|هيثم يحيى محمد
منال شابة من شباب هذا الوطن المتجذر في هذه الأرض الطيبة والخيّرة والمنتمي والطموح بلا حدود والذي استطاع ويستطيع قهر الصعاب مهما كانت من خلال الإرادة الصلبة والاجتهاد والمثابرة والإصرار والانتاج
منال بدأت الكتابة منذ طفولتها إذ كانت تُمثل الكتابة لها النافذة الأهم ولغة الارتقاء والزورق الذي أبحرت به رغم وضعها الصحي الذي منعها من متابعة دراستها المدرسية حيث اضطرت للتوقف بعد أن حصلت على شهادة السادس الابتدائي
منال ومن خلال متابعتها الكبيرة وقراءاتها المنوعة وبصيرتها الثاقبة وتبحرها في عالم الأدب والثقافة تمكنت من كتابة وإصدار 11 كتاباً أدبياً منها “شعر” أبجديات الوجع ..شعر : “الورود في عامها المليون ” ” على طريق النور ” شعر “أنا القصيدة ” شعر ” الريح “شعر ” لي حكاية أخرى ” أما الروايات “رواية حلم “رواية الرجل الغريب القريب” “رواية الهائمة “و دمع الأزمان .. و كتاب ومضات ثقافية و لها سيناريو فيلم “بعنوان البتول ” و آخر بعنوان أحباء الجرح ” ومن موسكو إلى دمشق وسيناريو درامي عن الأزمة السوريّة وبطولات الجيش : عنوانه “عيون الورد” ..وعدداً من الأعمال التي لم تبصر النور اضافة لعشرات المقالات المميزة في الصحف السورية والعربية ومازالت الكتابة هي عالمها الأجمل ..ونالت نتيجة كل ذلك شهادات تكريم عديدة داخل وخارج القطر ولقب “الكاتبة المعجزة “وعن هذا اللقب تقول: (انه من أحب الألقاب إليّ، وآمل أن أكون على قدر هذه المسؤولية، فلقد كان طموحي دائماً أن أرسم بريشتي لوحتي الخاصة، وكعشقي للنحت في الصخر، أتمنى أن أنحت بإزميل الصبر والأمل منحوتةً أدبيةً مميزةً جديرةً بالقراءة»)
منال التي وصلت كتاباتها إلى روسيا الاتحادية تم عرض تجربتها الممزوجة بالأمل والألم والتي أبدعت بكتاباتها وشعرها وأدبها كما تم عرض فيلم وثائقي عن حياتها وأعمالها ضمن احتفال أبناء الجالية العربية السورية والعديد من الأصدقاء الروس في جمهورية تشوفاشيا الروسية بيوم الثقافة السوري الذي أقيم بداية كانون اول 2021 في مبنى جمعية الصداقة بين الشعوب ونالت إعجاب وثناء المستمعين وتقديرهم الكبير ..خاصة بعد ان شاركت في الحفل من خلال رسالة كًلفت بكتابتها مسبقاً وتمت تلاوتها للحضور ترجمت فيها شجونها وبعض أحلامها التي تسعى لتحقيقها رغم ألم الحياة..
منال لمن لم يتابع تحدثت في الرسالة عن عمق العلاقات الثقافية والإنسانية بين الشعبين الصديقين الروسي والسوري حيث قالت في رسالتها التالي: يسعدني ويطيب لي أن أشارككم هذا الحفل الثقافي المميز الذي يعكس طيبكم وصدق محبتكم تجاه وطني الحبيب سورية وإذ تسمو كلماتي بالمشاركة معكم كما تسمو مؤلفاتي برواية تسمّى «الهائمة» التي صُنفت بأنّها أول عمل سوري روسي وبسيناريو فيلم بعنوان من موسكو إلى دمشق وما هذه الأعمال إلاّ ترجمة حقيقية لعشقي لروسيا الاتحادية وشعبها العظيم هذا البلد الذي كنتُ أعشقه منذ طفولتي وأتمنى زيارته من أجل العلاج والاستمتاع بجماله الرائع.
وأضافت: وإذ تتعاظم هذه الأمنية اليوم يسعدني أن أتقدم بعظيم الشكر لدولة روسيا الاتحادية لوقوفها إلى جانب وطني الحبيب وحفظ التراث الثقافي للشعبين العظيمين اللذين جمعهما الدم المشترك ووحدة المصير وقد تعززت أواصر الصداقة والعلاقة الثقافية الإنسانية التي تحكم البلدين بحكمة الرئيس بشار الأسد والرئيس بوتين؛ دمتم أهلاً للثقافة الإنسانية العظيمة.
منال ابنة بيئة طيبة واسرة مثقفة وكريمة وفرت لها البيئة المثلى التي كان لها الأثر العظيم في دخولها عالم الكتابة وفِي تشجيعها على التألق فيه خاصة وانها تؤمن إيماناً كبيراً بأننا لن نرتقي ونصل الى ماتريد إلا بالكلمة الطيبة والجميلة والموضوعية
منال قال لي عنها الاديب المميز الدكتور اسماعيل مروة رئيس القسم الثقافي في صحيفة (الوطن السورية) التي تنشر فيها دائماً:(منال يوسف تقدم نفسها بكتابتها الباحثة عن الجميل والمترف من اللغة والفكر والعبارة التي تختزن الوطن في حروفها.
تضبط نصها لإيمان منها بضرورة أن يكون معروف الحدود بداية ونهاية وموضوعاتها تجنح دوما للخير والحق والجمال).
وانا أقول في الختام:منال يليق بها الحرف وتليق به نثراً وشعراً ويليق بها الإبداع وتليق به ويليق بها التكريم وتليق به ويليق بها الأمل بصحة جسدية أفضل عبر علاجها في المكان الأميز هنا او في روسيا او في اي دولة اخرى وتليق به
تحية لأسرتها الكريمة وقريتها الجميلة (الصليّب) الرائعة بأهلها وفِي مقدمتهم الأديب والمربي الاستاذ محمد كامل ونوس والأديب المميز المهندس غسان كامل ونوس
وكل التحية الممزوجة بالحب والتقدير والثناء والأمل لنجمة هذا الحفل الأديبة منال محمد يوسف
والشكر لراعي حفل توقيع روايتها الهائمة وديوانها دمع الاحزان السيد محافظ طرطوس المحامي صفوان ابو سعدى ولكل من حضّر لهذا الحفل وحضره
والسلام عليكم
الكلمة التي القيتها في حفل التوقيع بتاريخ ١٩-٦-٢٠٢٢
(سيرياهوم نيوز ٣-العشرون من حزيران٢٠٢٢)