آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » من يوقف جرائم التتار الجدد؟ وما حقيقة ما قاله الدبلوماسي الأمريكي المخضرم “دنيس روس” عن رضا الحكام العرب على إطلاق يد إسرائيل لاستئصال حماس؟ ماذا لو انتصرت المقاومة؟ وهل يتبع أردوغان خطابه الشجاع بالفعال؟

من يوقف جرائم التتار الجدد؟ وما حقيقة ما قاله الدبلوماسي الأمريكي المخضرم “دنيس روس” عن رضا الحكام العرب على إطلاق يد إسرائيل لاستئصال حماس؟ ماذا لو انتصرت المقاومة؟ وهل يتبع أردوغان خطابه الشجاع بالفعال؟

من يوقف جرائم التتار الجدد؟

سؤال بات مطروحا بقوة بعد أن بلغت الجرائم الإسرائيلية منتهاها في غزة.

الغالبية الساحقة ذهبت في إجابتها إلى أن إسرائيل لن تتوقف عن جرائمها بالهتافات المعادية لها، والمنددة بها، مؤكدين أن المطلوب مواقف عملية لا بيانات صوتية.

د. إسماعيل صبري مقلد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية قال إن قطرا عربيا صغيرا يجري تدميره وافتراسه بشراسة متناهية لم نر مثيلا لها من قبل، مشيرا إلى أن كل هذا الجحيم من القتل واراقة الدماء والدمار الشامل والابادة الجماعية الهمجية والوحشية التي تتعرض لها غزة وشعبها المدني الاعزل ، وبما يستحيل علي أي مجتمع انساني في العالم تحمله او الصمود في وجه تبعاته وتداعياته .

وأضاف مقلد أنه مع ذلك فإنه لا يزال هناك من يرونه امرا لا مفر منه ، وانه الضريبة التي يتعين علي الفلسطينيين ان يدفعوها لتحرير اراضيهم ، وأن المقاومة المسلحة بالطريقة التي تصرفت بها أخيرا عندما أطلقت طوفانها ، هي الطريق الذي لا بديل له اذا ما كان لفلسطين ان تتحرر وتحصل علي حقها في تقرير المصير.

وتابع قائلا: “ولو لم يكن الثمن المدفوع في ما فعلته حماس هو كل هذه الشلالات من الدماء وكل هذا الخراب الذي لم يترك مبني واحدا فيها علي حاله ، وقطع عن المدينة كل اسباب الحياة ، لهان الامر ولكان لهذا المنطق ما يبرره.. ولكن ما جري لغزة وما يزال يجري وسوف يجري ينطق بهول الكارثة او الفاجعة الانسانية التي تعيشها هذه المدينة المنكوبة مع نفسها ، وباننا امام ارهاب دولة عنصرية تجاوز كل الحدود التي يمكن للعقل ان يتصورها او يقبلها”.

وقال إن نتنياهو الذي يدير هذه المجزرة البشرية الرهيبة من تل ابيب اصبح نسخة جديدة من هولاكو، وان غزة مهددة بالضياع والدمار التام علي ايدي هؤلاء التتار الجدد، لافتا إلى أنه دمار يتجاوز بكثير حدود ما يمكن لاي نضال مسلح أن يتحمله لانه لن يكون تحريرا لأرض محتلة ، وإنما انتحار لشعب، لاسيما وان الفلسطينيين يقفون وحدهم دون ظهير عربي او اقليمي او دولي يحميهم في حرب اسرائيل الحالية عليهم.

وتابع قائلا: “وأسأل من يرون في هذا الدمار الشامل الثمن الذي يجب دفعه لكي تتحرر فلسطين وان ما حدث كان الخيار الوحيد امام المقاومة وانها كانت مجبرة عليه ولا حيلة لها فيه : هل لو كنتم في مكان اهل غزة ، يقتل الاسرائيليون لكم زوجاتكم وآباءكم وابناءكم واهلكم واصدقاءكم وجيرانكم ومعارفكم بهذه الوحشية المتناهية وبكل هذا الدم البارد ، ويدمرون لكم مساكنكم فوق رءوسكم بلا رحمة لتجلسوا بعدها في العراء او في خيام ممزقة بلا ماء او غذاء او دواء او مأوي او ثياب تستر اجسادكم ، وتعجزون عن دفن موتاكم، وتجبرون علي تركهم يتعفنون ويتحللون او تلقون بهم في مقابر جماعية مع غيرهم ، ماذا كنتم ستقولون وقتها وقد دمروا لابنائكم مدارسهم وجامعاتهم ، وقطعوا عنكم موارد دخلكم ، وجعلوكم تفقدون اعمالكم، وسدوا كل منافذ النجاة من هذا الجحيم في وجوهكم ولم يعد لكم حاضر او مستقبل ، ولتتحولوا بفعل هذه النكبة التي لم تكن واردة لكم علي بال الي بقايا مجتمع انساني لا يصلح لمواصلة الحياة ، حيث لا يكترث بمأساتكم احد ، ولا يتحرك من اجلكم احد ، فهل كنتم ستدافعون وقتها عمن جلب لكم كل هذا الوبال والخراب كما تفعلون الآن وانتم تنعمون بحياتكم الطبيعية دون ان يكون هناك ما يكدرها او يعكر صفوها؟”.

