمان الحفاظ على جودة المنتج واستمراريته لافتة إلى ضرورة إعادة النظر بالتكاليف والضرائب المرتفعة على المصنعين المحليين عند استيراد المواد الأولية الداخلة في إنتاج الألواح.
بدوره لفت الدكتور أمجد كامل أيوب مدير الشركة إلى أن السوق المحلية تحوي عدداً كبيراً من الألواح غير المطابقة للمواصفات و”التي تدخل بطرق غير شرعية وباستطاعات وهمية تتم طباعتها وكتابتها بشكل مخالف” مبيناً أن الاستثمار بالطاقة الشمسية عملية مستمرة ومديدة بمعنى أن اللوح يجب أن يخدم 20 عاماً.
المستثمر والصناعي مهران النفوري من أوائل المستثمرين بالطاقات البديلة في محافظة حمص دعا الصناعيين والمستثمرين إلى إنشاء مشاريع لتوليد الكهرباء من الطاقات المتجددة بعد نجاح مشروعه ومشاريع أخرى يتم تنفيذها بسورية حيث أنشأ أول مشروع له باستطاعة 30 كيلو واط لتوليد الكهرباء عبر الألواح الشمسية في ظل التسهيلات والإجراءات المقدمة من الحكومة ووزارة الكهرباء.
وبين النفوري أنه تم استثمار سطح مبنى الشركة على مساحة خمسة آلاف متر مربع وتركيب الألواح الشمسية لتوليد 500 كيلو واط يتم بيعها لشركة كهرباء حمص منوهاً بأن الشركة تعمل في مجال الطاقة الكهربائية وتجهيزاتها وتنفذ محطات طاقة شمسية بالاعتماد على أنفيرترات بمواصفات عالمية مع إجراء الدراسة الهندسية والفنية والجدوى الاقتصادية للمحطات الكهروشمسية وكفالة لتجهيزات المحطة لمدة خمس سنوات.
وتقوم شركة المستثمر وليد الياس في حسياء بحسب قوله بإنتاج وصناعة كافة مستلزمات إنتاج الطاقة الكهربائية عن طريق العنفات الريحية بأفضل المواصفات العالمية حيث تم تركيب أول عنفة ريحية على طريق عام حمص طرطوس عند جسر شين والعنفة الثانية قيد الاستثمار الفعلي قريباً وباستطاعة إجمالية للعنفتين تبلغ 5 ميغا مناصفة.
(سيرياهوم نيوز-سانا١٣-٨-٢٠٢١)