لمساعدة الأشخاص المصابين بالشلل النصفي على استعادة جزء من نشاطهم الحركي وانخراطهم بالمجتمع، عمل مهندس الإلكترونيات والاتصالات بجامعة البعث حيدرة العموري على تصميم وتنفيذ نموذج لطرفين سفليين من الخشب، مثبتة عليهما دواعم حركية ومحركات تساعد على الحركة.
وجاءت فكرة المشروع لدى العموري وفق ما أوضح لـ سانا من أن معظم المصابين بالشلل النصفي لديهم أرجل سليمة، يمكن أن تقوم بالحركة في حال استخدام أجهزة مساعدة لممارسة حياة طبيعية والدخول بسوق العمل، كون الدماغ والنخاع الشوكي هما المسؤولان عن إرسال واستقبال الإشارات للجزء السفلي من جسم الإنسان.
وبين العموري أن الحركة ضمن الجهاز تتم بالتناغم بين استخدام الدواعم لضمان ثبات المصاب أثناء الوقوف والمحركات التي تتيح حركة ضمن 180 درجة.
وأوضح العموري أنه يمكن للمصاب إرسال الأوامر للمعالج لتحليلها وإعطائها الأوامر الحركية المسؤولة عن تحريك الجهاز، عن طريق تطبيق آندرويد على المحمول يساعد المصاب على السير بالاتجاه الذي يريد.
وتمنى العموري أن يحصل على الدعم الكافي حتى يتمكن من تصميم الدواعم باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، بما توفره من دقة في تحديد موضع النتوءات والأبعاد التي يصعب تنفيذها يدوياً، فضلاً عما توفره من سهولة في الحركة لتكون أقرب ما يكون من الشكل الطبيعي.
بدوره أكد الدكتور حسام الوفائي النائب العلمي والإداري بالكلية التطبيقية بجامعة البعث والمشرف على المشروع أن التصميم يعد من المشروعات المتميزة التي تستحق الدعم، لما لها من دور في مساعدة الأشخاص المصابين على الحركة وبتكلفة أقل وبجودة تنافس النماذج المشابهة في الخارج، لافتاً إلى ضرورة تبني التجارب الطلابية الناجحة والتي تسهم بتوفير حلول مبتكرة مفيدة للمجتمع في مختلف مجالات الحياة.
وشارك المشروع الذي جاء بعنوان “تصميم وتنفيذ جهاز داعم للحركة لمرضى الشلل” في المعرض السادس لمشاريع تخرج وأبحاث الطلاب المتميزة الذي أقامته كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق في الخامس من شهر تشرين الثاني العام الماضي، وضم 196 مشروعاً وبحثاً تطبيقياً.
سيرياهوم نيوز 2_سانا