*هاشم جديد
_كلنا يعلم مايحدث في سورية منذ عشر سنوات ونيف.مؤامرة استعمارية كبرى تقودها قوى الشر بالمطلق في الارض.سواء رضينا ام لم نرضى بما يحدث فالحرب حقيقة حرة دمرت العمران وحرقت الارض وقتلت البشر.واذا كان مواطن سوري على الأكثر لا يعلم ما حدث ويحدث في بلده فلينظر الى حجم ازيته المنزلية بنفسه والى مستوى تدهور قيمة عملته الوطنية والى ضائقته المعيشية والى حجم الجور الذي وقع عليه وعلى بلده من هذا الحصار الاقتصادي الخانق على وطنه وعلى حجم العقوبات الاقتصادية التي تحاصر بلده والى مستوى التدمير الهائل البنية التحتية لمؤسسات وطنه الاقتصادية الصناعية منها والتجارية والخدمية..وو..
_يجب أن لا يتجاهل اي مواطن أو ينسى بأن وضعه الحياتي والإنساني والاجتماعي كان بالف خير قبل الحرب الظالمة هذه وأنه الآن يعاني من نتائج ويلاتها في نفسه وأهله وأسرته ومستقبل أبنائه ولقمة طعامه.
_وكلنا يعلم أن بعض الدول الكبرى في الارض قطعت المعاش عن أبنائها بسبب بعض الهزات الاقتصادية ناهيك عن الحرب
_ان ما يحدث في سورية من انقطاع الكهرباء وقطع الماء عن الحسكة وغلاء المعيشة وانخفاض قيمة الليرة السورية وعدم توفر الوقود بأنواعه والغاز ..و..وغيرذلك كثير..هو بعض مكارم هذه الحرب ناهيك عن عشرات الآلاف من المفقودين والجرحى والشهداء
_فالارض محتلة والمستعمر الأمريكي والتركي والأوروبي والصهيوني موجود ومن احتل بالقوة لن يخرج بغيرها وما زال المستعمرالامريكي وأعوانه من برابرةالرجعية العربية المتزمتة المطبعة مع إسرائيل ومشروعه بتقسيم سورية والوطن العربي إلى دويلات طائفية متناحرة ابد الدهر يواجهه المشروع القومي المناهض الذي تقوده سورية مع خلفها المقاوم حتى تاريخه ولن يتوانى المشروع الاستعماري
عن قتل الأجنة بالارحام اذا استطاع لذلك سبيلا
_وعبر تاريخ الحروب تنتعش في المجتمعات طبقات لئيمة مستفيدة من غياب بعض سلطات الدولة بسبب زج الدولة لكامل طاقاتها البشرية والاقتصادية بالحرب فيكثر الفاسدين والانتهازيين ويزداد اعداد الكذبة واللصوص وقطاع الطرق كما تظهر طبقة المنافقين ذات الولاء الوطني المخادع
_لذلك وبناء على ما نعرفه من عيوب ونواقص من جهة وعن الأدوار التي يجب أن نأخذها لزيادةمنعة الوطن ورفع كفاءته في المواجهة من جهة أخرى..لا بدّ لنا من تنفيذ ما يمكن تنفيذه في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ سورية وامتينا العربية والإسلامية….من المهام التالية:
١_الابتعاد عن الأفكار الطائفية أو العشائرية أو العائلية أو القومية أو العنصرية مهما كانت الظروف وخصائص الآخر في الوطن الواحد.
٢_الابتعادعن أحقاد الماضي وأسباب التفرقة فإن كل ما يحدث لنا سببه عدم محبتنا لبعضنا البعض وأن ما يجمعنا وطنيا اكثر وأعظم بكثير مما يفرقنا وأرقى.
٣_ان نربي أجيالنا على محبة الوطن كحب اول مثل محبتنا لاسرنا واهلنا وقرانا ومدننا.فالوطن هو الأسرة الكبرى التي ينتمي لها الجمع الوطني وبامانها وسلامتها يتحقق أمن وسلامة الجميع.
٤_الدين لله والوطن لجميع أبنائه بكل انتماءاتهم الإنسانية.
٥_الدفاع عن الوطن واستقلاله وكرامته مسؤولية جميع أبنائه.ولا فضل لأحد على أحد إلا بالعمل الصالح وطنيا.
٦_ان نوجه افكار ابنائنا حول خطورة المرحلة الراهنة وتوضيح ما يحدث بأسلوب بسيط خال من التعقيد.
٧_ان نتصدى للدعاية الاستعمارية ونوضحها وكذلك الشائعة التي يروجها المعارضات المتنوعة ذات الأهداف الانتهازية المختلفة باستمرار
٨_ان نواجه الانتهازيين بكل اقتدار مهما كانت منابتهم الفكرية.
٩_لا يوجد لنا سوى سورية وطنا نهائيا والوطن العربي بجغرافيته موضعا لأرض الآباء والأجداد
١٠_هذا هو دورنا المطلوب وطنيا….
(سيرياهوم نيوز-صفحة الكاتب6-2-2021)