غانم محمد
التحوّل إلى الطاقات المتجددة عنوان كبير، وتوجّه مهمّ رغم صعوبة امتلاك مقومات هذا الأمر لدى النسبة الأكبر من الناس العاديين، بسبب التكلفة الباهظة، فكان التدخّل من قبل المصرف التجاري السوري بمنح قروض خاصة بمشاريع هذا التحوّل، وعلى فترة زمنية طويلة تقارب بين الإمكانيات الشخصية وبين تحقيق هذا الهدف.
ثمة تفاصيل كثيرة تؤرق الراغبين بالحصول على قرض الطاقة الشمسية، منها ما يتعلق بالروتين، ومنها ما يتعلق بالتأخير، وبالنتيجة فإن الشكوى ترجمها قرار وزارة المالية القاضي بتعليق إرسال الطلبات إلى المصرف التجاري السوري لمدة شهر من أجل تنفيذ الطلبات المتراكمة لديه، وهذا بدوره يشير إلى أن العمل على تنفيذ الطلبات يحكمه الروتين و(المماطلة) ما أدى إلى هذا التراكم.
في مثل هذه الأمور، والتي تمثّل توجهاً عاماً يجب أن يكون الاستعداد لها كبيراً جداً، وأن تكون الجهة التي أخذت على عاتقها تنفيذ هذا التوجه جاهزة لتنفيذ ألف طلب في اليوم بدلاً من عشر طلبات (مثلاً)…
في سياق متصل، ونكرر هذا الأمر للمرّة المليون، لا يمتلك كل الناس أجهزة خليوية متطورة، وإن قسماً كبيراً أيضاً لا يجيدون (التعامل الالكتروني) وليس لديهم من يسعفهم في هذا الخصوص، وربط التسجيل على قروض الطاقة الشمسية عبر (منصة الكترونية) أربك البعض، وكان رأينا ولا يزال أن يبقى الخياران متاحين: التعامل العادي والتعامل الالكتروني، وأن يتم التحول الكلي إلى (الالكتروني) بالتدريج، ليس في مجال التسجيل على قروض الطاقة الشمسية وحسب، وإنما في كل المجالات الأخرى، لأن هذا الأمر أنتج (حلقة استغلال) جديدة يضطر المواطن للجوء إليها من أجل دفع فواتيره مقابل تقاضي مبالغ زائدة على الفاتورة.
(موقع سيرياهوم نيوز-1)