آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » من يوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين؟ السفن الحربية الأمريكية والبريطانية والفرنسية تترى إلى العالم العربي.. من المستهدف؟ وإلى متى تستمر حالة الموات العربي أمام مخطط شيطاني غربي يسعى لتغيير التاريخ والجغرافيا؟

من يوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين؟ السفن الحربية الأمريكية والبريطانية والفرنسية تترى إلى العالم العربي.. من المستهدف؟ وإلى متى تستمر حالة الموات العربي أمام مخطط شيطاني غربي يسعى لتغيير التاريخ والجغرافيا؟

من يوقف جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين؟

سؤال بات مطروحا بقوة بعد أن بلغت الجرائم الإسرائيلية منتهاها.

هل الانتفاضات الشعبية في أمريكا وأوروبا رفضا للمجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين قادرة على وقف الجرائم أم أن تأثيرها محدود ولن تغني من الأمر شيئا؟

الكاتب والمحلل السياسي أحمد السيد النجار يقول إن العالم لم يشهد حرب إبادة جماعية وتدميرا همجيا وشاملا للبنية الأساسية والعقارية والصناعية والصحية والتعليمية مثل ذلك الذي يقوم به الكيان الصهيوني بشكل همجي وإجرامي لا حدود له، مشيرا إلى أن كل الوساطات الإقليمية والدولية فشلت في إيقاف هذا الإجرام الصهيوني نتيجة الدعم الشامل والكامل من الولايات المتحدة ومن غالبية الحكومات الغربية لذلك الكيان.

وأضاف النجار أن هذا الكيان لن يرتدع إلا بالقوة أو الحرمان.

وتابع قائلا: “ولأن دول المنطقة لا نية لديها لاستخدام القوة لمنع الإجرام الصهيوني، فلا يبقى سوى الحرمان وهذا أضعف الإيمان وهو ما تفعله الشعوب العربية وغير العربية التي تقاطع كل ما هو صهيوني أو داعم للإجرام الصهيوني في حدود ما هو ممكن، والفعل المناظر والمطلوب من الدول التي سقطت في مستنقع التطبيع معه هو قطع أو على الأقل تجميد العلاقات. “.

وقال النجار إن الحرمان الأكبر الذي يمكن أن يوجع ويردع الكيان الصهيوني فهو السعي بجدية لتجميد عضويته في الأمم المتحدة وجمعيتها العامة من خلال طرح مشروع قرار بهذا المعنى عليها، مع الدعوة للتحقيق الأممي في جرائم إرهاب الدولة التي يقترفها ذلك الكيان ضمن جرائم الحرب المعادية للإنسانية.

وقال إننا قد ننجح في جمع الأصوات المطلوبة لاتخاذ هذا القرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهذا سوف يكون انتصارا تاريخيا، وحتى في حالة عدم النجاح في ذلك، فإن طرح هذا القرار على المؤسسة الأممية من دول وازنة في الإقليم العربي ومن دول كبيرة أو متوسطة أو صغيرة خارجه، سوف يشكل رسالة ردع للكيان الصهيوني يمكن أن توقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني في أراضيه المحتلة.

السفن الحربية

من جهته قال الشاعر فاروق جويدة إن الغريب في الموقف الآن هو السفن الحربية التي جاءت من أمريكا وإنجلترا وأخيرا فرنسا، مشيرا إلى أن وجود هذه السفن وحاملات الطائرات يحمل تهديدا غامضا لا أحد يعرف أهدافه هل لإيران أم للدول العربية.

وقال إن الموقف الأمريكي الذي وصل إلي هذه الدرجة من التشدد يثير تساؤلات كثيرة وهل يمكن أن تشارك أمريكا ودول الاتحاد الاوروبي في هذه الحرب.

ولفت إلى أن السؤال الأهم متعلق بموقف بعض الدول العربية إذا دخلت أمريكا الحرب بجانب إسرائيل خاصة أن العالم العربي منقسم علي نفسه وهناك دول عربية تساند إسرائيل.

وخلص إلى أن الصورة قاتمة والموقف معقد للغاية ولا أحد يري نهاية لهذا السرداب المظلم، مؤكدا أن العالم يمر بلحظة صعبة وكل ما يجري حولنا يتسم بالغموض وعدم وضوح المواقف.

واختتم قائلا: “هناك جيوش غازية تقف علي حدودنا ولا أحد يعرف لماذا جاءت وما هي أهدافها.. سوف تشهد المنطقة العربية تحولات كثيرة وسوف نجد أنفسنا أمام عالم جديد لا نعرف ملامحه.. عادت القضية الفلسطينية تهز أرجاء العواصم العالمية وتذكر العالم بشعب مظلوم وأرض محتلة ودماء أغرقت التاريخ والقدسية والبشر. إن غزة التي احترقت وتهدمت ومات شبابها أصبحت حقيقة لشعب وقف بكرامة ودافع عن أرضه بشرف وقدم للعالم صورة حية للصمود والإرادة.”.

