*كتب رئيس التحرير :هيثم يحيى محمد اللقاء الذي جرى في طرطوس مطلع الاسبوع الحالي مع بعض المغتربين السوريين بحضور وزيرة الدولة لشؤون تنمية (المنطقة الجنوبية)، وعدد من مسؤولي المحافظة وفعالياتها ،غابت عنه وزارة الخارجية والمغتربين المعنية بالمغتربين، وكان يمكن ان يكون افضل لو كان هناك وقت كاف للتحضير له ،ولو حضره عدد اكبر من المغتربين الراغبين بالاستثمار في وطنهم الام والمساهمة في اعادة اعمار مادمره الارهاب..الخ رغم ماتقدم نتوقع ان يؤدي اللقاء آلى بعض النتائج الايجابية اذا استجابت الحكومة للمقترحات والتوصيات التي خلص اليها اللقاء ،بعيداً عن الاساليب المتبعة سابقاً في السين وسوف دون نتائج تذكر خاصة فيما يتعلق بالوعود التي اطلقتها لجهة إقامة مشاريع تنموية واستثمارية في كل القطاعات ،بهدف زيادة الانتاج ورفع نسبة النمو وتسريع وتيرة إعادة إعمار مادمره الارهاب ..الخ.. وهنا نعود للتذكير بان تصريحات المسؤولين الحكوميين في الفترة السابقة لم يخلُ اي منها من دعوة المستثمرين في الداخل والخارج للاستثمار في سورية،مع الوعد بالدعم وتسهيل الإجراءات أمامهم بما فيها التشاركية في وضع الشروط الفنية والمالية لهذا المشروع او ذاك لكن رغم ذلك نجد ان الوصول الى التعاقد مع مستثمرين سوريين او غير سوريين خاصة (المغتربين)ماتزال دونه عقبات عديدة لأسباب مختلفة بعضها يتعلق بالمستثمرين أنفسهم ،ومعظمها يتعلق بجهاتنا العامة والقائمين عليها..فبعض المستثمرين ورغم محبتهم لسورية وزيارتهم لها ومشاركتهم في معارضها ومؤتمراتها مازالوا يحسبون حسابات ليست في محلها تجعلهم يتريثون في الاستثمار حتى الآن ولو لم يعلنوا ذلك .. وبالمقابل هناك الكثير من المستثمرين السوريين المقيمين في بلدان الاغتراب نواياهم صافية وصادقة ويريدون الاستثمار في وطنهم الام والمشاركة بقوة في مرحلة اعادة الاعمار، لكن الكثير من المعنيين في الجهات العامة ذات العلاقة يقفون حجر عثرة أمام طلباتهم وطموحاتهم وإقدامهم ،سواء من خلال الثقافة التي تسيطر على عقولهم لجهة العلاقة مع كل من يريد الاستثمار والإصرار على الاستفادة منه ،ام لجهة التعقيدات الموجودة في التعليمات والبلاغات المتعلقة بإقامة المشاريع خاصة في المنطقة الساحلية والأمثلة كثيرة في هذا المجال وسبق وكتبنا عنها وطرحناها امام كل الوفود الحكومية التي زارت محافظة طرطوس ..الخ واختم بالقول مجدداً ان بعض المغتربين الذين يريدون فعلاً العودة للوطن والاستثمار فيه،تحدثوا الينا واكدوا انهم لايريدون من الحكومة ومؤسساتها المختلفة اكثر من التعامل معهم باحترام بدءًا من دخولهم المطار (واجهة البلد)وتسهيل الاجراءات امام منحهم التراخيص مع ربطها بجهة واحدة وليس بجهات عديدة يحسون انه لاتنسيق ولا رابط بينها ..كما يريدون ان تنتهي المظاهر التي انتشرت في سنوات الحرب من بعض تجارها ،وان يكون الجميع تحت سقف القانون مع ضرورة تقيدهم بأنظمة وقواعد المرور والنظافة العامة التي تخترق من الكثيرين دون حسيب او رقيب!
(سيرياهوم نيوز6-الثورة7-9-2022)