عماد طراف
علينا جميعا أن نبحث عن مخارج من هذا الوضع الاقتصادي المتعثر . وفي إطار البحث والاجتهاد الذي لا بد منه علينا أن ننطلق من إقرار وتسليم بأننا جميعا في سورية منهكون. القطاع الحكومي وكذلك القطاع الخاص . من يطلب الدعم الحكومي فانه لن يجده لأن الدولة هي التي تحتاج الدعم … .قد يطلب من الدولة بعض المساعدات على شكل تسهيلات هذا ممكن لكن هل هذه المساعدات ستحل كل المشكلات ؟ . اذا ما هو الحل ؟ .
اليوم كل دول العالم المتعافية وليس الجريحة النازفة كسورية تدعو الى التشاركية بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص ، فكيف بحالنا في سورية بعد ان استنزفت ثرواتها وافرغت خزينتها بفعل ارهاب عالمي منظم وعدوان غربي عربي مخطط له بشكل مقصود ومعد مسبقا ؟ . القطاعات الحكومية نازفة وجريحة والقطاع الخاص ضعيف وواهن فأين المفر . كيف ننظر اليوم الى التشاركية ونحن في احوج حالاتنا لتفعيلها وبدء العمل بفلسفتها ومكوناتها وكيف سنمهد لالياتها وادواتها وكيف سننفذ سياساتها وكيف سنستنفر غاياتها واهدافها ؟ .
من بعد العلم والادراك أن ايا من القطاعين الحكومي او الخاص لن يكون بمقدوره بمفرده تنكب مهام النهوض بالاقتصاد الوطني .
ونحن كقطاع سياحي كغيرنا نبحث عن الحلول والمخارج في وقت ندرك فيه أن يد المساعدات الحكومية لا تحمل في قبضتها اكثر من حزمة تسهيلات بسيطة فهل هذا يكفينا ؟ .
نعم على ضوء الاعتراف والاقرار بأهمية ودور القطاع السياحي باعتباره اكبر رافد لخزينة الدولة واكبر مساهم في التنمية الاقتصادية فإن بعضا من التسهيلات التي يفترض أن يقدمها القطاع الحكومي له سيكون له الأثر الايجابي الكبير في معاودة دوره الريادي في التنمية والاقتصاد .
نحن كقطاع سياحي لن نطلب المزيد من الدعم والتسهيلات الا في إطار الضروريات ونعرف أن رد الجميل سيكون مضاعفا للدولة والمجتمع.
أن القطاع السياحي اليوم لوحده لن يستطيع أن يحقق ذلك المردود الذي سبق أن حققه لسنوات كثيرة قبل الحرب على سورية ،لذلك نرى أنه من المسلم به أن يبادر القطاع الحكومي لتلبية المساعده وهو ملزم بذلك بقوة المنطق الوطني السليم . لكن كيف ؟ .
بالأمس كان ملتقى السياحة الشتوية الذي عقد برعاية السيد وزير السياحة والذي خرج بحزمة توصيات توافق عليها العدد الاكبر من أصحاب منشآت القطاع السياحي ونرى بأن هذه التوصيات توافق حزمة المساعدات والتسهيلات اللازمة والمطلوبة فهل ستأخذ طريقها الى حيز التنفيذ ؟
(موقع سيرياهوم نيوز)