برعاية الرفيق ابراهيم الحديد الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي أقامت منظمة طلائع البعث الاحتفال المركزي بعيد الطلائع التاسع و الأربعين في منتجع الشهيد باسل الأسد لطلائع البعث في ريف دمشق بحضور عضو القيادة المركزية الرفيق عزت عربي كاتبي رئيس مكتب التربية والطلائع المركزي و الرفيق محمد عامر المارديني وزير التربية.
وتخلل الحفل فقرات فنية واستعراضية تجسد الكثير من اللوحات الثقافية المختلفة، قدمها الرفاق الطلائعيين.
وفي كلمةٍ له نقل الرفيق الحديد تحيات ومحبة الأمين العام للحزب الرفيق بشار الأسد، وبعد الرحمة على روح القائد المؤسس حافظ الأسد،
أكد الرفيق الحديد أن المستقبل المشرق يتجسد بهذه البراعم حيث نحتفل معها اليوم بالعيد التاسع والأربعين لمنظمة طلائع البعث لتعود بنا الذاكرة إلى أيام خلت كنا فيها طلاب على مقاعد الدراسة، ونستذكر بكل فخر واعتزاز الانطلاقة الواثقة للمنظمة في معسكرات الزبداني و اللاذقية، بعد أن اتخذت قيادة الحزب قرارها الريادي بإحداثها لتسهم بشكل فاعل ومؤثر في إعداد أجيال من الأطفال، رسموا ملامح نهضة وطن يمضي اليوم في تطويره القائد الشجاع الرفيق الأمين العام لحزبنا العريق السيد الرئيس بشار الأسد، الذي قاد سورية إلى الانتصار على الإرهاب.
وأضاف الرفيق حديد إذا كان الإنسان منذ نشأته يسعى للانتماء إلى الوطن فإن حزب البعث العربي الاشتراكي بإحداثه و رعايته لمنظمة طلائع البعث عبر عن اعتزاز الوطن بانتماء أطفال سورية إليه، لكن الواقع الراهن يدفعنا إلى التأكيد على أولوية متابعة النهضة و التطوير وصقل خبرات أطفالنا لمواكبة هذه التطورات، بدءًا من مدارسنا ومن مناهجها وتقنياتها، ولا ننسى أهم دعائم العملية التعليمية ألا وهو المعلم، المزود بالعلوم و المعارف و القدرات مع تأهيل الإدارة التربوية، وبذلك نسعى ليكون مستقبل سورية أزهى و أفضل.
ونوه الرفيق حديد إلى دور الكليات المتخصصة في الجامعات لترفد كوادرنا بالدراسات الكفيلة بتفعيل دور المؤسسات التربوية في تنمية الانتماء و رسم الخطط و الأهداف التربوية و التعليمية، بما يتلائم مع متطلبات المستقبل و تحدياته.
مشدداً على ضرورة إجراء دراسات حول أهمية تعليم قيم المواطنة التي يتوجب غرسها في نفوس الأطفال كحب الوطن و الإيثار واحترام حقوق الآخرين و العدل والمسؤولية الفردية و الجماعية.
فبغير هذه المقومات لن يكون هذا الطفل قادرا على بناء وطنه، والانتماء يعد سبباً في خلق مشاعر عامة ومشتركة بين الأطفال ما يعزز العمل على حماية الهوية الوطنية الموحدة.
ويدفع الطفل للاعتزاز بنفسه وعدم الشخصنة واحترام الاختلاف بما يؤدي إلى تماسك المجتمع وتحديد الأهداف و المثل العليا ومواجهة التغيرات، فيغدو الإنتماء إطاراً عاماً لمجموع الأطفال و نمط عام للرقابة الداخلية، ونمط عام لتوجيه سلوك الإنسان وتحديد آماله، مساعدا للمجتمع على مواجهة التغيرات والمحافظة على الاستقرار الاجتماعي، و رابط لأجزاء ثقافة المجتمع بعضها ببعض، لتبدو أكثر تناسقاً و تكاملاً
أما ضعف الشعور بالانتماء لدى الطفل فيؤدي إلى شعوره بالاغتراب وظهور سلوكيات مرضية منها النزعة الفردية وفقدان الإحساس بالروح الجماعية، وعدم الإحساس بالمسؤولية و الانسلاخ عن المجتمع، ما ينعكس سلبا على بناء المجتمع.
وحضر الاحتفال الرفيق رضوان مصطفى أمين فرع ريف دمشق للحزب والرفيق حسام السمان أمين فرع دمشق و الرفيق طارق كريشاتي محافظ دمشق والرفيق أحمد خليل محافظ ريف دمشق والرفيق وحيد زعل نقيب المعلمين و الرفاق أعضاء قيادة فرع ريف دمشق، و رئيس منظمة الشبيبة و اعضاء قيادة منظمة طلائع البعث وحشد من الأهالي.
(سيرياهوم نيوز ٢-صفحة القيادة المركزية)