آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » (من جيل إلى جيل)… معرض للتراث الفلسطيني في مؤسسة وثيقة وطن

(من جيل إلى جيل)… معرض للتراث الفلسطيني في مؤسسة وثيقة وطن

أكثر من 30 فنانة تشكيلية وحرفية قدمن مشغولات يدوية متنوعة ضمن معرض “من جيل إلى جيل” الذي أقامه الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين (جمعية التراث الشعبي- مجموعة إبداعات) بالتعاون مع مؤسسة وثيقة وطن.

ويتضمن المعرض الذي افتتح اليوم في مقر مؤسسة وثيقة وطن بدمشق، ويستمر يومين منتوجات من التراث الفلسطيني، منها قطع مطرزات بمختلف أنواعها ومنسوجات تراثية ومجسمات حفر على الخشب ورسم على الزجاج وتدوير الأقمشة.

وفي تصريح للصحفيين خلال افتتاحها المعرض أكدت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة وثيقة وطن الدكتورة بثينة شعبان أهمية هذا المعرض للتعريف بالأعمال التراثية الفلسطينية باعتبار أن الحرب في العالم اليوم هي حرب هوية وإثبات وجود من خلال الثقافة.

وأشارت شعبان إلى أن المعرض يثبت وجود حضارة عظيمة لفلسطين وتاريخها وشعبها ولسورية أيضاً بمعناها الجغرافي الأكبر لأن هذه الحرف كانت كلها حرف بلاد الشام، وكل بلد أخذ لوناً معيناً وطريقة معينة.

ونوهت شعبان بالإبداع الذي ميّز الأعمال المعروضة من خلال اللمسات الخاصة والمميزة لكل مشاركة بهدف إحياء الحرف التراثية الموروثة عن الآباء والأجداد، لافتة إلى أن المعرض يعكس أصالة الشعب الفلسطيني والعربي وما يمتلكه من تراث ثقافي وإبداع.

ودعت شعبان الجهات التمويلية إلى إيلاء الاهتمام بدعم وتسويق هذه الأفكار التي أبدعتها هؤلاء النسوة على مستوى وطني وإقليمي ودولي وذلك للتعريف بالقيم الحضارية التي نملكها والموروث الذي يضاهي العالم بفكره المبدع وحرفيته المتقنة.

من جهته لفت عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين عبد الفتاح إدريس إلى أهمية المعرض للتعريف بالتراث الفلسطيني الذي يتميز بالتنوع والغنى، مؤكداً ضرورة الحفاظ عليه والدفاع عنه لأنه جزء من الهوية التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي لطمسها والاستيلاء على هذا التراث وتسويقه للعالم على أنه جزء من حضارته الكاذبة.

وأشار الكاتب خلف المفتاح إلى أن المعرض قدم صوراً متنوعة من أشكال التراث والثقافة الفلسطينية التي تتعرض لعملية تهويد وسطو صهيونية، لافتاً إلى أنه من الضروري الحفاظ على الثقافة الفلسطينية من جهة، ومحاربة الغزو الثقافي الأمريكي من جهة أخرى.

وأكد المفتاح أن الحفاظ على التراث هو حفاظ على الماضي وما تركه الأجداد ودفاع عن الحاضر والمستقبل، منوهاً بأهمية المعرض في تسليط الضوء على التراث الفلسطيني وما تضمنه من إبداعات أظهرت دور الفنان والمثقف في الحفاظ على الهوية والثقافة الوطنية.

من جهتها الدكتورة نجلاء الخضراء منسقة المعرض شكرت مؤسسة وثيقة وطن على احتضان المعرض الذي سيساعد السيدات بإيصال صوتهم وترك بصمة خاصة بهن كحرفيات ومبدعات مشاركات في المعرض وضمان استمرار التراث الفلسطيني وانتقاله من جيل إلى جيل مؤكدة أن المعرض يعكس تمسك الشعب الفلسطيني بوطنه وهويته وانتمائه وإصراره على حقه في أرضه والعودة إليها.

وأكد عدد من المشاركين بالمعرض أهمية دوره في التعريف بالثقافة الفلسطينية حيث أشارت الحرفية حسناء نحلة إلى أنها قدمت مجموعة من الأعمال اليدوية تضمنت أغطية ومفارش ومطرزات عكست جمالية التراث الفلسطيني، منوهة بحرفة إعادة التدوير وما تحمله من تصاميم ونماذج  منوعة، بينما لفتت ولاء بيكو إلى أنها قدمت نماذج من أنواع الحلويات التي اشتهر بها المطبخ الفلسطيني.

وعبرت كل من جمانة منلا ومريم الخلف المشاركات بأعمال أشغال يدوية عن ضرورة إقامة معارض مشابهة بشكل مستمر والتعرف على الحرفيين الفلسطينيين وطرح أفكار تراثية بطرق عصرية تخدم الجيل الجديد.

من جهتها عبرت الفنانة التشكيلية دعاء البسطاطي من خلال لوحات الرسم العكسي على الزجاج عن الحارات الدمشقية القديمة والعودة إلى أرض فلسطين مشيرة إلى أهمية وجود أعمال عن التراث الفلسطيني مع التراث الدمشقي في المعرض.

وتخللت المعرض فقرة فنية لعازف الأورغ محمد موسى والفنان جميل ربيع.

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز 4_سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المؤسسة العامة للسينما تعيد تأهيل صالات الكندي

تماشياً مع رغبة المؤسسة العامة للسينما في تقديم أفضل ما يمكن من أساليب العمل السينمائي، وتأكيداً لضرورة تأمين حالة عرض متقدمة ومتميزة لجمهورها، فإنها عملت ...