تمكن أحد المهندسين في شركة اسمنت حماة من صيانة مولد للأشعة السينية لجهاز تحليل العناصر الكيميائية في المعمل رقم 3 بعد تعذر استيراده بسبب الإجراءات القسرية أحادية الجانب الجائرة المفروضة على سورية محققاً وفراً بقيمة 200 مليون ليرة.
وقال المهندس عصام عبد الله الذي أجرى عملية الصيانة إن الجهاز لتحليل الأشعة وكلفته كاملا نحو مليار ليرة سورية ويتكون من عدة أقسام ومن بينها مولد الأشعة السينية الذي تبلغ كلفته 200 مليون ليرة وبعد تعطل مولد الأشعة لم تتمكن شركة الاسمنت من استيراده من شركة ثيرمو الامريكية بسبب الإجراءات الاقتصادية القسرية الجائرة وكان الخيار الوحيد هو إجراء الصيانة له لذلك تم اتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة التي توقي من الإشعاع في محيط موقع العمل ومن ثم إجراء الصيانة الناجحة له ومن خلال عدة تجارب عليه تم إثبات نجاح عملية الصيانة بشكل كامل وتم اعتماد تشغيله وهو يعمل الآن بكفاءة عالية في مراقبة وتحليل دورة إنتاج الاسمنت.
وأوضح عبد الله أن عملية الصيانة تطلبت البحث في عدة مراجع ومصادر للمعلومات باللغات المختلفة لفهم آلية عمل مولدات الإشعاع.
بدوره قال المهندس علي جعبو مدير عام الشركة إن عملية الصيانة لمولد الأشعة هي إنجاز علمي كبير لكوادر معمل إسمنت حماة الذين هم في طليعة الكفاءات العلمية القادرة على تحمل المسؤولية وخاصة في المرحلة الراهنة مبينا أن مهمة الجهاز القيام بإجراء كل التحاليل المخبرية للعناصر الكيميائية الاساسية لمطاحن الاسمنت إضافة إلى تحليل للعناصر الداخلة في تركيب الكلنكر وتحليل مادة الاسمنت المنتج النهائي.
وأضاف إن هذا الإنجاز يضاف إلى سلسلة التحديثات التي تم إنجازها في معمل اسمنت حماة خلال الفترة الماضية ولا سيما اعتماد تقنيات البلوتوث في التحكم بالات خلط المواد ومشروع الاستفادة من الطاقة الحرارية المهدورة في زيادة كفاءة الأفران.
سيرياهوم نيوز 5 – سانا