الموات العربي

 د. علياء المهدي العميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية قالت إنها غير قادرة على تصديق حالة الموات العربي تجاه مساندة الفلسطينيين.

من جهته قال د.إسماعيل صبري مقلد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية إنه أصبح من الواضح تماما من خلال ما يدور علي الساحة الفلسطينية الآن من احداث وتطورات لم تكن واردة في الحسبان، أن الاستراتيجية الاسرائيلية الامريكية تجاه المشكلة الفلسطينية التي طال امدها واستحال ايجاد حل لها، تقوم علي اساس تجزئة هذه المشكلة بوضع غزة والضفة الغربية في دائرتين منفصلتين عن بعضهما، وبأولويتين مختلفتين في حسابات هذا المحور الاسرائيلي الامريكي، مشيرا إلى أنه تحول جديد وخطير للغاية في الموقف.

وأضاف أن هناك اولا دائرة غزة التي تدور هذه الحرب الاسرائيلية فيها علي هذا المستوي غير المسبوق من الشراسة والعنف ومن الابادة الجماعية والتدمير الممنهج والشامل لكل مرافقها ولشرايين الحياة النابضة فيها، وكذلك اخلاؤها من كل اثر للمقاومة المسلحة، واعتبار ان اخراج غزة من المشهد بجعلها مدينة غير قابلة للحياة وبلا ادارة فلسطينية مسئولة عنها، وهو ما يعني الدفع بها الي حالة من الانهيار الأمني والفوضي الشاملة، اولوية استراتيجية عاجلة وتسبق كل الاولويات.

وتوقع أن تتتابع حلقات هذا المخطط في غزة باحتلالها عسكريا والبدء بعده في محاولة تهجير شعبها قسريا بكافة الطرق والوسائل المباشرة وغير المباشرة، ومنها تصعيب ظروف الحياة الي حد استحالة استمرار سكانها في تحمل المعاناة التي سيضعهم الاحتلال العسكري الاسرائيلي فيها، ولن يترك امامهم سوي خيار النزوح الجماعي القسري الي خارج غزة، وقد يدفع بهم الشريك الامريكي في هذا المخطط الشيطاني الجديد الي العديد من دول العالم لتشتيتهم وتفريق شملهم ولتذويبهم في المجتمعات التي سيتم تهجيرهم اليها ولتتلاشي معالمهم الفلسطينية مع الوقت.

 وعن الدائرة الثانية، يقول مقلد إنها دائرة الضفة الغربية بمدنها ومخيماتها وبالسلطة الوطنية الفلسطينية المقيمة في رام الله، وهي الدائرة التي سوف يأتي الدور لاحقا عليها ليفعل فيها مثلما فعل في غزة من ابادة جماعية ومن ارهاب وترويع وتدمير ومن احتلال وتهجير قسري بنفس الوتيرة وعلي نفس النمط.

 وأوضح أن هذا هو مخططهم الذي توافقوا عليه بين واشنطن وتل ابيب، بمرحلتيه المتتابعتين، مشيرا إلى أنه مخطط يسابقان الزمن في تنفيذه ليفرضا الحقائق الجديدة علي الارض ولتكتسب شرعية الامر الواقع.

وتابع قائلا: “كما يفعل الاسرائيليون دائما في اعقاب حروبهم.. فما يقع تحت ايديهم لا يتركونه يضيع منهم ابدا.. فالخط الذي يتحركون فيه هو خط واحد لا يتغير، وهو المزيد من الاستيطان والتوسع والتمدد بذرائع امنية لا تنتهي…وبالاستناد الي شراكة استراتيجية امريكية توفر لهم من الدعم باكثر مما يتوقعوه منها”

واختتم مؤكدا أن كل هذا يحدث امام عيوننا الآن، وسوف نبقي كاطراف عربية بامكاناتنا التي تفوق الحصر، حيث نحن دائما بلا اي فعل او رد فعل، كتلة خامدة من الإمكانات والقدرات العاطلة وادانات لفظية جوفاء سرعان ما تتبدد اصداؤها في الهواء، وتخبط وارتجال وارتباك، لافتا إلى أنه في هذا الفراغ العربي الرهيب يتحركون ليغيروا الجغرافيا والتاريخ معا.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كيف سترد إدارة ترمب على الحوثيين هذه المرة؟

علي ربيع   غداة التهديد الحوثي الأخير بعودة الهجمات الحوثية المزعومة ضد إسرائيل، تصاعدت التساؤلات اليمنية عن الطريقة التي ستتخذها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ...