آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » مواسم المازوت .. ؟!

مواسم المازوت .. ؟!

 

سلمان عيسى

وصلتني امس رسالة من محروقات تخبرني انه ( تم حجز دور تدفئة ) ..
ذات الرسالة وصلت العام الماضي ، والعام الذي سبقه .. وفي العامين المذكورين كنا نقضي ايام الشتاء الباردة ونحن نتدفأ بذكر الخمسين ليترا وكيف ستحول هذه الكمية المنزل الى مكان دافئ وقاتل للبرد .. وحلمنا ايضا كيف ستساهم هذه الكمية بتخفيف استهلاك الغاز على اعتبار انه يمكن الطبخ وتسخين الماء على المدفأة .. فيتحسن مزاج العائلة بتلك الاحاديث ..
ذات التفاؤل يعيشه الفلاحون الذين يتوسمون خيرا بهذه الرسائل ان كانت تنبئهم بقرب استلام المازوت الخاص بالجرارات من اجل الفلاحة ، ورسائل اخرى من اجل الري وتشغيل مضخات المياه .. او ان كانت الرسائل تخص المداجن او المباقر وغيرها من المنشآت التي تساهم في توفير وسائل الغذاء وفق اسعار منصفة للمنتج والمستهلك ..
هي ذاتها التي ينتظرها الصناعي لتخفف عنه الكثير من تكاليف الانتاج بما ينعكس خيرا على اسعار المنتج لصالح المستهلك ..
نعم كل هذا يترك اثرا طيبا لدى المواطن بغض النظر عن الكميات وكفايتها ان كان للتدفئة او اي غرض آخر .. لكن بالمحصلة لا يمكن ان يبنى آمال على هذه الرسائل لسبب بسيط ، ان هذا الامر مرهون بتوفر المادة ..
فمثلا منذ اكثر من شهر تم الاعلان عن توزيع المازوت للمداجن .. وبعد ان تقدم كل اصحاب المداجن للحصول على المازوت .. وعندما انتظر المربون اياما طويلة فوجئوا بقلة المادة الموزعة وانه تم الاكتفاء بتزويد المداجن الخاصة بانتاج البيض والاستغناء عن مداجن التربية الخاصة بانتاج اللحم ..
لسنا في معرض اللوم ، او المعاتبة ، لكننا بصدد الحديث – القديم – الجديد الذي يتعلق بادارة الموارد على قلتها ، اي ان لا ندفع المواطن الى التفاؤل ونحن ندرك ان تزويدهم بالمادة قد لا يحصل بسبب قلة المادة .. بهذه الحالة فأن الجهات المعنية تساهم في ارباك المستفيد بقرارات قد لا تنفذ وتدفعه في كل الحالات التى تعطيل اعماله وتكبيده المزيد من الخسائر المادية نتيجة الرسوم والمبالغ التي سيدفعها على شاكلة اجور النقل والطوابع والنفقات الاخرى ( المستورة ) ..
ما نقصده حقيقة هو ان تقوم الجهات المعنية بتحديد الشرائح التي يمكن ان تستفيد من هذه الدورة او تلك بناء على الكميات المتوفرة .. كل ما كنا نطالب به .. ومازلنا هو ادارة النقص .. ادارة المواد المتاحة وليس تأميل الناس بقرارات لا يمكن تنفيذها .. لأن الأثر النفسي والاقتصادي والاجتماعي ومنعكساته السلبية على العملية الانتاجية سيكون كبيرا ..
ليس مازوت التدفئة فقط هو المقصود بذلك .. انما كل المحروقات التي توزع وفق بطاقة تكامل هي تعاني من نفس الخلل .. صحيح ان هناك حوالي ٥ % من المواطنين لم بحصلوا على مخصصاتهم من مازوت التدفئة ، لكن هناك ١٠٠% من اصحاب المداجن الخاصة بانتاج اللحم لم تحصل على مخصصاتها .. وهذا هو الخلل الذي نرجو معالجته وايجاد حلول له ..؟!
(موقع سيرياهوم نيوز-٢)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أحداث وأحداث تنتظر المعالجة..!

    عبد اللطيف شعبان   *حدث معها: احتاجت إحداهن تأدية خدمة من صديقتها التي تمتهن تأدية هذه الخدمة بأجر، فقصدتها ومكثت عندها دقائق وعرضت ...