أعلنت شركة “سبايس إكس” الأميركية أمس الأربعاء أنها اتخذت خطوات لمنع الجيش الأوكراني من استخدام خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية Starlink التابعة للشركة، للتحكّم في المسيّرات.
وقالت رئيسة الشركة، خلال مؤتمر في واشنطن، إن خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية Starlink، والتي زوّدت الجيش الأوكراني باتصالات النطاق العريض، “لم يكن من المفترض إطلاقاً أن تستخدم كسلاح.. لكن الأوكرانيين تصرّفوا فيها بطرق غير مقصودة ولم تكن جزءا من أي اتفاق”.
وفي تصريحات لاحقة للصحافيين، أشارت شوتويل إلى التقارير التي تفيد بأن الجيش الأوكراني استخدم خدمة Starlink للتحكّم في الطائرات بدون طيار.
وقالت: “هناك ما يمكننا القيام به للحد من قدرتهم على فعل ذلك”، في إشارة إلى استخدام Starlink لتشغيل الدرونات، “وقمنا بها”، دون أن تكشف تفاصيل هذه الإجراءات.
لم تكن لأغراض هجومية
وأوضحت شوتويل أن استخدام Starlink مع الطائرات بدون طيار تجاوز نطاق الاتفاق الذي أبرمته “سبايس إكس” مع الحكومة الأوكرانية، مضيفة أن العقد كان مخصصاً لأغراض إنسانية مثل توفير الإنترنت عريض النطاق للمستشفيات والبنوك والأسر المتضررة من الأعمال القتالية.
وقالت: “نحن نعلم أن الجيش يستخدمها في الاتصالات، وهذا أمر لا بأس به.. لكن نيّتنا لم تكن قط أن تستخدم لأغراض هجومية.”
وكانت “سبايس إكس” قدمت عددا كبيرا من محطات Starlink إلى أوكرانيا، مما أمن لقوات كييف الاتصالات عن طريق توصيلها وربطها بما يقرب من 4000 قمر صناعي أطلقتها “سبايس إكس” في المدار الأرضي المنخفض حتى الآن.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، قال الحرس الوطني الروسي، اليوم الخميس، إنّ عناصره صادروا معدات “Starlink” للتواصل عبر الأقمار الصناعية، من إنتاج شركة “Space X”، كانت بحوزة القوات الأوكرانية، والتي تسلمتها بدورها في إطار المساعدات العسكرية الأميركية.
قال الملياردير الأميركي إيلون ماسك في تشرين الأول/ أكتوبر إن شركته “سبايس إكس” لا يمكنها الاستمرار في تحمل تكاليف تقديم خدمة الإنترنت فائق السرعة لأوكرانيا إلى أجل غير مسمى.
وقررت لجنة شؤون القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي توسيع دائرة استخدام الأقمار الصناعية التابعة لشركات خاصة، لتنفيذ عمليات استطلاع في أوكرانيا.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين