انطلقت صباح اليوم قافلة مساعدات إنسانية من مناطق شمال وشرق سوريا باتجاه منطقة الساحل، محملة بـ 10 آلاف سلة غذائية، في خطوة تهدف إلى دعم المدنيين المتضررين من الأوضاع المعيشية المتدهورة.
وتأتي هذه المبادرة بعد العمليات العسكرية والمجازر التي شهدتها مناطق الساحل السوري، والتي أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل خطير. وسط شح الموارد الأساسية وازدياد معاناة الأهالي، تشكل هذه القافلة رسالة تضامن ودعم لتخفيف معاناة السكان في ظل الظروف القاسية.
وفقدت عائلات في الساحل السوري مساكنهم بعد أن تضررت نتيجة إضرام النيران فيها من قبل عناصر وزارتي الداخلية والدفاع والمسلحين الموالين لهما، خلال الأيام الماضية، وباتت تلك العائلات بلا مسكن.
كما لا تزال عائلات أخرى تتخفى في الجبال والغابات، خوفا على حياتهم من عودة المسلحين الذين يرتكبون الانتهاكات والمذابح بحق أبناء الطائفة العلوية، في حين تتعرض بعض العائلات لإطلاق رصاص مباشر من مسافات بعيدة لاسيما قرى ريف بانياس.
ونفت مصادر المرصد السوري صحة وثيقة تداولتها وسائل الإعلام حول طلب القاعدة الروسية في حميميم من الأهالي مغادرة القاعدة نظراً لعودة الأمن إلى القرى الواقعة قرب حميميم.
ويعاني النازحون من نقص حاد في الطعام والمستلزمات الأساسية والطبية، بالتوازي مع الأوضاع الخدمية المتدهورة.
ويوجه المرصد السوري لحقوق الإنسان نداء عاجلا للمنظمات الإنسانية للتحرك وتوفير الإغاثة الطارئة، بما يشمل الدعم الإغاثي والطبي وتوفير طرق آمنة لإخلاء المصابين والعاجزين.
ويطالب المرصد السوري بمحاسبة جميع المجرمين لتحقيق مبدأ العدالة الانتقالية من أجل قضية المعتقلين المفقودين قسريا والناجين من الاعتقال والشهداء تحت التعذيب وضحايا الأمن العام والمدنيين في الساحل السوري، لتحقيق السلم الأهلي.
اخبار سورية الوطن 2_المرصد السوري