فاطمة ناصر
تحت عنوان “سحر الطبيعة” جاء المعرض الفردي الثالث للفنان التشكيلي مهند صبح بموضوع واحد هو الطبيعة مظهرا من خلاله الكثير من مكونات البيئة الساحلية وجماليات التنوع فيها من بحر وجبل وأنهار وبحيرات.
المعرض الذي تستضيفه حاليا قاعة المعارض بدار الأسد للثقافة باللاذقية تضمن 25 عملا زيتيا تميزت بغناها اللوني والجمالي لمناظر طبيعية استطاعت أن تنقل بعضا من سحر وخصوصية الساحل السوري ولطالما شكلت جزءا من خصوصيته وهويته.
واختار صبح لمعرضه الذي استغرق التحضير له عامين الخروج بمرسمه وألوانه إلى الطبيعة مشيرا إلى أن العديد من أعماله قام برسمها في بث مباشر على صفحته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي كمحاولة لتقريب الفن التشكيلي من الجمهور وبناء على طلب العديد من الأصدقاء.
وأوضح صبح الذي في رصيده معرضان فرديان سابقان هما “سورية إلى شط الأمان” و”اللاذقية الجميلة” أنه يرى نفسه العاشق للطبيعة ولا بد لنا من التوجه نحوها لنستمد منها الأمل والطاقة ولنعود لنقائنا وصفائنا وخصوصا مع ضغوطات الحياة اليومية.
من جهته رأى الفنان التشكيلي نضال الطويل أن الفنان صبح هو ابن الطبيعة وعاشق لها ما يجعله يمتلك حسا وذائقة عالية للجمال واستطاع من خلال أعماله دمج جمالها وجمال الوطن منوها بتميز أعمال الفنان صبح بإضاءتها التي استطاعت أن تنشر البهجة في المكان وتفرض طاقة مريحة وجميلة.
ونوه الطويل بالفنانين الذين مازالوا يمتلكون الشغف والإرادة لتقديم فن جميل رغم كل الصعوبات المادية التي نعيشها والتي أدت لابتعاد الكثيرين عن هذا المجال للتكاليف العالية متمنيا أن تحظى هذه المعارض والتجارب بتسليط الضوء عليها لتأخذ حقها في الانتشار والتعريف بها.
النحات أحمد علاء الدين اعتبر ان معرض الفنان صبح جميل ويسجل تقدما كبيرا في تجربته الفنية منوها بعنصر الضوء الذي ميز الأعمال وأكسبها جمالية خاصة استطاع من خلالها الفنان جذب المتلقي وأخذه إلى عوالم الطبيعة الساحرة.
والفنان مهند صبح مدرس جغرافيا قدم للفن في رحلة ذاتية لم ينتسب فيها إلى أي معهد ولم يتلق أي دراسة أكاديمية ليجد لموهبته مكانها من خلال معارضه الفردية وعدد من المعارض الجماعية داخل وخارج سورية.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا