يرتبط شهر رمضان المبارك في الذاكرة الشعبية بمكانة خاصة عن باقي شهور السنة، لارتباطه بفريضة الصيام، ويختلف الاهتمام به، سواء في الاستعداد له أو الاحتفال به، وتجسد العديد من العادات، ومنها ما يقال من أمثال شعبية خاصة برمضان، ومن أكثر الأمثال التي قيلت عن أيام الشهر الفضيل: رمضان أوله للمرق، وأوسطه للخِرَق، وآخره لصر الورق. حيث يطلق الدمشقيون على العشر الأُوَل من شهر رمضان “للمرق” لانهماك الناس بطعام رمضان وموائده المتنوعة، وتهتم الأسرة الدمشقية بتقديم ما لذَّ وطاب من أصناف وألوان الطعام والمشروبات والحلويات. أما العَشر الوُسْطَى من شهر رمضان فيسمونها “للخِرَق”؛ أي لشراء ثياب وكسوة العيد ولوازمه، حيث تكتظ أسواق دمشق بالمتسوقين، فتنار أضواؤها وتفتح أبوابها حتى وقت السحور، وتكاد لا تفرق بين الليل والنهار في مثل هذه الأيام. والعشر الأواخر من شهر رمضان فيسمونها “صر الورق”، حيث تنهمك النسوة “بإعداد حلوى العيد، خصوصاً المعمول المحشو بالجوز أو الفستق الحلبي.
اخبار سورية الوطن 2_الثورة