وقال إن هذه ليست دعوة للاستسلام او الانهزام او القبول باستمرار الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، وانما كان يمكن ان يكون الاسلوب مختلفا في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي بقدر اتساع الساحة الدولية كلها لاعمال المقاومة الفلسطينية المسلحة ، وهو ما كان يمكن ان يحرم اسرائيل من الاحساس بالامن والامان في كل مكان في العالم، ويضعها امام تهديد دائم ومستمر، ويرهق اجهزتها الامنية فوق ما يمكن لاحد ان يتصوره، الي جانب اعمال المقاومة داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة نفسها.. وهو ما كان يمكن ان يحرك اهتماما دوليا اكبر بالقضية الفلسطينية وحافزا للمجتمع الدولي علي الاسراع بحلها.. وهذه الاستراتيجية ببعديها الداخلي والخارجي كان يمكن ان تقدم البديل الانسب لهذا الذي نعيشه مع غزة هذه الايام.

تصريحات دنيس روس

من جانبه قال السفير فوزي العشماوي إذا صح ماقاله الدبلوماسي الأمريكي المخضرم والمطلع دنيس روس من أن الأنظمة العربية تسعي فعليا وبصمت للتخلص من حماس، لما يمثله انتصارها وتعاظم قوتها من تقوية معسكر المقاومة وعلي رأسه وقمته ايران ومعها حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن وسورية بالطبع، وهذا هاجس لايمكن التقليل من شأنه خاصة بالنسبة لدول الخليج وعلي رأسها السعودية والإمارات مع اختلاف التوجهات، فضلا عن تحفظات مصر العميقة علي انتصار فصيل ( هو في النهاية اخواني النشأة والعقيدة ) علي حدودها الشمالية، فإن هناك سؤالا مهما يجب أن يجيب عليه الكل : وماذا عن الأطماع والتهديدات الإسرائيلية ؟ ألا يوجد اي خطر منها ؟ وماهي عواقب انتصار اسرائيل وقضائها علي حماس وتصفيتها للقضية الفلسطينية.

في ذات السياق فسّر السفير د.عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق اعترافات دنيس روس في مقاله في نيويورك تايمز بأن إسرائيل والحكام العرب والغرب يتضامنون في إبادة حماس ؛ بأن الحاكم العربي لايميز بين المقاومة والمعارضة ، لأن كليهما يوقظ الشعب علي الحق والثورة.

واتفق الأشعل على وحدة المصير بين الحكام واسرائيل، مشيرا إلى أنها حقيقة مؤكدة، ولذلك فإن إماتة الشارع السياسي العربي كانت الرد الفوري علي ثورات الشعوب.

ماذا لو انتصرت المقاومة؟

السؤال الذي يفرض نفسه الآن: ماذا لو انتصرت المقاومة الفلسطينية؟

وأي معادلات يمكن أن تتغير بهذا الانتصار؟

أردوغان

في سياق غزة، وصف الباحث والأديب عمار علي حسن خطاب أردوغان اليوم بأنه قوي وبليغ جدا وواضح وشجاع إلى أقصى حد.

وأضاف: “فإن لم يعقبه فعل، بلعت الريح الكلام، وجاء ليجلس إلى جوار إخوانه من الحكام العرب”.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

إيران ترحب بالبيان الختامي للقمة العربية: لإدانة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال

إيران ترحب بالبيان الختامي للقمة العربية في البحرين وتؤكد على ضرورة وحدة المزيد من الدول الإسلامية لوقف جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.   رحبت ...